Site icon PublicPresse

مونديال2022.. تونس تهزم بطل العالم ولا تتأهل (فيديو)

فرنسا - تونس / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

إلتقى المنتخب التونسي نظيره الفرنسي في مباراة جمعت المنتخبين على ملعب المدينة التعليمية ضمن المجموعة الرابعة من كأس العالم 2022 في قطر. ورغم الفوز على الفرنسيين بهدف نظيف، لم تتأهل تونس (4 نقاط) بسبب فوز أستراليا على الدنمارك وحصولها على 6 نقاط بالمركز الثاني بالمجموعة.

https://www.youtube.com/watch?v=lT6epp9BdvQ

أهدى المهاجم المخضرم وهبي الخزري تونس فوزاً تاريخياً على فرنس حاملة اللقب 1-صفر على استاد المدينة التعليمية ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الرابعة في مونديال قطر لكرة القدم، لكنها ودّعت المنافسة نظراً لفوز أستراليا على الدنمارك.

وهو الفوز الثالث لمنتخب “نسور قرطاج” في سادس مشاركة في كأس العالم لم يتجاوز خلالها دور المجموعات، بعد المكسيك 3-1 عام 1978 وبنما 2-1 عام 2018.

واحتفظت فرنسا، الضامنة تأهلها إلى ثمن النهائي بعد فوزها في مباراتيها الاوليين، بصدارة المجموعة مع 6 نقاط، بعد خوضها المباراة بتشكيلة رديفة، بفارق الأهداف عن أستراليا الفائزة على الدنمارك 1-صفر، فيما رفعت تونس رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثالث وودعت برأس مرفوعة.

وضع المدرب ديدييه ديشان نجوم هجومه كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبيليه على مقاعد البدلاء من ضمن 9 تغييرات مقارنة مع مباراة الفوز على الدنمارك 2-1.

وحافظ أوريليان تشواميني ورافايل فاران الذي حمل شارة القيادة على مركزيهما أساسيين، في حين فضّل مدرب بطلة العالم 1998 و2018 منح البدلاء فرصة المشاركة على غرار كينغسلي كومان وثنائي الهجوم إدواردو كامافينغا وراندال كولو مواني الذي خاض مباراته الاولى في النهائيات، والحارس ستيف مانداندا.

وبات مانداندا في سن الـ 37 عاماً و247 يوماً أكبر لاعب يشارك في مباراة في نهائيات كأس العالم في تاريخ فرنسا، امام برنار لاما الذي شارك في سن الـ 37 عاماً و148 يوماً أمام انكلترا في أيلول/سبتمبر 2000، حسب وكالة أوبتا للاحصاءات.

واشرك ديشان المدافع أكسل ديزازي ليصبح أوّل لاعب فرنسي يخوض مباراته الدولية الاولى في كأس العالم منذ غابريال دو ميشال في 13 تموز/يوليو 1966 أمام المكسيك.

وبدوره، أدخل جلال القادري مدرب تونس العديد من التغييرات على تشكيلته في جميع المراكز، فأشرك وجدي كشريدة وعلي معلول على الرواقين، والثلاثي أنيس بن سليمان ومحمد علي بن رمضان والخزري في المقدمة.

وعانى منتخب “نسور قرطاج” من ضغوطات جمة حتى قبل دخوله أرضية الملعب، فالنقطة الوحيدة التي حصدها من تعادل ثمين أمام الدنمارك (صفر-صفر) وخسارة أمام أستراليا صفر-1 أجبرته على اجتراح معجزة تحققت أمام “الديوك”.

علم فلسطين حاضر
وتوقفت المباراة في الدقيقة 67 بعد دخول مشجع يحمل العلم الفلسطيني، فتدخل رجال الأمن لاخراجه من الملعب في حين طالب لاعب تونس عدم معاملته بقسوة.

اعتقدت تونس انها افتتحت التسجيل سريعاً بعد ركلة حرة نفذها الخزري وتابعها نادر الغندري في الشباك، إلا أن الحكم رفع راية التسلل على مدافع نادي الإفريقي (8).

وطالب الخزري بركلة جزاء بعدما اخترق المنطقة وسقط أرضاً (13)، ومن هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى فوفانا ومنه إلى كومان المندفع داخل المنطقة سددها إلى جانب المرمى (25).

وهدد الخزري مجدداً المرمى الفرنسي بتسديدة بعيدة من خارج المنطقة صدها الحارس مانداندا (35)، قبل أن يعيد الكرّة قبل صافرة النهاية مرت عالية فوق المرمى (45+2).

وخسر فوفانا الكرة في منتصف الملعب بعد ضغط من السخيري لتصل إلى الخزري الذي توغل وراوغ وسدد كرة خادعة في شباك مانداندا (58) ليحتفل مع الجماهير في أجواء هستيرية، قبل أن يستبدله المدرب بعد دقيقتين بمهاجم أودنسي الدنماركي عصام الجبالي.

وبات الخزري أول لاعب إفريقي في تاريخ كأس العالم يسجل في ثلاث مباريات متتالية خاضها أساسياً (أمام بلجيكا وبنما عام 2018 وفرنسا 2022).

وأجرى ديشان أربعة تغييرات لتنشيط فريقه فأدخل أدريان رابيو ومبابي غريزمان وديمبيليه، فسدد الاخير كرة من خارج المنطقة بين يدي الحارس أيمن دحمان (81)، الذي عاد وتصدى لتسديدة من مبابي (89)، فيما مرت تسديدة كولو مواني قرب القائم الأيسر (90).

