Site icon PublicPresse

مقتل العشرات في تدافع في إحتفال ديني بإسرائيل (فيديو)

مقتل العشرات في تدافع في إحتفال ديني بإسرائيل

عكفت فرق طبية في إسرائيل يوم الجمعة على تحديد هويات 45 فرداً، بينهم أطفال، قتلوا سحقاً في تدافع باحتفال ديني في الساعات الأولى من الصباح. وتحدث شهود عيان عن رؤيتهم “جبلاً” من الناس اختنقوا أو دهسوا في ممر عرضه حوالي ثلاثة أمتار بعد أن تكدست الحشود على منحدرات جبل الجرمق في شمال إسرائيل.

وكان عشرات الآلاف من اليهود محتشدين عند قبر الحاخام شمعون بار يوحاي في الجليل للمشاركة في إحتفال “لاغ بعومر” (عيد الشعلة) السنوي الذي يشمل الصلاة طوال الليل وترديد الأغاني الدينية.
وكان الإحتفال مقسما لجناحين على أساس النوع. وقال مسعفون إن الإصابات والوفيات تركزت في القسم الخاص بالرجال.

وطلبت الشرطة من الأسر تقديم صور ومعلومات شخصية عن الذين حضروا الاحتفال وما زالوا في عداد المفقودين لتسهيل العملية. وذكرت وزارة الصحة أنها حددت هوية 32 فردا بحلول عصر يوم الجمعة.

وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم العزاء وقال إن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من تقارير أفادت باحتمال وجود أمريكيين بين القتلى أو المصابين. ووصف نتنياهو الحادث بأنه أحد “أفدح الكوارث” في تاريخ إسرائيل، وتعهد بإجراء تحقيق شامل لضمان عدم تكراره.

وتجمعت حشود في الموقع بشمال إسرائيل رغم تحذيرات بضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي في إطار إجراءات مكافحة جائحة كورونا. وعرضت لقطات مصورة، بثت على وسائل التواصل الاجتماعي فور الحادثة، رجالا يحاولون بصعوبة الفرار من الموقع.

وتساءل الذين ظلوا في مكان الحادث طوال الليل عن كيفية خروج الوضع بسرعة عن السيطرة، على الرغم من أنه كانت هناك مخاوف على مدى أعوام بشأن مخاطر السلامة خلال هذا العيد السنوي.
ويعتبر القبر الموجود في جبل الجرمق أحد أقدس المواقع اليهودية، فضلا عن كونه موقع حج سنوي. وكان الاحتفال أحد أكبر التجمعات في إسرائيل منذ ظهور الوباء قبل عام.

وقالت وزارة العدل الإسرائيلية إن المحققين يبحثون لمعرفة ما إن كان هناك سوء تصرف من جانب الشرطة له صلة بالكارثة.

وخلص تقرير قبل نحو عشرة أعوام إلى وجود أخطاء في إدارة مقر الاحتفال و”فشل ممنهج” في صيانته قد يعرض الزوار للخطر. ولم يتضح بعد الخطوات التي جرى اتخاذها لإصلاح الموقف.

وقال متحدث باسم الشرطة إن الطاقة الاستيعابية الكلية على جبل الجرمق كانت مثل الأعوام السابقة، لكن هذا العام تم تقسيم منطقة إشعال النار إلى عدة مناطق متباعدة كتدبير وقائي في مواجهة مرض كوفيد-19. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا ربما تسبب في ازدحام غير متوقع بين المشاة.

وحُظرت الاحتفالات في منطقة جبل الجرمق العام الماضي في إطار مكافحة الفيروس لكن السلطات خففت إجراءات العزل هذا العام بعد تنفيذ إسرائيل حملة تطعيم سريعة شهدت تحصين أكثر من نصف عدد السكان.

Exit mobile version