رأت مصادر سياسية مسؤولة أبلغت أن فكرة عقد “حوار بين الرئاسات” تبدو طموحة ومبالغة في تقدير نتائجه، خصوصاً أن الأزمة التي يعانيها لبنان أكبر من الرئاسات، وبمعزل عن أسبابها، فإن علاجاتها مسؤولية على الرئاسات وكذلك على المكونات السياسية من دون إستثناء.
وأشارت المصادر لصحيفة “الجمهورية” إلى أن الحوار بين الرئاسات لا يقل صعوبة عن الحوار الفاشل الذي سعى إليه رئيس الجمهورية لجمع المكونات السياسية في بعبدا، ذلك أن المواقف الرئاسية نهائية ومحسومة سلفاً.
أضافت المصادر: بمعزل عما إذا كانت هذه الفكرة جدية او مجدية او عكس ذلك، فإنّ “الحوار بين الرئاسات” لا يقلّ صعوبة عن الحوار الفاشل الذي سعى إليه رئيس الجمهورية لجَمع المكونات السياسية في بعبدا، ذلك ان المواقف الرئاسيّة نهائية ومحسومة سلفاً، بين طرف رئاسي يؤكّد على انعقاد جلسات مجلس الوزراء من دون النظر الى اي اعتبارات تعطيلية، وبمعزل عن التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، وبين طرف رئاسي آخر يرى انّ مفتاح باب جلسات مجلس الوزراء مربوط بعدم المس بصلاحيات المجلس النيابي، وتصحيح مسار التحقيق واعتماد الاصول الدستورية، وعدم القفز فوق صلاحيات المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.