PublicPresse

راسل يحرز أول إنتصار له بالـ”فورمولا 1″ (فيديو وصور)

بعد فوزه بالسباق القصير بالأمس، واصل سائق مرسيدس جورج راسل أداءه اللافت نهاية هذا الأسبوع ليضمن فوزه الرسمي الأول في الـ”فورمولا 1″ بالرغم من ضغط زميله لويس هاميلتون في اللفات الأخيرة.

وأنهى بذلك البريطاني جفاف إنتصارات مرسيدس الذي يعود إلى جائزة السعودية العام الماضي، كما ضمن إستمرارية تحقيق مرسيدس لفوز واحد على الأقل في كل موسم منذ 2012.

كما عززت مرسيدس فرصها في إقتناص المركز الثاني في بطولة الصانعين بالتوجه إلى الجولة الختامية من الموسم عبر هذه الثنائية.

وتمكن كارلوس ساينز من تحقيق منصة تتويج جديدة بعد أن إستفاد من موعد سيارة الأمان ليحصل على وقفة صيانة حاسمة.

وذهب المركز الرابع إلى شارل لوكلير الذي توسل فريقه مبادلة المراكز مع ساينز والتفكير في البطولة في اللفات الأخيرة.

وحل فرناندو ألونسو خامساً بعد أن تشبّث في النهاية أمام ماكس فيرستابن الذي طُلب منه التراجع خلف زميله سيرجيو بيريز إن لم يتمكن من تجاوز الإسباني، لكنه لم يفعل.

وعبر بيريز خط النهاية سابعاً أمام إستيبان أوكون وفالتيري بوتاس، بينما أكمل لانس سترول ترتيب العشرة الأوائل.

مجريات السباق (لمشاهدة ملخص السباق أنقر/ي Watch on YouTube)

تنوّعت خيارات الإطارات عند الإنطلاقة، لكنّ سائقي مرسيدس وريد بُل إختاروا تركيبة “سوفت” في أوّل صفين، بينما كان لوكلير خلفهم على إطارات “ميديوم”.

ونجح راسل في الحفاظ على الصدارة أمام زميله وثنائي ريد بُل بالرغم من ضغط لاندو نوريس الذي قفز إلى المركز الخامس مستغلًا إطارات “سوفت” هو الآخر.

لكن الحركة لم تمتدّ سوى لنصف لفة عند إستدعاء سيارة الأمان بسبب حادثة جمعت بطل الجمعة كيفن ماغنوسن بدانيال ريكاردو، إصطدم الأخير بسائق هاس ما تسبّب في إلتفاف سيارته وفقدانه السيطرة عليها وبالتالي تحرّكها نحو سيارة ماكلارين ووقوع حادث قوي بعض الشيء بينهما تسبب في إنسحابهما على الفور.

وتذمّر لوكلير خلال اللفّات خلف سيارة الأمان قائلًا: “كان هناك خطب ما في المحرّك بالخروج من المنعطف الثالث”، وبعد سوء تفاهم طفيف بينه وبين مهندسه، أخبره في النهاية بأنه لا توجد مشكلة.

واستؤنف السباق أخيراً في بداية اللفة السابعة، حيث حافظ راسل على الصدارة، في حين أقدم فيرستابن على محاولة عدائية لتجاوز هاميلتون في المنعطفين الأوّل والثاني إنتهت بوقوع إحتكاك بينهما وتراجعهما في الترتيب.

ولم تمض سوى منعطفات قليلة قبل أن يجمع حادث آخر بين نوريس ولوكلير تسبّب في إنزلاق سائق فيراري واصطدامه بالحاجز المقابل ما كسر جناحه الأمامي بالكامل لكنه تمكن من المواصلة.

وأجرى فيرستابن ولوكلير وقفتين لتغيير جناحيهما الأماميين لسيارتيهما في نهاية تلك اللفّة ما تسبب في عودتهما في المركزين الـ 17 والـ 18 الأخيرين توالياً، في ظل تذمر فيرستابن قائلًا: “لم يترك لي أي مساحة”، بينما قال هاميلتون: “لم تكن تلك حادثة تسابق”.

وعاد هاميلتون للتقدم إثر ذلك متجاوزاً ميك شوماخر ومن ثم بيير غاسلي ليصل إلى المركز السادس في اللفة العاشرة، وذلك بعد أن أخبره مهندسه بأن الضرر ليس كبيراً على سيارته.

وبقي الفارق ثابتاً نسبياً في الأمام بين راسل وبيريز، في حين وجهت إدارة السباق عقوبة 5 ثوان لفيرستابن لاعتباره المذنب في الحادثة مع هاميلتون، بينما تم توجيه ذات العقوبة إلى نوريس كذلك.

وتمكّن هاميلتون من الإطاحة بفيتيل ونوريس في لفتين متتاليتين ليصل إلى المركز الرابع، وكان على بُعد 9.1 ثانية عن الصدارة ببلوغ اللفة الـ 15 من عمر السباق.

