سجلت الهند أكثر من 400,000 حالة إصابة جديدة بـ كوفيد-19 لأول مرة يوم السبت في الوقت الذي تكافح فيه موجة ثانية مدمرة، وتعثرت حملة التطعيم الجديدة الضخمة في البلاد في بعض المناطق بسبب نقص الطلقات.
أبلغت السلطات عن أكثر من 350,000 حالة جديدة في الـ 24 ساعة الماضية، بعد 12 يوم متتالية من أكثر من 300,000 حالة يومية. قفز عدد الوفيات بمقدار 3,523، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى في البلاد إلى 21853، وفقًا لوزارة الصحة الفيدرالية.
وأثارت زيادة الإصابات في المستشفيات والمشارح ومحارق الجثث وتركت الأسر تتدافع بحثا عن الأدوية والأكسجين النادرة. وبينما تعد الهند أكبر منتج للقاحات Covid-19 في العالم ، فإن نقص اللقاحات في بعض الولايات أعاق فتح اللقاحات لجميع البالغين.
قال مسؤول كبير في الصحة في ولاية البنغال الغربية إن ولاية غرب البنغال لم تتمكن من بدء حملة تستهدف البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عامًا بسبب نقص الطلقات وحثت الحكومة الفيدرالية على توفير المزيد من الإمدادات ، وطلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بذلك تحدث مع وسائل الإعلام.
حث آرفيند كيجريوال، رئيس وزراء ولاية دلهي التي تضررت بشدة، يوم الجمعة الناس على عدم الوقوف في طوابير في مراكز التطعيم، ووعد بمزيد من اللقاحات.
قالت ولاية أوديشا الشرقية إنها تلقت شحنة من 150 ألف طلقة لكنها لن تسمح إلا لعدد قليل من الناس بالحصول على طلقات بسبب قيود الإغلاق التي تمنع الحركة.
في أحمد أباد، المدينة التجارية الرئيسية في ولاية غوجارات، مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أصطف مئات الأشخاص لالتقاط صورهم.
قال متحدث بإسم وزارة الخارجية الهندية يوم السبت إن الهند تلقت 150 ألف جرعة لقاح سبوتنيك-في من روسيا وستتبعها ملايين الجرعات الأخرى.
دلهي لا تزال تلهث
يعاني النظام الطبي من نقص في الأكسجين الطبي. في مستشفى باترا بنيودلهي، ذكرت وسائل إعلام محلية أن ثمانية أشخاص من بينهم طبيب لقوا حتفهم يوم السبت بعد نفاد الأكسجين في المنشأة.
غرد رئيس الوزراء كيجريوال قائلاً: “طلبت دلهي 976 طنًا من الأكسجين وتم تقديم 312 طنًا فقط من الأكسجين أمس. كيف تتنفس دلهي مثل هذا الأكسجين المنخفض؟”.
في جلسة إستماع يوم السبت، أحاطت المحكمة العليا في دلهي علماً بالوفيات في مستشفى باترا وطلبت من الحكومة الفيدرالية إتخاذ الترتيبات اللازمة لتزويد دلهي بالأوكسجين المخصص. قال القاضي فيبين سانغي: “هذا يكفي”. وقال محامي الحكومة الفيدرالية للمحكمة: “إننا نبذل أقصى ما في وسعنا للوصول إلى الحد البشري”.
إستمر مرضى فيروس كورونا اليائسون في الوصول إلى المستشفيات على الرغم من نقص الأسرة. أسفر حريق في مستشفى على بعد 190 كيلومتراً جنوبي أحمد آباد عن مقتل 16 مريضاً بفيروس كورونا وموظفين إثنين في أحدث حلقة في سلسلة من الحوادث المميتة في المستشفيات.
قالت حكومة دلهي إنها ستمدد الإغلاق الذي فرضته لأول مرة لمدة أسبوع في 19 نيسان.
تجاهل الإشارات التحذيرية
ارتفعت الإصابات اليومية منذ بداية نيسان. يلقي بعض الخبراء باللوم على التجمعات الدينية الجماهيرية والتجمعات السياسية في خطورة الموجة الثانية في الهند، والتي جعلت الحكومة غير مستعدة.
قال خمسة علماء من المنتدى لرويترز إن منتدى للمستشارين العلميين أقامته إدارة مودي حذر المسؤولين في أوائل مارس آذار من ظهور نوع جديد وأكثر عدوى في البلاد.
قال أربعة من العلماء إنه على الرغم من التحذير ، فإن الحكومة الفيدرالية لم تسع لفرض قيود كبيرة لاحتواء انتشار الفيروس. وحضر الملايين ، غير ملثمين إلى حد كبير ، التجمعات الدينية والتجمعات الانتخابية التي نظمها مودي وزعماء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وسياسيون معارضون.
جاءت الطفرة في الهند في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الدول تخفيف الوباء.
حظر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة معظم السفر من الهند في قيود ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء. كما فرضت دول ومناطق أخرى قيودًا على السفر إلى الهند ، بما في ذلك أستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وسنغافورة. أوقفت كندا وهونغ كونغ ونيوزيلندا جميع الرحلات التجارية مع الهند.
