سقطت حافلة عشية عيد الميلاد عن علوّ عشرات الأمتار في نهر من جسر في بلدة سيرديدو – كوتوباد في غاليسيا شمال غرب إسبانيا. وأدى الحادث المروّع إلى مقتل 7 أشخاص بعد العثور الإثنين على جثة إمرأة لم يكُن مؤكداً وجودها على متن الحافلة. ونجا شخصان كانا على متنها هم السّائق الستينيّ وراكبة، وكلاهما في المستشفى.
وقال متحدث بإسم الشرطة لرويترز إن اختبار السائق للكشف عن الكحول والمخدرات جاء سلبياً. وظلّ عددُ الأشخاص المفقودين غير مؤكد مع إعراب سائق الحافلة عن “شكوكه”.
واعتقاداً منها بالعثور على جميع الرّكّاب، أوقفت أجهزةُ الطوارئ بحثها مساء الأحد. وأعاق التيار الشديد والمد العالي بسبب الأمطار الغزيرة التي كسحت منطقة جليقية جهود البحث والإنقاذ.
لكنّها إستأنفت البحثَ صباح الإثنين بعدما أبلغت الراكبة التي نجت من المأساة أن صديقتها التي كانت تسافر معها ليست على قائمة الضحايا.
وكانت الحافلة من شركة مونباص تسافر بين مدينتي لوغو وفيغو وتوقفت عند أحد مراكز الإصلاح والتأهيل بالقرب من موقع الحادث.
وانحرفت الحافلة عن الطريق فوق الجسر لأسباب لا تزال غامضة وسقطت في الماء من على إرتفاع نحو 40 متراً نحو الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي (20:30 بتوقيت غرينتش) يوم السبت.
وتلقت خدمات الطوارئ بلاغا أول مرة عبر اتصال أحد المارة الذي لاحظ أن الحاجز الواقي للجسر تضرر بشدة. وبعد ذلك بوقت قصير، تلقت اتصالا ثانيا من داخل الحافلة حيث كانت تمتلئ بالماء.
وظل منسوب النهر فوق حد فائض التدفق خلال المساء، ما أجبر عمال إنقاذ الطوارئ على تعليق العملية لساعتين تقريبا بسبب الطقس السيئ وظروف التضاريس قبل استئناف العملية في الصباح.
وسجلت السلطات في البداية أنه كان ما مجموعه تسعة أشخاص على متن الحافلة عندما سقطت، بناء على شهادة السائق، على الرغم من أنه يُعتقد الآن أن العدد كان ثمانية بناء على تقارير الأشخاص المفقودين التي قدمها أقاربهم.
وأشار رئيس حكومة منطقة جليقية، ألفونسو رويدا، إلى الظروف الجوية “السيئة للغاية” كأحد الأسباب المحتملة للحادث.
وبحسب السلطات، فإن من بين الأشخاص الذين لقوا حتفهم شابة من التابعية البيروفية كانت تعمل لدى شخص مسن في غاليسيا، وثلاثة إسبان يعيشون في المنطقة.
نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ملتقطة من الجو للحافلة تغمرها مياه النهر الهائج.
وأوضح متحدث بإسم الحرس المدني في بونتيفيدرا، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي والبعيدة عن مكان الحادث بحوالي 30 كيلومترا، لوكالة فرانس برس أن الحادث وقع في مكان “عميق جداً” وبالتالي من الصعب الوصول إليه.
وأشار المتحدث إلى نشر معدات كبيرة للعثور على الركاب الثلاثة المفقودين. ولا تزال أسباب الحادث مجهولة حتى الآن. وجاءت اختبارات سائق الحافلة – الذي قدم معلومات إلى رجال الإنقاذ حول عدد الركاب الموجودين في السيارة – لتعاطيه الكحول والمخدرات سلبية، وفقا للحرس المدني.
وذكرت صحيفة “لا فوث دي غاليسيا” أن الحافلة كان تقل مجموعة من الأشخاص في طرق عودتهم من زيارة أقارب محتجزين في مركز سجن مونتيروسو بوسط غاليسيا.
