Site icon PublicPresse

مونديال2022.. الكاميرون تفاجئ البرازيل وتخرج (فيديو)

البرازيل - الكاميرون / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

في ستاد لوسيل، كان التركيز منصباً على كرة القدم بأهداف مختلفة لكل من البرازيل والكاميرون، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة لـكأس العالم قطر 2022، إذ حافظ “منتخب السامبا” على صدارة المجموعة ليتحضر لثُمن النهائي دون الإلتفات إلى نتيجة المباراة الثانية، رغم خسارته بهدف يتيم من الكاميرون التي خرجت من منافسات البطولة.

https://www.youtube.com/watch?v=mxwSd5xTMgU

حسمت البرازيل صدارة المجموعة السابعة رغم خسارتها التاريخية أمام الكاميرون 0-1 الجمعة على ملعب لوسيل، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة في مونديال قطر 2022 لكرة القدم.

وسجل مهاجم الكاميرون فينسان أبوبكر هدف المباراة الوحيد (90+2) مانحاً القارة السمراء الفوز الأول في تاريخ كأس العالم على أبطال العالم 5 مرات والذين ضمنوا صدارة المجموعة برصيد ست نقاط بفارق الاهداف امام سويسرا الفائزة على صربيا.

وكانت البرازيل على شفا احتلال المركز الثاني لو سجلت سويسرا هدفا آخر في مرمى الصرب وملاقاة البرتغال في الدور ثمن النهائي.

وتلتقي البرازيل في الدور المقبل مع كوريا الجنوبية ثانية المجموعة الثامنة الإثنين المقبل، فيما تلعب سويسرا مع البرتغال الثلاثاء في ختام الدور الثاني.

وهي الخسارة الأولى للبرازيل في النسخة الحالية والمرة الأولى التي تهتز فيها شباكها في قطر.

كما هي الخسارة الاولى للبرازيل في دور المجموعات في 18 مباراة (14 فوزا و3 تعادلات) وتحديدا منذ خسارتها أمام منتخب النروج 1-2 عام 1998 في فرنسا. وهي المرة الحادية عشرة تواليا تضمن فيها البرازيل صدارة دور المجموعات.

في المقابل، لم يكن فوز الكاميرون مجديا وخرجت بأربع نقاط في المركز الثالث.

وهو الفوز الاول للكاميرون في مبارياتها الختامية في دور المجموعات مقابل تعادلين وخمس هزائم، والأول لمنتخب إفريقي في ثماني مباريات امام السيليساو.

كما هو الفوز الأول لها على البرازيل في ثلاث مواجهات في العرس العالمي وثأرت لخسارتيها صفر-3 عام 1994 في الولايات المتحدة، و1-4 في برازيليا عندما سجل نيمار ثنائية في العام 2014.

وهو الفوز الثاني للكاميرون في سبع مواجهات أمام البرازيل في مختلف المسابقات مقابل خمس هزائم.

“فخور باللاعبين”
وقال مدرب الكاميرون ريغوبير سونغ “أنا فخور بلاعبي فريقي اليوم حيث أبانوا اليوم أنهم كانوا محارين حقيقيين. فوزنا سيمكننا من التطور. هذا جيل جديد يصعد”.

وأضاف “نغادر المونديال بحسرة على المباراة الاولى والفرص التي اهدرناها لأننا كنا نرغب في تحقيق الافضل”.

وأجرى سونغ أربعة تبديلات على تشكيلة التعادل مع صربيا فدفع بكريستوفر ووه وإينزو إيبوس ونيكولا مومي نغامالو وأبو بكر مكان نيكولا نكولو وجان-شارل كاستيليتو ومارتان هونغلا وكارل توكو-إيكامبي.

في المقابل، أجرى تسع تبديلات على تشكيلته لمباراة سويسرا فضلا عن غياب النجم نيمار للاصابة في الكاحل على غرار المدافع دانيلو، وبدا جيدا تأثير ذلك على الانسجام.

وانتظرت البرازيل الدقيقة 14 لتهديد مرمى الكاميرون برأسية لمهاجم أرسنال الإنكليزي مارتينيلي اثر تمريرة عرضية للاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي فريد ابعدها الحارس ديفي إيباسي الى ركنية.

وأبعد إيدرسون كرة عرضية للمدافع نوهو تولو في توقيت مناسب من امام نيكولا مومي نغامالو غير المراقب (20).

وتلقى أنتوني كرة على طبق من ذهب من مارتينيلي داخل المنطقة فتلاعب باحد المدافعين وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس إيباسي (38).

