Site icon PublicPresse

المشنوق يتحدى بهاء الحريري.. والعائلة ترفض المبايعة

سعد الحريري و نهاد المشنوق

مع إنسحاب الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من المشهد الإنتخابي مؤقتاً، كانت لافتة لغة التحدّي التي تناول بها النائب نهاد المشنوق، من دار الفتوى، مواقف بهاء الحريري وأوهام القدرة على استعادة مكانة والده وشقيقه، متهماً إياه بالسعي للإنتقام منهما.

ووفقاً لمعلومات صحيفة “الديار”، فإن بهاء الحريري حاول الإتصال بعمته النائب بهية الحريري في محاولة منه للحصول على “تذكية” عائلية لدخوله إلى المعترك السياسي، لكنه أخفق في الحصول على دعمها، وجددت في هذا الإطار موقفها الداعم الذي تبنته العام 2017 عند إحتجاز سعد الحريري في الرياض، عندما أكدت أنها لن تسمح لأي شخص في تجاوز سعد وتضحياته طوال السنوات الماضية، ولن “تبايع” أي شخصية أخرى من العائلة. وفي السياق نفسه رفض أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري اي تواصل مع بهاء. وفي هذا السياق، كشف المشنوق بعد زيارة المفتي عبد اللطيف دريان أنه في العام 2017، حين “استقال” الرئيس الحريري من السعودية، إنتظر بهاء الحريري طويلاً مبايعة عائلية لم يحصل عليها، وأجرى خلالها إتصالات مع الجميع، والآن يقوم بالإتصالات نفسها.

وتحدثت صحيفة “نداء الوطن” عن توجيه المشنوق سلسلة رسائل من على منبر دار الفتوى، من باب تحديد أولى قواعد مرحلة “ما بعد سعد الحريري”، ولو أنّه أقرّ أنها لا تزال “غير واضحة المعالم”، من خلال عزل مسار بهاء الحريري عن نهج الحريرية الوطنية خصوصاً وأنّ الأخير “يحاول إسقاط نفسه بـ”البراشوت” كوريث شرعي لهذا المشروع فقط لكونه يحمل “بطاقة هويّة كتب في خانة إسم الوالد “رفيق الحريري”، لا وهذا يعني أنّه قادر على قيادة المشروع ولا أنّه يملك القدرة، ولا أنّه يحمل الخبرة في معرفة مسيرة الوالد ومتابعتها”، كما قال المشنوق الذي وصف مشروع بهاء بـ”الثأري” من والده وشقيقه. وكشف المشنوق أن غياب سعد الحريري مؤقت.

بهاء الحريري أعلن إنخراطه في الحياة السياسيّة بشكل مباشر، وسط معلومات بأنه سيحضر إلى بيروت في ذكرى 14 شباط بالتوازي مع تأكيد مصادر مستقبلية لـصحيفة “البناء” بأن سعد الحريري سيعود أيضاً إلى بيروت لإحياء ذكرى والده.

وذكرت “الشرق الأوسط” أن إنجاز رؤية مشتركة تشكّل حاضنة لإنقاذ البلد، يرتبط بعودة الحريري إلى بيروت قبل 14 شباط الجاري، من دون أن تجزم بما إذا كان سيوجّه رسالة إلى اللبنانيين في ذكرى إغتيال والده أم سيكتفي بوقفة له أمام ضريحه.

Exit mobile version