وصد دحمان كرة من مسافة بعيدة لمبابي (90+3)، فيما شهد الدقائق الأخيرة فورة هجومية فرنسا اسفرت عن هدف قاتل لغريزمان بعد معمعة داخل منطقة الجزاء التونسية، إلا أن حكم الفيديو المساعد “في آيه آر” الغى الهدف بداعي تسلل على مهاجم أتلتيو مدريد الاسباني (90+8).

ولم يسبق لفرنسا أن خسرت أمام تونس في المواجهات الأربع السابقة (فوزان وتعادلان)، علماً أن اللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل 1-1 في أيار/مايو 2010.

صرّح مدرب “نسور قرطاج” جلال القادري أنه سيلعب من أجل الفوز على المنتخب الفرنسي أملاً في عبور الدور الأول من كأس العالم 2022 في قطر. فيما رفض مدرب “الديوك” الإفصاح عن التغييرات التي سيدخلها على التشكيلة التي ستشارك في المباراة. ويدافع المنتخب التونسي الأربعاء عن فرصته الأخيرة للتأهل إلى الدور ثمن النهائي عندما يواجه الأربعاء بطل العالم في الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة لمونديال قطر في كرة القدم.

“سنلعب من أجل الفوز على فرنسا والعبور إلى الدور الثاني” هذا ما صرح به مدرب المنتخب التونسي جلال القادري عشية مواجهة مصيرية صعبة أمام منتخب فرنسا في الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة لمونديال قطر 2022.

وتتصدر فرنسا المجموعة بالعلامة الكاملة من فوزين، تليها أستراليا مع ثلاث نقاط، فالدانمارك في المركز الثالث بنقطة يتيمة متساوية مع تونس.

وستكون تونس بحاجة للفوز على بطلة 1998 و2018 تزامنا مع عدم فوز أستراليا، وأن يصب فارق الأهداف في مصلحتها.

ونقلت إذاعة موزاييك التونسية عن القادري قوله ردا عن سؤال حول الخطة التي سيعتمدها خلال المباراة “كما تحدثت وأقول دائما صورة تونس في الميزان، اليوم نحن بحاجة إلى تحقيق الانتصار وننتظر ماذا سيحصل في مباراة الدانمارك وأستراليا.. هدفنا واضح نريد العبور ونريد أن نحقق نتيجة إيجابية لذلك سنعود إلى ثوابتنا ونكون جاهزين في كل الخطوط”.

وأضاف القادري “بقطع النظر عن الطريقة أو الخطة التكتيكية فإن المطلوب هو التنظيم والدفاع بشكل جيد مع بناء الهجمة بطريقة سليمة وعدم المجازفة بخطة هجومية بحتة”.

من جانبه، أقر مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان في تصريحات نقلتها صحيفة “ليكيب” أنه ليس بحاجة للبحث عن نقطة إضافية لاحتلال المركز الأول مثلما كان عليه الحال في 2014 و2018 قبل أن يضيف “تونس ستلعب من أجل الترشح، التشكيلة التي ستنزل غدا ستسعى للحصول على أفضل نتيجة. ستكون هناك تغييرات لكنني لن أفصح عنها، تماما مثلما حدث في أول مبارتين حتى لا أضع المنافس في وضع مريح”.

مهمة صعبة
ويدرك المنتخب التونسي، المشارك للمرة السادسة، صعوبة مهمته أمام منافس لم يفز عليه في أربع مواجهات سابقة (هزيمتان وتعادلان)، ويواجهه للمرة الأولى منذ أيار/مايو 2010 (تعادلا 1-1).

وتأمل تونس في تفادي سيناريو عدم الفوز بأي مباراة في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في 6 مشاركات بعد أعوام 1998 و2002 و2006، في حين يتضمن سجلها الفوز في مباراتين أمام المكسيك 3-1 عام 1978 في أول فوز لمنتخب عربي وأفريقي، وبنما 2-1 في روسيا 2018.

وكان القادري قال بعد الهزيمة أمام أستراليا “نتمنى أن تكون النجاعة الهجومية التي غابت عنا في أول مباراتين في المجموعة، حاضرة في الثالثة ضد فرنسا بطلة العالم. أنا لا أؤمن بالمعجزات في كرة القدم ولكن بالعمل الجاد والتركيز والثقة بالنفس”. وأقر القادري “هناك مباريات صعبة ويجب أن تلعب من أجل كسب النقاط الثلاث ولا نعرف ما تخبئه كرة القدم وسنلعب من أجل الفوز. طالما هناك مباراة أخيرة هناك أمل ويجب أن نعمل بشكل جيد ونحسن مستوانا وسنرى ما سيحدث”.

في المقابل، من المتوقع أن يمنح مدرب “الديوك” ديدييه ديشان فرصة لعدة وجوه جديدة لم تشارك في أول مباراتين، ما يعني إراحة المدافع رافايل فاران، العائد من إصابة، والمهاجم المخضرم أوليفييه جيرو. لكن يبقى من الصعب إقناع نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي الخلود للراحة، علما أنه يتقاسم مع مهاجم الإكوادور إينير فالنسيا صدارة الهدافين بثلاثة أهداف لكل منهما.

Exit mobile version