Site icon PublicPresse

فيرستابن يتجاوز وقفته الكارثية ويحرم هاميلتون الفوز في أميركا (فيديو وصور)

ماكس فيرستابن يفوز بجائزة أميركا

أحرز ماكس فيرستابن فوزاً جديداً بعد أن تغلب هذه المرة على غريمه السابق لويس هاميلتون على إثر مواجهته لوقفة صيانة كارثية في جائزة الولايات المتحدة الكبرى للفورمولا واحد، ليحرم بذلك مرسيدس من فرصة تحقيق فوزها الأول هذا الموسم.

بعد سيطرته على مجريات السباق في الأمام، إضطر بطل العالم مرتين للضغط بقوة في اللفات الأخيرة من عمر سباق أوستن وتجاوز غريمه اللدود السابق على المسار لضمان فوزه الـ 13 هذا الموسم ومعادلة رقم سيباستيان فيتيل ومايكل شوماخر القياسي المشترك.

وذهب المركز الثاني في النهاية إلى هاميلتون بفارق 5.023 ثانية بعد تراجع وتيرته في اللفات الأخيرة.

وكانت هذه النتيجة كافية لريد بُل لتضمن لقب الصانعين بعد غياب دام ثمانية سنوات.

وفي حين أنّ وتيرته تراجعت بشكل كبير لوهلة، تمكن شارل لوكلير من رفع وتيرته مجدداً، حيث يبدو أنّه كان يُحافظ على الوقود، ليظفر بآخر مراكز منصة التتويج بعد إنطلاقه من المركز الـ 12.

وحلّ سيرجيو بيريز رابعاً بفارق 0.792 ثانية عن لوكلير، بينما إستغل جورج راسل موقع الوحيد لإجراء وقفة صيانة إضافية في النهاية لتسجيل أسرع لفة في السباق.

وذهب المركز السادس إلى لاندو نوريس، وفي حين أنه تعرض لحادث قوي وتراجع إلى آخر الترتيب، تمكن فرناندو ألونسو من تحقيق المركز السابع أمام سيباستيان فيتيل الذي تعافى هو الآخر من وقفة صيانة كارثية ليحل ثامناً بعد تجاوز حابس للأنفاس على كيفن ماغنوسن في المنعطف ما قبل الأخير، في حين أكمل يوكي تسونودا ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق (لمشاهدة ملخص السباق أنقر/ي Watch on YouTube)

إختار الجميع الإنطلاق على إطارات “ميديوم” ما عدا كيفن ماغنوسن وفرناندو ألونسو وميك شوماخر وإستيبان أوكون الذين آثروا الإنطلاق على إطارات “هارد”.

وكانت إنطلاقة فيرستابن صاروخية من المركز الثاني، بينما إنهار سباق كارلوس ساينز بالكامل بالخروج من المنعطف الأول عندما إصطدم به جورج راسل المنغمس بشكل كبير من الخط الداخلي.

وأعلنت إدارة السباق التحقيق في الواقعة وتم لاحقاً توجيه عقوبة 5 ثوان إلى راسل لقاء الواقعة، بينما أكمل ساينز اللفة الأولى وعاد إلى خط الحظائر لينسحب من السباق بعد أن لحق ضرر شبه مؤكد بأنظمة تبريد وحدة الطاقة.

وترك ذلك فيرستابن في الصدارة بأريحية نسبية أمام هاميلتون وسترول وراسل وفيتيل.

أما شارل لوكلير المنطلق من المركز الـ 12 فقد وصل إلى المركز التاسع بنهاية اللفة الثانية، في حين وصل بيريز إلى المركز السادس في الأمام.

لكن الصفيحة الجانبية للجناح الأمامي لسيارة بيريز إنكسرت إثر ذلك، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة وتيرته القوية وتجاوز فيتيل نحو المركز الخامس وبدء الضغط على سترول الذي خسر المركز الثالث لصالح راسل.

وانفصل ذلك الجزء من الجناح عندما هم المكسيكي بتجاوز سترول، ولم يبدو أن ذلك أثر على وتيرته مطلقاً، حيث سرعان ما إقترب من راسل كذلك.

في الأثناء تذمر فيرستابن قائلًا: “الرياح تجعل الوضع صعباً للغاية”، لكنه واصل الابتعاد بشكل تدريجي عن هاميلتون بالرغم من ذلك.

أما لوكلير فقد واصل تقدمه التدريجي ليتجاوز فيتيل نحو المركز السادس بحلول اللفة الـ 12 وسرعان ما أتبعه بسترول بعد ذلك بلفتين.

وأصبح هاميلتون أول المتوقفين بين سائقي الصدارة في نهاية اللفّة الـ 12 لينتقل إلى تركيبة “هارد”، في الأثناء سأل فيرستابن فريقه عما يريدون منه فعله، فأجابه مهندسه: “لديك حرية الضغط”.

واستجاب فيرستابن في نهاية اللفة التالية برفقة راسل الذي طبق عقوبته، ومن ثم بيريز في اللفة التالية.

وبقي لوكلير من دون توقف في تلك المرحلة، وقال لمهندسه: “فكروا في الخطة إي”، وذلك في ظل حفاظه على وتيرة مقبولة بالرغم من عمر إطاراته.

لكن لم تمضي سوى لفة أخرى قبل فقدان فالتيري بوتاس السيطرة على سيارته ألفا روميو في المنعطف ما قبل الأخير ما أدى إلى إدخال سيارة الأمان الفعلية.

