Site icon PublicPresse

المصارف تعاقب المودعين.. وميقاتي “يبيض” صفحته الحكومية في بكركي

البطريرك الراعي و نجيب ميقاتي

تتواصل حالة التدحرج اللبناني على منحدرات الإنهيار السياسي والمؤسساتي والمالي، ليبرز قبيل منتصف الليلة الماضية تسريب قرار جمعية المصارف إقفال أبواب كافة فروعها اليوم “على امتداد الوطن والاكتفاء بخدمة الصراف الآلي للأفراد وخدمة الزبائن للشركات”، وذلك في خطوة يراد منها بشكل واضح “معاقبة المودعين” رداً على توالي عمليات اقتحام البنوك لتحرير الودائع بالقوة، والتي كان آخرها أمس استحصال المودع يحيى بدر الدين بعد اعتصامه قرابة 11 ساعة في فرع بنك “ميد” في النبطية على مبلغ 11 ألف دولار أميركي و750 مليون ليرة من أصل وديعته، سلّمه إلى نجله قبل أن يسلّم نفسه إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في المنطقة.

أما في الملفين الرئاسي والحكومي، حرص رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على “تبييض” صفحته الحكومية في بكركي شارحاً للبطريرك الماروني بشارة الراعي مستجدات الأمور على مستوى التأليف مع تشديده على أهمية “انتخاب رئيس جديد للجمهورية في هذا الظرف”.

وأشار ميقاتي​، بعد لقائه ​الراعي، إلى أنّ “الحديث تركز على التحديات التي نمر بها، وشرحت اولا الامر المهم الذي هو على مشارف الانجاز، والمتعلق بترسيم الحدود البحرية. وقد استفسر عن بعض تفاصيل هذا الاتفاق”.

وكشف أنه أكّد للراعي “انه مع اهمية هذا الاتفاق استراتيجيا، ولكن انا شخصيا مسرور لامرين هما اننا نتفادى حربا اكيدة في المنطقة، وثانيا، وهذا الاهم، انه عندما نتوحد ويكون قرارنا واحدا نستطيع الوصول الى ما نريده جميعا. وحدة الصف ضرورية في هذا الظرف بالذات، ويجب ان تكون حاضرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بغض النظر عن الشخص وعن اراء كل فريق، ويجب ان نعمل بجدية كاملة لانتخاب رئيس جمهورية في هذا الظرف”.

وأكّد ميقاتي، “أننا تطرقنا ايضا الى ملف تشكيل الحكومة واكدت له انني شخصيا آخر شخص يتحدث عن الطائفية وانني مؤمن بلبنان ووحدته وبناء الدولة. وبجب ان نتفادى الحديث اليوم عن اي امور تؤدي الى مزيد من الشرذمة، وعلينا التحدث بما يقرَب بين جميع اللبنانيين ولا يبعدهم عن بعضهم البعض”.

Exit mobile version