Site icon PublicPresse

“المتحرش” اللبناني الشهير في قبضة العدالة الأميركية (فيديو)

مروان حبيب

بعد إفلات من العقاب على تحرشاته الجنسية التي استمرت لسنوات في لبنان، مثل اللبناني مروان حبيب أخيراً أمام القضاء الأميركي عقب القبض عليه بتهمة إقتحام غرفة شابة في فندقٍ في ميامي بولاية فلوريدا ومحاولة إغتصابها.

وقالت قناة “دبليو في اس ان” الجمعة، أن مروان حبيب (32 عاماً) والمقيم في ميامي يواجه تهماً خطيرة بعدما قالت الشرطة انه اعترف بالإعتداء على سائحة في فندق محلي، كما رفعت نساء اخريات شكاوى ضده أيضاً.

وأضافت القناة أن الشرطة إعتقلت مروان حبيب من منزله في ضاحية واشنطن في ميامي الخميس.

وقال المحققون أن حبيب إستهدف تشرين الثاني الماضي، إمراة قدمت من مدينة كنساس في زيارة الى ساوث بيتش في ميامي.

وأشار موقع قناة “دبليو في اس ان” الى ان مروان حبيب مثل أمام قاضية دائرة ميامي داد ماريسا تنكر موديز. وهو يواجه تهم السرقة والاعتداء والتحرش.

مروان حبيب يواجه شكاوى عدة
وحسب بيانات القضية، فقد “حضر حبيب إلى غرفة المُعتدى عليها من دون إذنها، ورأته على حافّة سريرها، وقفز فوقها ولمسها وقبّلها”. وقد تمكّن من دخول غرفتها بعدما ادّعى أمام طاقم الفندق أنّه يعرفها، مقدّماً تفاصيل عنها.

واظهر مقطع فيديو حبيب وهو يسأل القاضية عقب استماعها لافادته عما اذا كان بمقدوره دفع كفالة ليتم اطلاق سراحه ام لا؟ لكنها ردت عليه ببرود قائلة “لن تعود الى منزلك اليوم سيدي”.

وعدا عن هذه القضية، فقد قد تلقّت شرطة ميامي شكاوى عدّة حوله تفيد بأنّه “يُلاحق النساء بهدف مواعدتهنّ أو ممارسة الجنس معهنّ حتّى ولو أبدَينَ رفضهنّ”، وفقاً لما أورده موقع “في أس في أن”.

وعقب ذيوع نبأ الإعتقال والمحاكمة، ضجت مواقع التواصل في لبنان بإسم “المتحرّش مروان حبيب”، الذي كانت قصته قد تحولت الى قضية رأي عام منذ سنوات في بلاده.

وبالرغم من إنتشار قصص تحرشه بفتيات في لبنان، وظهوره في برامج تلفزيونية محلية تواجه خلالها مع فتيات وجهنَ إتهامات التحرش إليه، إلا أن مروان حبيب لم يحاكم أبداً في بلده.

لا محاسبة ولا ملاحقة في لبنان
وفي تصريحات لصحيفة “النهار” اللبنانية، عبرت المحامية لمى الأمين التي تابعت العديد من حالات الناجيات من تحرشه، عن أسفها من أنّ “العدالة اليوم تظهر من خارج أرض الوطن”، معتبرة ان “ما جرى معيب بحقّ القضاء اللبناني الذي لم يتحرّك من قبل، وبحقّ المجتمع الذي لم يحاسبه”.
وقالت الأمين أن مروان حبيب “إعتاد على ممارسة هذه السلوكيات والإعتداءات لسنوات، وهو مطمئن أن لا محاسبة ولا ملاحقة، على اعتبار أنه محميّ إجتماعياً، فلا الضحية ترفع الصوت، ولا الأجهزة الأمنية تتحرّك من دون دليل قاطع، خصوصاً أنّ التحرّش يُعتبر من أصعب الأدلة التي يُمكن جمعها”.

وأضافت إن “أكثر ما يؤكّد أنّ تصرفات حبيب هي نتيجة عقلية بناها في لبنان، بحسب الأمين، “سؤاله القاضية في المحكمة عن المبلغ الذي يمكن أن يدفعه ليخرج، الأمر الذي يثبّت قناعته بأنّ أفعاله ممكن التخلّص من تبعاتها بسهولة كما كان يفعل في لبنان”.

ورأت المحامية الأمين أنّ “التهاون والتراخي مع حبيب على حساب حقوق الضحايا، كانا بمثابة تشجيع للآخرين على سلوك نفس الطريق، وهم على يقين أنهم لن يحاسبوا، وهذا الأمر يرسّخ هذه العقلية ويوسّعها”.

واعتبرت أنّه ” طالما أنّ القانون لا يعطي أهمية لشهادة الضحية، ولا يراعي نتائج تلك السلوكيات على الضحايا، فإنّه لن يحرز أيّ تقدّم، واليوم من الصعب جداً أن نجد فعلاً يتناسب مع أركان موادّ القانون ومن شأنه تحريك النيابة العامة للإدّعاء”.

Exit mobile version