واستغل لوكلير ذلك لإجراء وقفة صيانته في نهاية اللفة الـ 18 والإنتقال إلى إطارات “هارد”، وتبعه فيتيل وفرناندو ألونسو.

وعاد لوكلير في المركز الرابع أمام راسل وكانت إطاراته الأجدد بين سائقي الصدارة.

واستؤنف السباق مع بداية اللفة الـ 22، وبقي الترتيب على حاله في الأمام.

لكنّ التسابق لم يدم سوى نصف لفة تقريباً، وذلك بعد وقوع حادث قويٍ على الخطّ المستقيم الخلفي تمثّل في اصطدام ألونسو بالقسم الخلفي لسيارة سترول، وحلّقت سيارة الإسباني قبل أن تنزل ويُواصل السير ببطء، في حين التفّت سيارة سترول بقوّة واصطدمت بالحاجز الجانبي لينسحب على عين المكان.

وتسبّب ذلك في عودة سيارة الأمان من أجل إبعاد سيارة أستون مارتن وتنظيف المسار من الأشلاء الكثيرة.

واستؤنف السباق مجدّدًا في بداية اللفّة الـ 26، ولم يحدث أيّ تغيير مرّة أخرى.

وبالرغم من أنّ لوكلير بدا متمتعاً بوتيرة أسرع، إلّا أنّه لم يتمكّن من تجاوز بيريز، حيث قال عبر اللاسلكي: “إنهم سريعون جداً على الخطوط المستقيمة”.

لكنّ لوكلير أقدم على محاولة في اللفة الـ 30 إنتهت بخروجه عن المسار في نهاية الخطّ المستقيم الخلفي بعد أن تحرك بيريز إلى الخط الداخلي في اللحظات الأخيرة.

لكن محاولة لوكلير في اللفة التالية لوقيت بالنجاح وتمكن من إنتزاع المركز الثالث من المكسيكي مع تبقي 26 لفة على النهاية.

وبدأ هاميلتون على الضغط حينها وأقدم على الدخول لوقفة صيانة ثانية في نهاية اللفة الـ 34 منتقلًا إلى مجموعة “هارد” أخرى لمحاولة الإستفادة من التوقف الأبكر لتجاوز فيرستابن.

لكنّ وقفة صيانة سائق ريد بُل كانت بطيئة جدًا بسبب مشكلة في تثبيت الإطار الأمامي الأيسر، وهو ما سمح لهاميلتون بالتقدم عليه بأريحية كبيرة، وكذلك تقدم عليه لوكلير الذي توقف معه في ذات اللفة.

لكن المفارقة كانت في إنتقال لوكلير وفيرستابن إلى إطارات “ميديوم”.

ونجح فيرستابن بعد بضع لفّات في تجاوز لوكلير نحو المركز الثالث، وسط تشجيعات من مهندسه بأن السباق لا يزال طويلًا، وكان الفارق بينه وبين هاميلتون حينها 4.2 ثانية.

في الأثناء توقف بيريز المتصدر وعاد في المركز السادس خلف راسل، لكنّه سرعان ما تجاوزه.

وبحلول اللفة الـ 41 فقد خسر فيتيل، الذي لم يتوقف بعد، الصدارة لصالح هاميلتون، وذلك في ظل مواصلة فيرستابن ولوكلير الإقتراب من الخلف.

ولدى توقّف فيتيل في نهاية تلك اللفّة، فقد كانت وقفة صيانته كارثية ما تسبّب في تراجعه إلى المركز الـ 13.

وبقي لوكلير على مقربة من فيرستابن في ظلّ تقليصهما الفارق مع هاميلتون المتصدّر، لكن مع بقاء 12 لفّة على النهاية فقد بدأت وتيرة لوكلير بالتراجع بنسق كبير نسبياً وكان لحاق بيريز به أمراً شبه حتمي.

وتمحورت كلّ الأنظار حينها حول قدرة فيرستابن على اللحاق بهاميلتون في الأمام وإمكانية تمكن البريطاني من ضمان فوز مرسيدس الأول هذا الموسم.

وواصل فيرستابن زحفه إلى أن دخل للمرة الأولى ضمن مجال الثانية مع البريطاني في اللفة الـ 49 مع تبقي 7 لفات ونصف على النهاية.

ونجح فيرستابن بالفعل في الإطاحة بغريمه السابق في اللفة الـ 50، ولاحظ فريق ريد بُل أن البريطاني تحرك أثناء الكبح، وبالرغم من محاولات الأخير الرد لاستعادة الصدارة، إلا أن فيرستابن كان حاسماً.

وتذمّر هاميلتون من تجاوز فيرستابن لحدود المسار، وبالفعل تلقى الهولندي العلم الأبيض والأسود التحذيري، كما طالبه مهندسه بالإنتباه لحدود المسار في ما تبقى من السباق أو أنه سيكون عرضة لتلقي عقوبة.

وفي حين أن هاميلتون واصل التذمر منعطفاً تلو الآخر، فإنه تجاوز حدود المسار هو نفسه، وهو ما تركه عرضة للخطر بدوره.

وبقي الوضع هكذا إلى حين عبور فيرستابن خط النهاية بفارق أكثر من خمس ثوان عن هاميلتون، في حين إحتفظ لوكلير بآخر مراكز منصة التتويج.

نتيجة السباق

ترتيب نقاط السائقين

ترتيب نقاط الصانعين

Exit mobile version