Site icon PublicPresse

إستمرار السجال بين “التيار” وميقاتي.. فهل من حكومة؟

أكّدت مصادر معنية بالملف الحكومي لـصحيفة “الجمهورية”، أنّ منسوب الإيجابية الفعلية في الملف الحكومي ما زال منخفضاً جداً، في إنتظار البت في الطروحات التي أُبديت في لقاء الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، ويُنتظر في هذا السياق موقف رئيس الجمهورية مما طرحه ميقاتي لناحية استبدال وزيرين في الحكومة هما وزير المهجرين ووزير الاقتصاد، وهذا الامر لا يتطلب درسه وقتاً طويلاً.

وعلى هذا الموقف يتحدّد المسار، اما في اتجاه التأليف او عدمه. والأجواء حتى الآن، لا تؤشر إلى موافقة عون على طرح ميقاتي، ومعنى ذلك البقاء في دوامة التعطيل، بحسب المصادر نفسها.

واللافت في موازاة ما أشيع من ايجابيات، هو إستمرار السجال على خط “التيار الوطني الحر” والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي. وبرز في هذا المجال ما نشره موقع “لبنان 24” المحسوب على الرئيس المكلّف، لما بدا انّها رواية ما حصل بعد لقاء عون وميقاتي الاربعاء الماضي، وتفيد بأنّه “من خارج سياق الايجابية التي تركها اجتماع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومعاودتهما البحث في ملف تشكيل الحكومة الجديدة، دخل “التيار الوطني الحر” مجدّداً على خط العرقلة، معتمداً هذه المرة “أسلوب البخ الإعلامي”، ومن ثم التنصّل من المسؤولية عمّا قيل بعد تمرير رسائل العرقلة المكشوفة”. وبحسب الموقع فإنّه، وفيما ينتظر الرئيس نجيب ميقاتي تلقف بعبدا لمساعيه الجديدة لتشكيل الحكومة، عمدت الغرفة الإعلامية السوداء التابعة لـ”التيار” إلى توزيع “أجواء إعلامية” عبر عدد من المحطات التلفزيونية، زعمت فيها “انّ الرئيس ميقاتي أعلن في العديد من مجالسه أنّه “مش حرزانة نشكّل حكومة”، وأنّ تسريبات وصلت للتيار بأنّ الرئيس ميقاتي لديه فتاوى دستورية بأنّ حكومة تصريف الأعمال تعود لها كامل صلاحياتها مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، ووصفت هذا الأمر بـ”الطهوجة والهلوسات” الدستورية التي تأخذ البلاد إلى الفوضى على قاعدة أنّ المتوفي لا يرث والحكومة الحالية متوفية من الثاني والعشرين من أيار الماضي، وخسرت صلاحياتها ولا يمكن أن تستردها إلّا بحكومة جديدة تحصل على ثقة المجلس النيابي”.

ويضيف: “وهجوم “التيار” على ميقاتي استُتبع بردّ عالي النبرة لاوساط حكومية دعت فيه “إلى التوقف عن عملية “التشويش والطهوجة” السياسية عبر تسريبات معروفة المصدر والأهداف”.

ونُقل عن أوساط متابعة إشارتها إلى أنّه “للتيار وكسائر الأحزاب والكتل النيابية الحق في إبداء الرأي، ولكن المسألة الحكومية محصورة بالرئيسين عون وميقاتي. وتأكيدها انّ ميقاتي هو الأكثر حرصاً على تشكيل حكومة جديدة، ولذلك سارع إلى تقديم تشكيلته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وعاود زيارته للنقاش معه حول ملاحظاته”، معتبرة أنّ كل محاولات التشويش حول مساعي الرئيسين لتشكيل الحكومة “ممجوجة ومكرّرة”.

Exit mobile version