PublicPresse

قضية هزت بريطانيا.. ضابط شرطة يعترف بـ24 جريمة إغتصاب (صور)

غريتا توما – بابليك برس
إعترف ضابط شرطة، لا يزال في الخدمة في لندن، بإرتكاب 24 جريمة إغتصاب، في إنتهاكات على مدى نحو عقدين، مما يجعله واحداً من أكثر مرتكبي الجرائم الجنسية عدداً في بريطانيا.

وقالت شرطة العاصمة والإدعاء العام البريطاني إن ديفيد كاريك (48 عاماً)، إستغل منصبه للسيطرة على ضحاياه، ومارس ضدهن التخويف مع إبلاغهن بأن أي شكوى ضده لن تجد آذانا صاغية.

وتقدمت شرطة العاصمة، التي تعاني بالفعل من إنهيار الثقة العامة فيها بعد سلسلة من الفضائح، بإعتذار عن فشلها في كشف الإنتهاكات في وقت سابق.

وقال مفوض شرطة العاصمة مارك رولي في بيان: “أساء هذا الرجل معاملة النساء بأكثر الطرق دناءة، إنه أمر مقزز، لقد خذلنا النساء والفتيات وسكان لندن أيضاً”. وأضاف “لقد فشلنا، أنا آسف، ما كان ينبغي أن يكون ضابط شرطة”.

ووصف متحدث بإسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك القضية بأنها “مروعة”. وقال عمدة لندن صادق خان إن هناك أسئلة مهمة يجب الإجابة عنها بعد أن أقر كاريك بالذنب في 49 تهمة وُجهت إليه بحق 12 ضحية بين عامي 2003 و2020.

وقال المتحدث بإسم سوناك “هذه قضية مروعة، رئيس الوزراء يعبر عن تضامنه مع جميع الضحايا”. وأضاف “يجب على قوات الشرطة استئصال هؤلاء الضباط لاستعادة ثقة العامة التي انهارت بسبب مثل هذه الأحداث”.

أم لـ3 أطفال: قابلت الوحش الجنسي
وكشفت إمرأة، وهي أم لثلاثة أطفال، كيف قضت عاماً من الجحيم كعبدة جنس لضابط الشرطة المغتصب، حيث تقدمت الوالدة بشجاعة لمشاركة محنتها المروعة التي أجبرها فيها الوحش المتحكم كاريك على سلسلة من الأفعال الجنسية المهينة.

ضابط شرطة يعترف بـ24 جريمة إغتصاب في بريطانيا

وتذكرت المرأة، في حديث لموقع “MailOnline” التي رفضت الكشف عن هويتها وتريد أن تُدعى إيما، كيف تم تقييد يديها، وجلدها بسلسلة معدنية، والإعتداء عليها جنسياً وحبسها عاريةً في خزانة تحت الدرج كعقاب في يد كاريك.

قام الضابط المخزي، البالغ من العمر 48 عاماً، بتقويضها نفسياً في كل منعطف، وقلل من شأنها وإهانتها باستمرار وقام بتركيب كاميرات مراقبة حتى يتمكن من المراقبة أثناء عمله.

قالت إيما التي تعرفت عليه عام 2017، وهي تتذكر كيف تدهورت: “لقد حطمني. لم أشعر مطلقاً في حياتي بالعزلة والوحدة. لم يسمح لي برؤية العائلة أو الأصدقاء. قال لي باستمرار أنني عاهرة وفاسقة؛ وإن إبنتي، أصغرهما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، كانتا أيضاً فاسقات. لقد تعرضت للسخرية والمضايقة والعار. قال لي ماذا أرتدي، وماذا يمكنني أن آكل وكمياته”.

بعد عدة سنوات، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عندما إتُهم كاريك بتهمة إغتصاب واحدة، تقدمت إيما لتروي قصتها.

وانضم إليها 11 ضحية أخرى. واعترف كاريك بـ 49 تهمة من بينها 24 تهمة إغتصاب لجرائم إرتكبت على مدى 18 عاماً ضد تسع نساء مختلفات.

إيما ليست مقتنعة حتى الآن بأن تعويذته لها قد إنكسرت أخيراً “إذا كان هنا الآن وأطلق صافرته، فأنا أعلم أن ذلك سيظل يؤثر عليّ”.

وختمت: “آمل أن أتمكن في يوم من الأيام من مسامحته حقاً، لكن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً. لا أريد أن أعيش حياتي أشعر بالمرارة والتأثير علي لبقية حياتي “.

Exit mobile version