ولعب أنتوني ركلة حرة زاحفة داخل المنطقة سددها رودريغو في الشباك الخارجية (45+2).

وتابع حارس مرمى الكاميرون تألقه بتصديه لتسديدة مارتينيلي من حافة المنطقة (45+3).

وحذا حذوه إيدرسون بإبعاده رأسية براين مبوينو من داخل المنطقة (45+3).

وفي الشوط الثاني، كاد أبوبكر يفعلها بتسديدة خادعة من داخل المنطقة (50).

وواصل إيباسي تألقه وأبعد ببراعة تسديدة قوية لمارتينيلي الى ركنية (54)، ثم أبعد على دفعتين تسديدة قوية لميليتاو من مسافة قريبة (57)، وأخرى لأنتوني من خارج المنطقة (58).

وأبعد المدافع كولينز فاي كرة من باب المرمى اثر رأسية بريمر بعد ركلة ركنية (60).

وجرب البديل سوايبو مارو حظه بتسديدة قوية زاحفة من 20 مترا تصدى لها إيدرسون (78).

ونجح ابوبكر في تسجيل هدف الفوز بضربة رأسية قوية من داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية للبديل نغوم مبيكيلي أسكنها على يسار إيدرسون (90+2).

وطرد ابوبكر لنيله البطاقة الصفراء الثانية بسبب خلع قميصه احتفالا بالهدف.

وكاد البديل برونو غيمارايش يدرك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة تصدى لها الحارس (90+5)، وأهدر فرصة أخرى عندما تهيأت أمامه كرة على بعد متر من المرمى سددها برعونة فوق العارضة (90+8).


قبيل المباراة

ويحتاج فريق تيتي الذي يغيب عنه نجمه نيمار بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها إفتتاحاً أمام صربيا، إلى التعادل أقله كي يضمن الصدارة ويتجنب مواجهة البرتغال المرشحة بقوة لتصدر المجموعة الثامنة (تصدّر بفارق ثلاث نقاط عن غانا الثانية مع فارق ثلاثة أهداف لصالحها).

بالنسبة للكاميرون، لا بديل عن الفوز إذا ما أرادت الدخول في حسابات التأهل إلى ثُمن النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخها، بعد أولى عام 1990 في إيطاليا حين وصلت إلى ربع النهائي بقيادة أسطورتها روجيه ميلا.

ويحتل منتخب الكاميرون، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الثامنة، المركز الثالث بالمجموعة بنقطة واحدة، وبفارق هدف أمام صربيا. في المقابل، يتربع منتخب البرازيل على الصدارة بست نقاط، بينما تملك سويسرا 3 نقاط.

والصراع أصبح ثلاثياً على البطاقة الثانية لثُمن النهائي بعدما ضمنت البرازيل التأهل مبكراً، وربما يلعب فارق الأهداف العام، والتي يتم اللجوء إليها حال تساوي منتخبين أو أكثر في رصيد النقاط وفقاً للائحة البطولة، دوراً مهماً في تحديد المنتخب صاحب المركز الثاني.

ويحلم منتخب الكاميرون ببلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه بكأس العالم، بعدما حقق الإنجاز ذاته في نسخة المسابقة التي أُقيمت بإيطاليا عام 1990 التي شهدت بلوغه دور الثمانية، كأول منتخب أفريقي يصل إلى هذا الدور. ولكي يحقق المنتخب الكاميروني هدفه عليه الفوز بفارق هدفين على البرازيل، وانتظار تعادل سويسرا وصربيا، أو انتصاره بأي نتيجة مع خسارة سويسرا بالنتيجة ذاتها أمام الصرب.

ورغم صعوبة المهمة يرى ريغبورت سونغ، مدرب الكاميرون، أن فريقه قادر على تحقيق الفوز أمام البرازيل وقال: “الفوز على البرازيل ممكن. لديهم منتخب قوي ونحن أيضاً نمتلك فريقاً ممتازاً. لقد جئنا للمونديال من أجل تقديم أفضل أداء، ونثق بأنه ما زال لدينا الكثير لنقدمه”.

في المقابل صحيح أن البرازيل منشغلة بإصابة نيمار والتخوف من إمكانية عدم تعافيه في الوقت المناسب لإكمال المشوار في مونديال قطر، لكن فريق المدرب تيتي مبنيٌّ على أكثر من اللمحات الفنية والقدرات الهجومية الهائلة لنجم باريس سان جيرمان الفرنسي. عندما نتحدث عن البرازيل يكون التركيز دائماً على القوة الهجومية بسبب القدرات الهائلة التي يتمتع بها منتخب «السامبا» في هذه الناحية، لكنّ هناك أسساً مهمة بقدر تسجيل الأهداف ومتمثلة بالخط الدفاعي الصلب الذي باستطاعته لعب دور أساسي في تحقيق حلم الفوز بلقب أول منذ 2002 وسادس في تاريخ البلاد.

