Site icon PublicPresse

مونديال2022.. ألمانيا تخرج بنقطة من لقاءها مع إسبانيا (فيديو)

ألمانيا - إسبانيا / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

عرفت المباراة التي وصفت بالموقعة الأقوى على الإطلاق في دور المجموعات لكأس العالم 2022 في قطر، تعادلاً إيجابياُ 1- 1 بين ألمانيا وإسبانيا، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. وهي نتيجة جنبت ألمانيا بطلة العالم أربع مرات الخروج المبكر من المنافسة.

https://www.youtube.com/watch?v=adhVRNdSoNg

دخل العملاقان إستاد “البيت” في الخور في ظروف وأهداف مختلفة، حيث أن إسبانيا حققت إنتصاراً كاسحاً وتاريخياً على كوستاريكا بنتيجة 7- 0، فيما إنهزمت ألمانيا أمام اليابان بهدفين مقابل هدف. الأمر الذي جعلها مهددة بالخروج من الدور الأول وللمرة الثانية على التوالي.

ولكن بفضل الفوز الذي حققته كوستاريكا على اليابان 1-0، جعل من مواجهة استاد البيت غير حاسمة لألمانيا، لأن آمالها تبقى قائمة إلى غاية الجولة الأخيرة حين تقابل المنتخب الأميركي الشمالي حتى لو كانت خسرت الأحد، الأمر الذي لم يحصل.

وقد أبان فريق المدرب لويس إنريكي عن قوة كانت قد نمكنه من تجديد الفوز على الألمان بعدما اكتسحهم 6-0 في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في دوري الأمم الأوروبية، وذلك بتقدمه بفضل البديل ألفارو موراتا (62)، لكن رد فريق الـ “مانشافت” عبر بديل أيضاً وهو نيكلاس فولكروغ (83).

بدأت المباراة هادئة بين المنتخبين، حيث مال منتخب إسبانيا إلى الإستحواذ على الكرة كعادته، بينما ظهرت ألمانيا حذرة للغاية، خوفاً من إستقبال هدف مبكر.

وكسر داني أولمو رتابة الدقائق الـ20 الأولى، وأطلق تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، بعد مجموعة من التمريرات القصيرة من لاعبي “لاروخا”، رفعها مانويل نوير بأطراف أصابعه، لترتطم بالعارضة، وتذهب بعيداً عن المرمى.

رد الألمان كان قوياً، بعدما سجل أنطونيو روديغر، مدافع المانشافت، هدفاً في الدقيقة 40، ألغاه الحكم الهولندي داني ماكيلي بداعي التسلل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وبعد 7 دقائق من بداية الشوط الثاني، إستدعى لويس إنريكي، مدرب إسبانيا، بدلاءه من الدكة، مستعينا بألفارو موراتا الذي حلّ مكان فيران توريس.

ونجح لاعبو ألمانيا في افتكاك الكرة من دفاع إسبانيا، بعد ضغط هائل، لتصل إلى جوشوا كيميتش الذي سدد كرة تمكن منها سيمون حارس إسبانيا.

وكافأ البديل موراتا مدربه إنريكي على ثقته، ونجح في تحويل عرضية أرضية من جوردي ألبا من الجهة اليسرى، بلمسة ذكية إلى شباك الحارس مانويل نوير، في الدقيقة 62.

وسنحت لألمانيا فرصة التعديل، بعد انفراد صريح لجمال موسيالا، الذي سدّد بقوة في جسد سيمون، حارس إسبانيا، بدل هز الشباك.

ونجحت مساعي الألمان في تعديل النتيجة من تمريرة قصيرة لموسيالا، خطفها البديل نيكلاس فولكروغ، الذي أطلقها بقوة أعلى الزاوية اليمنى للحارس سيمون، لتستقر في الشباك عند الدقيقة 83.

بهذه النتيجة وصل منتخب إسبانيا إلى نقطته الرابعة صدارة المجموعة الخامسة، ليتأجل حسم التأهل للدور الثاني إلى المباراة الأخيرة، بينما حصد منتخب ألمانيا نقطته الأولى.

إنتعاش حظوظ ألمانيا
وانتعشت حظوظ منتخب ألمانيا في تفادي مصيره مونديال روسيا 2018، بالخروج من الدور الأول، بعد هذا التعادل الثمين.

واستفاد “المانشافت” من خسارة منتخب اليابان أمام كوستاريكا بهدف اللاعب كيشير فولر، في المباراة التي أقيمت على ملعب أحمد بن علي، في وقت سابق.

ويحتل “الساموراي” الياباني المركز الثاني برصيد 3 نقاط، وهو نفس رصيد كوستاريكا، لكن فارق الأهداف يصب في صالح الأول، بينما يتذيل منتخب ألمانيا ترتيب هذه المجموعة بنقطة وحيدة.

وتُقام مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لهذه المجموعة، يوم الخميس الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2022.

ويواجه منتخب إسبانيا نظيره الياباني على ملعب خليفة الدولي، عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، وفي التوقيت نفسه يلعب منتخب ألمانيا ضد كوستاريكا على ملعب البيت.

 

 

قبيل المباراة

يخشى منتخب ألمانيا تكرار كابوس الوداع المبكر من مرحلة المجموعات في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، للنسخة الثانية على التوالي. ويلعب المنتخب الألماني مع نظيره الإسباني اليوم الأحد، في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الخامسة في بطولة كأس العالم 2022 في قطر، على ملعب “البيت”.

