Site icon PublicPresse

شمالاً.. محاولات لإقناع علوش بالإنسحاب.. وإنشقاق مبكر في عكار؟

ساحة النور - طرابلس

أثار الإستعجال في حسم لائحة “نواب المستقبل” في عكار (وليد البعريني ومحمد سليمان وهادي حبيش) خلافاً بينهم بسبب الخلاف على طريقة إدارة الأمور من قبل البعريني الذي عمد إلى ترشيح إبراهيم المصموعي (سني) وجولي حنا (روم أرثوذكس) على لائحة “أهل الوفاء”، من دون أخذ إعتراضات زميليه في اللائحة بالإعتبار. وقد أثار ذلك إمتعاض سليمان وحبيش اللذين يجاهران علناً بأن الأمور غير محسومة بعد، ويقولان إنهما يدرسان خيار تشكيل لائحة منفردة (ينضم إليها المرشح عن الروم الأرثوذكس على اللائحة سجيع عطية) بالتحالف مع مكونات أخرى، في مقدمها الوزير السابق طلال المرعبي، إذا قرّر البعريني المضيّ في ترشيح المصموعي وحنا. مصادر متابعة أكدت لـ”الأخبار” أن جهوداً تبذل لرأب الصدع وإعادة لملمة الأمور، مشيرة إلى أن ترشيح المصموعي وحنا لم يكن موفقاً لعدم قبول القاعدة الشعبية لتيار المستقبل بهما.

طرابلس
تواجه جهود تشكيل لائحة “المتمردين” في دائرة الشمال الثانية (طرابلس والمنية والضنية) على قرار تيار المستقبل عدم خوض الإنتخابات، عقبات تؤخر إعلانها. وتعزو مصادر مطلعة الأمر إلى إعتراض النائب السّابق مصطفى علوش على أي تعاون إنتخابي مع الرئيس نجيب ميقاتي أو الوزير السابق أشرف ريفي، كما يرغب الراعي الرئيسي للائحة الرئيس فؤاد السنيورة، فيما لا يحبّذ النّائب السّابق أحمد فتفت أيضاً أي تحالف مع ريفي.

كذلك أكّدت مصادر صحيفة “الأخبار” أنّ جهوداً واتصالات يجريها مقرّبون من الرئيس سعد الحريري بعيداً من الأضواء مع علوش، لإقناعه بالعدول عن الترشّح للإنتخابات، وهو أمر إذا ما حصل سيفرغ اللائحة من قوتها ويخلط كثيراً من الأوراق، خصوصاً أن علوش يعدّ الأبرز بين المرشحين فيها والأكثر حضوراً شعبياً. علماً أن مصادر ذكرت سابقاً لـ”الأخبار” أن علوش تلقّى عرضاً من الحريري بأن تعمل ماكينة المستقبل الانتخابية في خدمة حملته شرط الابتعاد عن السنيورة الذي يحاول الحريري قطع الطريق على حراكه لوراثة الحريرية السياسية.

إلى ذلك، قال مقربون من ميقاتي حول أسباب عزوفه عن الترشّح إنّه “لا يريد الذهاب إلى إصطفاف سياسي حادّ في المرحلة المقبلة، وهو كان اتخذ قرار العزوف منذ زمن لكنّه تأخّر في إعلانه لإعطاء فرص لجهود بعض الوساطات والدعوات لتعديل موقفه، وعدم رفضها مسبقاً، قبل أن يجد أخيراً أنّ الأجواء والمعطيات التي دفعته إلى اتخاذ قراره لم تتغيّر”.

لكنّ مصادر سياسية مطلعة تؤكد لـ”الأخبار” أنّ أسباباً أخرى دفعت ميقاتي إلى عدم خوض الانتخابات، وحتى عدم التصريح علناً بدعم مرشحين مقرّبين منه، أبرزها أنّه “يريد تجنّب أي إلتزامات مالية وأي إبتزاز مالي وسياسي يعرف أنّه سيتعرض له من مرشحين ولوائح، خصوصاً بعدما أصبح المرشّح الأبرز على السّاحة السنّية والمتمول الأوّل فيها”. أضف إلى ذلك، أنّ ميقاتي “يُدرك جيداً أنّ شعبيته تراجعت كثيراً عما كانت عليه في الإنتخابات السّابقة، وأنّ من الصعب جداً حصوله على أصوات تفضيلية توازي ما ناله في إنتخابات 2018 (21300 صوت)، خصوصاً بعدما أوقف الكثير من خدماته وتقديماته، وبسبب غيابه عن طرابلس التي لم يزرها إلا نادراً منذ تأليفه الحكومة في أيلول الماضي”. وكان لافتاً، في هذا السياق، أن أي رد فعل شعبي لم يُسجّل في طرابلس على قراره الإنسحاب.

Exit mobile version