Site icon PublicPresse

إنتخابات صيدا: هل تترشح الحريري بالوكالة؟

سعد الحريري و بهية و شفيق الحريري

يقرّ مستقبليون بأن مناصري الرئيس سعد الحريري لن يلتزموا كلياً في حال طلبت النائبة بهية الحريري منهم مقاطعة الإقتراع لأسباب عائلية ومصلحية. وعليه، فإن القاعدة ستتشتت، وقد تتفرق على نحو تدريجي خلال السنوات الأربع المقبلة في العرين الأساس للحريرية رغم نفوذ الحريري في بلدية صيدا والأجهزة الأمنية والإدارات الرسمية والجمعيات… لذلك، دفع هذا “الخطر الوجودي” الحريري إلى محاولة إقناع إبن شقيقها بمنحها إذن الترشح. حتى الآن، “يرفض الرئيس سعد الحريري. وهي ترفض مخالفة قراره” بحسب مقربين منها. وفق صحيفة “الأخبار”.

وفي انتظار حسم الأخير لموقفه، إقترح مستقبليون ترشيح رموز حريرية في المدينة تضمن عدم تسرب المناصرين، كعضو بلدية صيدا حازم بديع ورئيس جمعية المقاصد الإسلامية في صيدا يوسف النقيب. علماً أن الأخير هو أحد رفاق رفيق الحريري القدامى وقد أوكل إليه ترؤس الماكينة الانتخابية للاستحقاقات التي خاضها تيار المستقبل في المدينة، في النيابة والبلدية وفي جمعية المقاصد وخريجيها أيضاً. ويجد كثر في النقيب أفضل مرشح بديل عن “الست بهية”. إذ يمتلك مروحة واسعة من العلاقات الصيداوية ولديه رزمة من الخدمات والتوظيفات. ويرد البعض سبب خسارة المستقبل الانتخابات البلدية عام 2004 أمام القوى الوطنية، إلى استبعاده للمرة الأولى عن الماكينة بطلب من بهية الحريري. وعلمت “الأخبار” أن من بين من أبرز الداعمين لترشيح النقيب، الرئيس فؤاد السنيورة. وعن مصير ترشحه، قال النقيب أمس إن “الجهود تتركز حالياً لإقناع سعد الحريري على الموافقة على ترشح عمته بهية. وفي حال رفض، لكل حادث حديث”.

حتى الآن، لم يستوعب كثر المشهد الصيداوي السياسي من دون الحريري الثابتة نيابياً منذ عام 1992. لكن الفراغ سيجد حكماً من يملأه. إضافة إلى حراك النائب أسامة سعد الانتخابي للترشح مع مجموعات مستقلة، برز حراك للجماعة الإسلامية ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري اللذين أجريا مروحة إتصالات واسعة للبحث عن حليف مناسب في صيدا وجزين لتأليف لوائح مشتركة. وفي حين عجزت الجماعة حتى الآن عن التموضع في أي حلف، تلقى البزري عروضاً عدة من التيار الوطني الحر وبعض مجموعات المجتمع المدني، ومن ثنائي أمل – حزب الله للتحالف مع لائحة تضم النائب إبراهيم عازار في جزين، ومن سعد للتحالف مع سعد في لائحة واحدة مع مستقلين في جزين.

البزري قال لـ”الأخبار” إن خريطة الترشيحات والتحالفات “لا يمكن أن تثبت قبل أن يحدد تيار المستقبل موقفه النهائي من الإنتخابات ويحسم دخوله المعركة من عدمه، كونه تياراً وازناً وله حضور أساسي في الساحة الصيداوية”. حتى ذلك الحين، أكد أنه في تشاور دائم لا سيما مع “القوى التغييرية” وسعد الذي إلتقاه أمس للبحث في إمكانية التعاون الإنتخابي سواء ضمن لائحة واحدة أو لائحتين. لكن حسم الجهة التي سيتحالف معها في جزين “رهن بالحسابات الإنتخابية وبمدى قبولها صيداوياً”. إنما “في كل الأحوال، فإن ميزة صيدا ستكون إنتاج نائبين مستقلين”.

Exit mobile version