وتلقى منتخب ألمانيا خسارة موجعة 1/2 أمام منتخب اليابان، يوم الأربعاء الماضي، في الجولة الافتتاحية للمجموعة، التي شهدت انتصارًا كاسحًا لمنتخب إسبانيا 7-0على منتخب كوستاريكا. ويتصدر المنتخب الإسباني ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه منتخب اليابان، فيما يتواجد منتخبا ألمانيا وكوستاريكا في المركزين الثالث والرابع على الترتيب.

وأصبح المنتخب الألماني، الذي توج بكأس العالم أعوام 1954 و1974 و1990 و2014، معرضًا للخروج من دور المجموعات، مثلما جرى في النسخة الماضية في روسيا عام 2018، في حال خسارته أمام إسبانيا، وتجنب اليابان الهزيمة أمام كوستاريكا في لقائهما بنفس الجولة في ذات اليوم. وبغض النظر عن الدفعة المعنوية التي حصل عليها المنتخب الإسباني عقب تحقيقه الانتصار الأكبر في النسخة الحالية للمونديال حتى الآن أمام كوستاريكا، فإن التاريخ لا يقف في صف المنتخب الألماني قبل تلك المواجهة المصيرية.

ولم يخسر منتخب إسبانيا أمام ألمانيا في أي بطولة كبرى منذ 34 عامًا، حيث ترجع آخر خسارة له أمام منتخب (الماكينات) إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 1988)، علمًا بأن آخر مواجهة جرت بين المنتخبين، انتهت بفوز كاسح لمنتخب “الماتادور” 6/صفر ببطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2020.

“كابوس السداسية” في “الأمسية المأساوية”
فعندما سُحبت قرعة كأس العالم في الأول من نيسان/أبريل الفائت، عادت الى أذهان الألمان تلك “الأمسية المأساوية” في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية خلف أبواب موصدة (بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا). فمنتخب “لا روخا” بعناصر شابة ومتجدّدة مع المدرب لويس إنريكي لم يواجه صعوبة في تعطيل الماكينات الالمانية.

برأسية لكل من ألفارو موراتا (17) ورودري (38) وثلاثية “هاتريك” لفيران توريس (33، 55، 71) وهدف أخير لميكل أويارسابال (89)، ألحقت إسبانيا أول خسارة بألمانيا منذ أكثر من عام وإحدى أكبر هزائمها في التاريخ.

وأتى هذا الفوز أمام ألمانيا مدجّجة بالنجوم بدءًا بالحارس مانويل نوير مرورًا بالمدافع نيكلاس زوله وتوني كروس وإلكاي غوندوغان وليون غوريتسكا في الوسط وسيرج غنابري وتيمو فيرنر ولوروا سانيه في الهجوم. وسرّعت هذه الخسارة في رحيل المدرب يواخيم لوف، وإن لم يكن فوريًا، هو الذي قاد المنتخب الى لقب كأس العالم 2014 في البرازيل بعد أن تولى المهام في 2006.

ورغم ذلك، فإن منتخب ألمانيا يمتلك الأفضلية في مواجهاته الأربعة السابقة ضد منتخب إسبانيا بكأس العالم، حيث حقق فوزين، مقابل انتصار وحيد لمنافسه، فيما فرض التعادل نفسه على لقاء وحيد.

ودفع منتخب ألمانيا ثمن تهاونه وتسابق نجومه في إهدار الفرص السهلة التي أتيحت لهم في مواجهة اليابان، على عكس المنتخب الإسباني، الذي كشر عن أنيابه مبكرًا وبعث برسالة شديدة اللهجة لمنافسيه عن قدومه بقوة للفوز باللقب من جديد، بعدما توج به عام 2010 بجنوب أفريقيا.

وصرح لويس إنريكي، مدرب منتخب إسبانيا، عقب الفوز الكاسح على كوستاريكا: “نمتلك فريقًا شابًا وأظهرنا قدراتنا وكفاءتنا. سوف نواجه ألمانيا، وستكون مباراة رائعة بالفعل بيننا”. ويمتلك منتخب إسبانيا العديد من النجوم الواعدين في صفوفه بالبطولة مثل بيدري وكذلك جافي، الذي أصبح أصغر لاعب إسباني يهز الشباك في كأس العالم. كما بات جافي (18 عامًا) أصغر لاعب يتمكن من التسجيل في إحدى مباريات المونديال منذ الأسطورة البرازيلي بيليه عام 1958.

وتبدو الجماهير الألمانية غير متفائلة بقدرة منتخب بلادها على تحقيق نتيجة إيجابية أمام إسبانيا، ففي استطلاع للرأي أجرته شركة “يو غوف” العالمية، المتخصصة في أبحاث السوق، أمس الجمعة، كشف 45% ممن شملهم الاستطلاع بأن فريق المدرب هانزي فليك سيخسر.

في المقابل، تكهن 13% بانتهاء المباراة بالتعادل، في حين توقع 11% فقط فوز ألمانيا، بينما لم يقدم 30% وهي النسبة المتبقية أي إجابة. بالإضافة إلى ذلك فإن 55% من الجماهير أكدوا أنهم لن يشاهدوا المباراة رغم إقامتها مساء الأحد، فيما يخطط 33% لمشاهدة عرض آخر في البلاد.

ومع ذلك، رفع كاي هافرتز، نجم المنتخب الألماني، راية التحدي أمام المنتخب الإسباني، حيث أكد أن فريقه عاقد العزم على اجتياز تلك الكبوة. وصرح هافرتز، بعد اجتماع عاصف أجراه فليك مع لاعبي الفريق بعد الخسارة أمام اليابان: “الجميع يدرك الآن أننا أصبحنا على المحك”، مضيفًا أن الوقت قد حان “للحديث وإبلاغ بعضنا البعض بالحقيقة”.

Exit mobile version