Site icon PublicPresse

علاقة “الإشتراكي” بـ”القوات” تمر بفتور.. لكن لا قطيعة!

سمير جعجع و وليد جنبلاط

تسيطر حالة من البرود حالياً على علاقة حزب “القوات اللبنانية” بالحزب “التقدمي الإشتراكي”، لكنها على الأرجح لن تبلغ مرحلة القطيعة بين حزبين تجمعهما قواسم مشتركة وإن اختلفا حول مقاربتهما لملف الاستحقاق الرئاسي، بحسب ما قالت مصادر مواكبة للعلاقة بين الطرفين لصحيفة “الشرق الأوسط”. ولا تعود حالة البرود الحالية، بحسب المصادر ذاتها، إلى بدء “التقدمي” حواراً مع “حزب الله”، وإنما إلى البيان الذي أصدرته النائب ستريدا جعجع في ردها على موقف رئيس “التقدمي” وليد جنبلاط الذي رفض تخوين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على خلفية التداعيات المترتبة على ما حصل مع المطران موسى الحاج لدى عودته من فلسطين المحتلة إلى لبنان عبر بوابة الناقورة.

وأكدت المصادر المواكبة، أن الفتور الذي يحاصر علاقة “التقدمي” بـ”القوات” لا يعني بالضرورة أنهما أوشكا على إنجاز أوراق الطلاق بالمفهوم السياسي. وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” إن التواصل بين الحزبين لم ينقطع وإن كان قد استمر بصورة غير رسمية، وهذا ما حصل ليل أول من أمس؛ إذ سُجّل اتصال من الوزير السابق ملحم رياشي (القوات) بالنائب وائل أبو فاعور (الاشتراكي)، وجاء بعد ساعات على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس “القوات” سمير جعجع وخصصه لشرح موقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية.

ولفتت المصادر إلى أن ربط الفتور بين الحزبين بمعاودة الحوار بين “التقدمي” و”حزب الله” ليس في محله، ولن يكون ثمنه الانجرار إلى قطيعة مع “القوات”؛ لأن ما يجمع بينهما من توافق يتراوح بين محلي واستراتيجي حول أبرز القضايا الشائكة التي لا تزال عالقة، أكثر بكثير من التباين في مقاربتهما للاستحقاق الرئاسي. ورأت أن التباين بين الحزبين في مقاربتهما لانتخابات رئاسة الجمهورية لن يكون على حساب هدفهما المشترك برفضهما انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينتمي إلى قوى “8 آذار” ويدور في فلك “محور الممانعة” الذي تقوده إيران وينوب عنها في بيروت حليفها الأول “حزب الله”.

Exit mobile version