Site icon PublicPresse

فوز مثير لـبيريز أمام لوكلير في سنغافورة (فيديو وصور)

سيرجيو بيريز يفوز بجائزة سنغافورة

أحرز سيرجيو بيريز الفوز بسباق جائزة سنغافورة الكبرى المليء بالأحداث متفوّقًا على شارل لوكلير ضمن الأحوال الجويّة المتقلّبة، في الوقت الذي إكتفى فيه ماكس فيرستابن بالمركز السابع ليتأجل حسم اللقب.

بعد تقدمه إلى الصدارة من خلال إنطلاقته الأفضل، لم يفقد بيريز المركز الأول مطلقاً في بقية مجريات السباق، وفي حين أنه كان تحت التحقيق حيال إمكانية خرقه قوانين سيارة الأمان، إلا أنه تمكن من بناء أفضليّة كبيرة لمجابهة عقوبة الثواني الخمس المتوقّعة، ويضمن بذلك فوزه الثاني هذا الموسم بعد فوزه الأوّل في موناكو.

نظرة فاحصة على حادثة بيريز مع سيارة الأمان التي تخضع للتحقيق

وبعد أن هدّد صدارة بيريز مرارًا، اكتفى لوكلير بعبور خطّ النهاية ثانيًا بفارق 7.5 ثانية عنه، بينما أكمل كارلوس ساينز مراكز منصّة التتويج.

لكنّ مهندس لوكلير قال أنّ هناك إمكانيّة توجيه عقوبة مضاعفة لبيريز، لكنّ ذلك غير مؤكّد بعد.

وحلّ لاندو نوريس رابعًا متقدّمًا على زميله دانيال ريكاردو، لتضمن مكلارين نتيجة قويّة بالتزامن مع انسحاب سيارتَي غريمتها ألبين مبكّرًا.

وذهب المركز السادس إلى لانس سترول الذي كان ليتقدّم على زميله سيباستيان فيتيل مباشرة لولا تجاوز فيرستابن للألماني في اللفّة الأخيرة.

وبعد سباقٍ فوضوي إرتُكب فيه العديد من الأخطاء، عبر لويس هاميلتون خطّ النهاية تاسعًا، في حين أكمل بيير غاسلي ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق (لمشاهدة ملخص السباق أنقر/ي Watch on YouTube) 

بعد تأخير دام ساعة بسبب الأمطار الغزيرة، جاءت الانطلاقة أخيرًا بتواجد الجميع على إطارات “انترميديت” بالنظر إلى أنّ الكثير من أجزاء المسار كانت مبلّلة.

وقدّم لوكلير إنطلاقة ضعيفة من المركز الأوّل بعد التفاف إطاراته حول نفسها بكثافة، وهو ما سمح لبيريز بالتقدّم عليه نحو الصدارة.

بدوره عانى فيرستابن من إنطلاقة ضعيفة مماثلة للوكلير وخسر عدّة مراكز بانطلاقه ثامنًا ليُكمل اللفّة الافتتاحيّة في المركز الـ 12.

وفي حين تذمّر هاميلتون من أنّ ساينز ضربه في المنعطف الثاني، إلّا أنّ إدارة السباق اعتبرتها واقعة عاديّة ولم تتّخذ أيّة تدابير إضافيّة.

وعاد هاميلتون ليقول لاحقًا: “أخبرتكم بهذه الإطارات، عليك الإصغاء إليّ في المستقبل. لا تماسك على الإطلاق”.

وابتعد بيريز ولوكلير في الأمام، في ظلّ عدم قدرة ساينز على مجاراتهما.

في الأثناء بدأ فيرستابن بالتعافي ليصل إلى المركز التاسع في اللفّة الخامسة وكان حينها على بُعد 23 ثانية عن الصدارة.

وبقي الوضع على ذلك النحو حتى اللفّة الثامنة عندما دخلت سيارة الأمان بسبب الإحتكاك الذي جمع جو غوانيو ونيكولاس لاتيفي الذي انسحب كلاهما نتيجة له.

واستؤنف السباق في نهاية اللفّة العاشرة، حيث بقي الترتيب على حاله إلى أن أقدم فيرستابن على تجاوزٍ جريء عند المنعطف الخامس، وسرعان ما أتبعه ببيير غاسلي ليُصبح سابعًا.

وبعد أن كان على مقربة من بيريز طوال اللفّات الأولى بعد استئناف السباق، بدأت وتيرة لوكلير بالتراجع بشكلٍ طفيف، وطلب منه مهندسه العبور على المناطق المبلّلة في حال كان قادرًا على ذلك للإبقاء على إطاراته في حالة أفضل.

وتمحور كلّ شيء حينها حول تحديد الموعد الأنسب للانتقال إلى إطارات الأجواء الجافة، حيث قال ساينز في اللفّة الـ 18: “لسنا بعيدين كثيرًا عن الظروف المناسبة للإطارات الملساء”.

في المقابل كان رأي فيرستابن مخالفاً تماماً حيث قال: “لا يزال المسار مبللاً للغاية”.

وفي حين أنه تمسك بشراسة أمام فيرستابن طوال كل تلك اللفّات، اضطرّ فرناندو ألونسو لإيقاف سيارته إلى جانب المسار بسبب مشكلة في محرّكه في اللفّة الـ 22، وهو ما دفع إدارة السباق لاعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة.

وأصبح جورج راسل أوّل من يُجازف بالانتقال إلى إطارات “ميديوم” مستغلًا التوقّف نصف المجانيّ في تلك الفترة، حيث عاد في المركز الـ 17 الأخير، وكاد أن يتعرّض لحادث لدى خروجه بالنظر إلى أنّ ذلك الجزء من الحلبة كان لا يزال مبلّلًا.

