Site icon PublicPresse

مرفأ طرابلس مكان لتخزين البضائع غير القادرة الوصول بسبب الحرب في أوكرانيا

مرفأ طرابلس

جوزيف فرح – الديار
بدأت بعض شركات الملاحة تفريغ بضائع الحاويات برسم أوكرانيا في مرافىء خارجية ومنها مرفأ طرابلس حيث تم تفريغ باخرتين كانتا متجهتين إلى المرافىء الأوكرانية وإلى بحر أزوف وتعذر عليها ذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

ليس هذا فحسب بل ان البواخر التي تعمل على الخطوط الملاحية المباشرة بين الصين والشرق الاقصى عبر قناة السويس الى شرق المتوسط وصولا الى موانىء البحر الاسود معرضة ايضا لعدم قدرتها للوصول وهذا ما يؤدي ببعض البواخر الى تخزين بضائعها في مرفأ طرابلس وهذا ما يقوله رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ويؤكده حيث تحول مرفأ طرابلس الى نقطة جذب للسفن غير القادرة الوصول الى مرافىء بحر الاسود وبحر ازوف واعتبار المرفأ مهيئا لاستقبال هذه السفن مهما كان حجمها وافراغ بضائعها ثم اعادة شحنها الى دول اخرى اضافة الى ان المرفأ هو مرفأ ترانزيت حيث يمكن للبضائع ان يعاد شحنها ببواخر اخرى او شحنها الى مرفأ مرسين التركي ومن هناك الى العراق برا بشاحنات عبر سوريا او تركيا.

واعتبر دبوسي ان من مصلحة الوكالات البحرية تفريغ بضائعها في مرفأ طرابلس لان الكلفة اقل من المرافىء المجاورة وقد رست باخرتين وافرغت حمولتهما بعد ان تعذر عليهما الوصول الى المرافىء الاوكرانية مع العلم ان قدرة المرفأ على التخزين تبلغ ٤٠٠الف حاوية بينما المشروع الذي اطلقناه منذ فترة يلحظ ملايين الحاويات لان حجم الملاحة الدولية في البحر المتوسط بحدود الـ ٦٠مليون حاوية سنويا بينما حجم الملاحة في مرفأي لبنان وسوريا يبلغ حوالي مليونين ونصف المليون حاوية سنويا وهذا ما يؤكد لنا اننا بحاجة الى مرفأ متطور قريب ٦كلم من مطار القليعات ومن الحدود السورية و٢٣٠كلم من الحدود العراقية.

ويضيف دبوسي :كما ان المرفأ يستقبل بواخر القمح وقد افرغ عددا منها مؤخرا لتجنب ازمة غدائية رغم عدم وجود اهراءات في لبنان بعد الانفجار الذي ادى الى تدميره مستغربا عدم المباشرة بانشأ اهراءات في مرفاء طرابلس رغم وجود دراسة في غرفة طرابلس تتحدث عن امكانية انشاء اهراءات في مرفأ طرابلس والفترة الزمنية لذلك والقدرة التي تبدأ بـ١٢٠الف طن في المرحلة الاولى مثل حجم اهراءات مرفأ بيروت ومساحة الموقع يبلغ ٣٦الف متر وقريب من محطة الحاويات اما بالنسبة للتمويل فأعتقد اننا سنتحرك في اتجاه الكويت ونبحث معها ومع الحكومة اللبنانية في الاسراع في بناء الاهراء الضروري خصوصا في ظل هذه الظروف ولكن ما يؤخر ذلك الصراع الدولي والداخلي الذي يعرقل المشاريع الاستثمارية .

Exit mobile version