وبالرغم من إنطلاقه على إطارات “ميديوم”، فقد كان ساينز أول المتوقفين بين سائقي الصدارة منتقلًا إلى إطارات “سوفت” وكانت هناك سحابة دخان كبيرة صادرة عن مكابحه الخلفية اليمنى، وأخبره مهندسه بعد ذلك بأن سبب التوقف المبكر كان “وجود غلاف خوذة عالقٍ في قناة تهوئة مكابحه”.

وبدأت وتيرة بيريز بالتراجع تدريجياً بعد ذلك، في الوقت الذي قال فيه راسل: “الإطارات في حالة جيدة، دعونا نُطل هذه الفترة”.

وبدا أن إطارات “ميديوم” لم تكن الأنسب خاصة مع تقديم ساينز لوتيرة قوية حينها، حيث إستدعت فيراري لوكلير لنقله إلى إطارات “سوفت” هو الآخر، وكذلك الأمر لتسونودا.

وتوقف بيريز في نهاية اللفّة الـ 23 منتقلًا إلى إطارات “ميديوم” وتمكن من العودة في المركز السادس مباشرة خلف بوتاس ونوريس وهو ما تسبّب في إضاعة الكثير من الوقت منه.

واستجابت مرسيدس عبر إستدعاء راسل من الصدارة ونقله هو الآخر إلى التركيبة الصفراء، وتمكن البريطاني الشاب من العودة في المركز الثاني مباشرة أمام فيتيل.

كما أجرى فيرستابن توقفاً جديداً مُطبقاً عقوبته ما تسبب في عودته في المركز الـ 17.

وبقي حينها هاميلتون في الصدارة لكن من دون توقف بعد، وكان عليه إطالة تلك الفترة قدر المستطاع من أجل التمتع بأفضلية عمر الإطارات بالمقارنة مع الآخرين المتوقفين قبله.

وتوقف البريطاني أخيراً في نهاية اللفة الـ 29 منتقلًا إلى إطارات “ميديوم” وتمكن من العودة في المركز الرابع. لكنّ وتيرته كانت قويّة جدًا حينها وبدأ بالإقتراب سريعاً من ساينز الثالث أمامه.

وفي الوقت الذي كان فيه هاميلتون على أعتاب الوصول إلى ساينز، أقدمت فيراري على إستدعاء الأخير لنقله إلى مجموعة إطارات “ميديوم” أخرى.

وتمكّن هاميلتون من اللحاق ببيريز والوصول إليه في بداية اللفة الـ 44، وتمكن من تجاوزه بسهولة في بداية اللفة التالية لينتزع المركز الثاني.

وتوقّف بيريز للمرة الثانية في نهاية اللفة الـ 47، واستجابت مرسيدس عبر إستدعاء هاميلتون بالرغم من إصراره على أن إطاراته في حالة جيدة، وعاد كلاهما خلف ساينز، لكن هاميلتون بقي أمام سائق ريد بُل.

واستجاب راسل لكل تلك الأحداث وتوقف في نهاية اللفة الـ 49 عائدًا في الصدارة مباشرة أمام ساينز.

وتبخرت آمال ماكلارين في تحقيق نتيجة جيدة مع نوريس عندما أوقف البريطاني سيارته بجانب المسار ما تسبب في إعتماد سيارة الأمان الافتراضية.

ودفع ذلك فيراري إلى إستدعاء ساينز ونقله إلى مجموعة إطارات “سوفت” مستعملة والعودة في المركز الرابع.

وبعد تأخّر متواصل وصعوبة في إبعاد سيارة ماكلارين، تم إدخال سيارة الأمان الفعلية.

واستؤنف السباق أخيراً مع تبقي 12 لفة على النهاية، حيث حافظ راسل على الصدارة أمام هاميلتون، في حين ضغط ساينز بقوة على بيريز، لكن سائق ريد بُل تشبث بالمركز الثالث، بينما قفز لوكلير إلى المركز الخامس متجاوزاً بوتاس.

وأقدم ساينز على محاولة في المنعطف الثالث، لكن كاد أن يقع إحتكاك بينهم وهو ما دفع الإسباني لتخفيف سرعته قليلًا.

لكن مع السماح باعتماد نظام “دي آر اس”، نجح ساينز في إقتناص المركز الثالث مع تبقي 9 لفّات على النهاية، وبدأ لوكلير أيضاً بالضغط على بيريز قبل أن يتجاوزه في بداية اللفة التالية.

وتواصل تقهقر بيريز حيث تجاوزه ألونسو ومن ثم زميله فيرستابن بعد ذلك.

وطلب فريق ريد بُل من فيرستابن إعطاء مركزه لزميله بيريز، إن لم يتمكن من تجاوز ألونسو، لأن بيريز ينافس على المركز الثاني في البطولة، لكن فيرستابن رفض ذلك.

واستمرّ الوضع على حاله حتّى عبور راسل خطّ النهاية وتحقيقه فوزه الأوّل في البطولة.

نتيجة السباق

نتيجة سباق جائزة البرازيل 2022

ترتيب نقاط السائقين

ترتيب نقاط الصانعين

جورج راسل 2011 – 2022

Exit mobile version