بعد مباراتين في مستهل الرحلة الثانية والعشرين من أصل 22 نسخة، يبقى المنتخب البرازيلي نظيف الشباك والأهم من ذلك أنه حجز بطاقته إلى ثُمن النهائي من دون أن يسمح لكل من صربيا (2-0) أو سويسرا (1-0) في التسديد على مرماه.

ما زالت البطولة في مطلعها ودائماً ما تسجل البرازيل بدايات قوية في النهائيات العالمية، وأبرز دليل أنها لم تذق طعم الهزيمة في مبارياتها الـ17 الأخيرة في دور المجموعات، لكن مشوارها انتهى عند ربع النهائي في 2006 و2010 و2018 وعند دور الأربعة عام 2014 على أرضها حين مُنيت بهزيمة مذلة تاريخية أمام الألمان (7-1).

لكن هذه المرّة الأسس صلبة أكثر من أي وقت مضى ليس بسبب وجود لاعبين قادرين على تعويض غياب نيمار، بل بسبب وجود خط خلفي يضم حارس ليفربول الإنجليزي أليسون بيكر، والمخضرمين تياغو سيلفا وماركينيوس، ولاعب وسط دفاعي من مستوى الخبير كاسيميرو.

ومن المتوقع أن يلجأ تيتي إلى إجراء تغييرات كثيرة على تشكيلته أمام الكاميرون بعد ضمان التأهل لإراحة لاعبيه قبل ثُمن النهائي الذي قد يقام بعد ثلاثة أيام، لكنَّ لاعباً واحداً سيحتفظ بمركزه هو الظهير الأيمن إيدر ميليتاو. ميليتاو (23 عاماً) الذي يخوض أول مونديال له، معتاد على شغل مركز قلب الدفاع في صفوف ناديه ريال مدريد الإسباني، لكنه يستطيع القيام بمهمة جيدة على الجهة اليمنى أيضاً.

قدرته على شغل أكثر من مركز في الخط الخلفي جعل مدربه يثق به للحلول بدلاً من دانيلو المصاب في كاحله في المباراة الأولى ضد صربيا، وأشركه ضد سويسرا مفضلاً إياه على المخضرم داني ألفيش (39 عاماً). وعلق ميليتاو على اختياره لخوض المباراة ضد سويسرا بقوله: “بصراحة، لم أكن أتوقع مع كل الاحترام الذي أكنّه لدانيال (ألفيش)… اتخذ المدرب القرار وأعتقد أن جميع اللاعبين هنا من أجل المساعدة وأنا سعيد جداً لقدرتي على القيام بذلك”. ولا يريد تيتي المغامرة خوفاً من إصابة أخرى لأحد نجومه الأساسيين خصوصاً أنه صرح بعد مباراة الجولة الثانية أمام سويسرا، بأن الفريق افتقد نيمار. وقال كاسيميرو بعد تسجيله هدف الفوز على سويسرا: “الفريق الحالي أقوى من الذي خاض نهائيات 2014. مضت أعوام وهناك لاعبون جدد ولدينا الكثير من الخيارات”.

وتابع لاعب ريال مدريد الإسباني السابق ومانشستر يونايتد الإنكليزي الحالي: “المدافعون باتوا أكثر خبرة. هذه مباراة أخرى بشباك نظيفة (ضد سويسرا) والأمر لا يتعلق بأليسون أو رباعي خط الدفاع، بل يبدأ الأمر من ريشارليسون في المقدمة”.

ويلعب كاسيميرو دوراً محورياً في الحفاظ على التوازن في فريق برازيلي يعجّ بترسانة هجومية حتى من دون نيمار لدرجة أن نجم ليفربول روبرتو فيرمينو لم يجد له مكاناً في تشكيلة تيتي إلى النهائيات. وبعد هدف الفوز على سويسرا، أشاد نيمار بزميله كاسيميرو قائلاً: “فرض نفسه أفضل لاعب وسط في العالم لفترة طويلة جداً”. ولدى سؤاله عمّا أدلى به نيمار، قال تيتي: “لا أعلق عادةً على آراء الآخرين، لكن هذه المرة سأسمح لنفسي بأن أقول إني متفق معه”.

Exit mobile version