Site icon PublicPresse

مهرجان ريفي الإنتخابي إستعراض للقوة: تحالفنا مع “القوات” تحت الضوء

لائحة "إنقاذ وطن" في "الشمال الثانية"

يوماً بعد يوم ترتفع وتيرة الحماسة الإنتخابية في مدينة طرابلس ودائرة الشمال الثانية، ويتوقع أن تشتد أكثر كلّما اقترب موعد الإنتخابات، لا سيّما في آخر أسبوعين يسبقان الموعد مع انتهاء شهر رمضان المبارك. لكن عامل الشائعات واتجاه الأمور إلى التأجيل يخففان حماس الناخب بعض الشيء ويؤثران على حركة المرشّحين الخائفين من أي تأجيل قد يطرأ.

“… إيران برا برا”
وإذا كانت المهرجانات الجماهيرية هي المعيار الأبرز للحماسة الشعبية، ومقياس إهتمام الناس بالإستحقاق، وفق صحيفة “نداء الوطن”، فقد إفتتحها اللواء أشرف ريفي مساء الأربعاء من طرابلس خلال إعلانه لائحة “إنقاذ وطن” متحالفاً فيها مع “القوات اللبنانية”. كما أطلقت اللائحة برنامجها الإنتخابي في اللقاء الحاشد الذي أقيم في أحد ملاعب منطقة الضم والفرز الطرابلسية. الحشود التي حضرت من طرابلس والضنية والمنية، هتفت للواء ريفي ولـ”القوات” ورئيسها سمير جعجع. ونقل مرشح “القوات” على اللائحة إيلي خوري تحيات جعجع لطرابلس وأهلها. ولم تستثنِ الجماهير “التيار الوطني الحر” من شعاراتها وانتقاداتها، وحمّلته ورئيسه جبران باسيل مسؤولية ما آل إليه البلد من مشاكل وأزمات.

وخلال المهرجان أطلق ريفي شعار “بيروت حرة حرة وإيران برا برا”، وردده خلفه المشاركون والمؤيدون.

وضمت لائحة “إنقاذ وطن” الى ريفي، ايمان درنيقة كمالي، فوزي فري، أمين بشير وصالح المقدم عن المقعد السني في طرابلس، محمد شمسين عن المقعد العلوي، ايلي خوري عن المقعد الماروني، جميل عبود عن مقعد الروم الأرثوذكس، بلال هرموش وأحمد الكرمة عن المقعدين السنيين في الضنية وعثمان علم الدين عن مقعد المنية السني.

إستعراض قوّة

وهنا، “يُسجّل” للوزير السابق أشرف ريفي أنه أدخل القوات اللبنانية، براياتها وشعاراتها، إلى مدينة الشهيد رشيد كرامي، وفق صحيفة “الأخبار”. “المهرجان” الذي أقيم أول من أمس، في ملعب الوفاء المغلق في منطقة الضم والفرز، لائحة “إنقاذ وطن”، بدا أن الهدف منه هو الإستعراض والحشد. وهو ما توفّر عبر الإستعانة بمفاتيح إنتخابية من مناطق شعبية موالية للمستقبل تمكّن ريفي من استمالتهم، واستقدام مناصرين للقوّات من خارج المدينة وحتى من خارج الدائرة، دخلوا طرابلس رافعين رايات القوّات وجالوا في بعض شوارعها، ومنها ساحة عبد الحميد كرامي ــ ساحة النور، في مشهد غير مسبوق لحزب سمير جعجع في المدينة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة خشية أيّ ردود فعل من مناصري آل كرامي، ومن أنصار تيار المستقبل. وهو ما تُرجم أثناء الإحتفال بإطلاق هتافات مؤيدة للحريري مقابل هتافات مؤيدة لجعجع، ما أدى إلى نشوب إشكالات وتضارب في ظلّ فوضى عارمة سادت المكان، ودفعت المنظّمين إلى إتهام “جهات متضرّرة من الحضور الشعبي الكبير بإرسال شبّيحة لافتعال إشكالات بقصد تخريبه”.

مقرّبون من ريفي أقرّوا لـ”الأخبار” بأنّ “المهرجان كان فاشلاً تنظيمياً، لكنّه كان ناجحاً جماهيرياً، فالحشد الذي ضاق به الملعب المقفل (يتّسع لألفَي كرسي) كان نتيجة الدعوات التي وُجّهت بالآلاف لحضوره لإظهار قدرة ريفي على الحشد الجماهيري، وهو بعث بذلك رسالة إلى من يعنيهم الأمر تؤكّد أنّه موجود في طرابلس وله حيثيّته فيها”. وأكدت المصادر أن “قسماً من ماكينة تيّار المستقبل وشخصيات ومفاتيح إنتخابية محسوبة على التيار وعلى الرئيس نجيب ميقاتي إلتحقت بريفي الذي أراد بهذا أن يقول للآخرين في طرابلس إنّه حاضر وسيحقق مفاجأة لا تقلّ عن مفاجأة الإنتخابات البلدية عام 2016″، علماً بأن المهرجان، كما هو متوقع، تحوّل إلى منصّة للهجوم على حزب الله وإيران، فيما خلت الخطابات من أيّ مشروع جديد أو برنامج لإخراج البلد من أزمته.

Exit mobile version