واتّجهت جميع الأنظار نحو راسل لمتابعة أدائه وتقييم إن كان الوقت قد حان لإجراء التغيير مثله، لكنّه اشتكى من ضعف التماسك ولم تكن وتيرته قويّة.

وعاد نظام سيارة الأمان الافتراضية مجددًا في اللفّة الـ 26 بعد كسر ألكسندر ألبون جناحه الأمامي بصدمه الجدار بالرغم من قدرته على المواصلة حتى خطّ الحظائر ومن ثمّ انسحابه.

وتذمّر هاميلتون من خسارته للكثير من الوقت كون “ساينز بطيء جدًا أمامه”.

وفي سيناريو مماثل لما حدث مع زميله ألونسو، فقد إستيبان أوكون طاقة محرّكه في اللفّة الـ 28 وأوقف سيارته إلى جانب المسار وهو ما أدّى إلى اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضيّة مجدّدًا، ووقعت مناوشتان منفصلتان بين هاميلتون وساينز من جهة، وفيرستابن ونوريس من جهة أخرى.

واستؤنف السباق مجددًا في اللفّة الـ 30 في ظلّ ابتعاد ثنائيّ الصدارة كثيراً عن ساينز وهاميلتون.

وأخطأ هاميلتون الكبح في اللفّة الـ 33 واحتكّ بالجدار وكسر جزءًا من جناحه الأمامي، لكنّه تمكّن من العودة وتواجد مباشرة بين نوريس وفيرستابن.

وتذمّر فيرستابن من جزء جناح هاميلتون قائلًا أنّه “خطر للغاية”، حيث كان جناحه يحتك بقوة بالمسار.

وأصبح لوكلير الأول من بين سائقي الصدارة الذي ينتقل إلى إطارات “ميديوم” في اللفة الـ 35 في ظل تحسن أزمنة راسل في الخلف أخيرًا وتوقّف العديد من السائقين الآخرين.

وتلاه هاميلتون في ذات اللفّة عندما توقف وغير جناحه كذلك.

واستجاب بيريز في نهاية اللفّة التالية منتقلًا هو الآخر إلى إطارات “ميديوم”، كما توقّف ساينز هو الآخر في ذات اللفّة، ومن ثمّ فيرستابن.

وتعرض يوكي تسونودا لحادث في تلك الأثناء وهو ما أدى إلى إعتماد سيارة الأمان، وكان نوريس من دون توقف بعد في المركز الثالث، ليحصل بذلك على وقفة شبه مجانية ويعود في المركز الرابع أمام نوريس.

وأصبح من الواضح أنه لن يكون من الممكن إكمال بقية اللفة قبل نهاية الساعتين.

واستؤنف السباق مع تبقي 35 دقيقة، وبقي الوضع على حاله، بينما شرع فيرستابن في الضغط بقوة على نوريس، لكن عند محاولته تجاوزه في المنعطف السابع بعد الخطّ المستقيم الطويل، تبخّرت كلّ آماله بعد أن وجد التماسك ضعيفًا جدًا عند الكبح خارج خطّ التسابق وأغلق مكابحه بشكلٍ كبير وهو ما أدّى إلى عبوره نحو منطقة الخروج الآمن وخسارته العديد من المراكز.

ومع تدمر إطاراته فقد إتجه فيرستابن فوراً نحو خط الحظائر لتغيير إطاراته والعودة على إطارات “سوفت” في المركز الـ 14 الأخير.

بالتوازي مع ذلك أعلنت إدارة السباق ملاحظتها خرقاً محتملًا لقوانين سيارة الأمان من قبل بيريز، حيث بدا أنّه تجاوز سيارة الأمان قبل أن تعبر هي الخطّ لدى عودتها إلى خطّ الحظائر.

أما في الخلف وبعد أن بدأ أخيراً بتحقيق التقدم، وقع إحتكاك بين راسل وميك شوماخر أدى إلى حدوث ثقب في إطار سائق مرسيدس وتراجعه إلى المركز الأخير.

وبالعودة إلى الصدارة فقد بدأ لوكلير بالضغط على بيريز بقوّة، في الوقت الذي اشتكى فيه بيريز من معاناته من مشكلة في توفير المحرّك للطاقة.

وسمحت إدارة السباق إثر ذلك بتفعيل نظام “دي آر اس” لتبدأ معركة تسابقٍ وتلاحقٍ بين ثنائيّ الصدارة، حيث كان لوكلير حذرًا حيال عدم المجازفة والخروج عن خطّ التسابق وارتكاب خطأ قاتل.

لكنّ لوكلير إرتكب خطأ قبل حوالي 15 دقيقة من نهاية السباق وخسر قرابة ثانية في تلك اللفّة، وبشكلٍ حرج أكثر فإنّه خرج من مجال “دي آر اس”.

وفي حين كان هاميلتون يحاول تخطي عقبة فيتيل أمامه، إرتكب خطأ ما سمح لفيرستابن الذي كان خلفه بتخطيه ومن بعده المرور عن فيتيل إلى المركز السابع.

وطلب مهندس لوكلير منه البقاء ضمن مجال 5 ثوان مع بيريز تحسبًا لعقوبة للمكسيكي، وذلك في ظلّ اتّساع الفارق بينهما إلى 2.7 ثانية مع تبقي 10 دقائق على نهاية السباق.

لكنّ وتيرة لوكلير إنهارت في الدقائق الأخيرة ليعبر بيريز خطّ النهاية متقدمًا عليه بأكثر من سبع ثوان.

نتيجة السباق

ترتيب السائقين

ترتيب الفرق

Exit mobile version