Site icon PublicPresse

مونديال2022.. إنكلترا تطيح السنغال بثلاثية نظيفة (فيديو)

إنكلترا - السنغال / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

في حين طمح منتخب السنغال لرد إعتبار كرة القدم الأفريقية أمام منتخب إنكلترا، صدم منتخب “الأسود الثلاثة” منتخب “أسود التيرانغا” بثلاثة أهداف نظيفة، في لقائهما على ملعب ستاد “البيت” بدور الـ16 لنهائيات كأس العالم قطر 2022، لتنتهي المباراة بتأهل إنكلترا إلى ربع النهائي لمقابلة فرنسا التي فازت اليوم على بولندا.

https://www.youtube.com/watch?v=7yzSa4GS_mg

بلغت إنكلترا الدور ربع النهائي لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، بفوزها على السنغال 3-0 الأحد في الدور ثمن النهائي على استاد “البيت” في مدينة الخور.

وافتتح جوردان هندرسون التسجيل لمنتخب “الأسود الثلاثة” (38) قبل أن يوقّع القائد هاري كاين، أفضل هدّاف في روسيا 2018، أخيرًا على هدفه الاول في قطر (45+3)، ويضيف بوكايو ساكا الثالث (57). وضربت إنكلترا موعداً نارياً بدور الثمانية على الملعب ذاته السبت المقبل مع فرنسا الفائزة على بولندا 3-1.

وحرمت إنكلترا بطل إفريقيا من بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد 2002، عندما حقق الإنجاز بقيادة مدربه الحالي أليو سيسيه.

وهذه المرة العاشرة التي تبلغ إنكلترا الدور ربع النهائي والثانية توالياً، علماً أنها سقطت في نصف نهائي 2018 أمام كرواتيا.

ولا تزال إنكلترا تلهث خلف لقب عالمي ثانٍ منذ أن حققت الاول على أرضها في 1966، بينما انتهى مشوارها عند دور الأربعة مرتين في 1990 و2018.

كانت هذه المواجهة الاولى على الإطلاق في النهائيات العالمية بين البلدين وأكدت إنكلترا مجددًا تفوقها على المنتخبات الافريقية رافعة رصيدها الى خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات.

وكان رجال المدرب غاريث ساوثغيت حجزوا مقعدهم في ثمن النهائي بفوزهم على إيران افتتاحاً (6-2) والجولة الأخيرة ضد الجارة ويلز (3-صفر) بعد تعادل سلبي مع الولايات المتحدة.

أما السنغال ورغم إنتكاستها قبل البطولة بغياب مهاجمها ونجم بارين ميونيخ الالماني ساديو مانيه للاصابة، نجحت في حجز بطاقتها الى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد تجاوزها خسارة افتتاحية أمام هولندا صفر-2 بالفوز على قطر المضيفة 3-1 ثم الإكوادور 2-1.

وغاب رحيم ستيرلينغ الذي شارك أساسيًا في أول مباراتين عن المواجهة ولم يتواجد حتى على مقاعد الاحتياط “لظروف عائلية” وفق ما أفاد حساب المنتخب قبل المباراة.

وقاد خط هجوم إنكلترا كاين وفيل فودن وساكا الذي عاد الى التشكيلة الاساسية على غرار أول مباراتين. كما ارتأى ساوثغيت الإبقاء على ثلاثة لاعبين في الوسط مبقيًا هندرسون الى جانب ديكلان رايس وجود بيلينغهام مستبعدًا مايسون ماونت للمباراة الثانية تواليًا.

أما أبرز غيابات كتيبة سيسيه كان إدريسا غي الموقوف لتلقيه بطاقتين صفراوين في دور المجموعات علمًا أنه شارك أساسيًا في جميع المباريات الثلاث.

حسم في الشوط الأول
أمام 65985 متفرجًا، هدد بولاي ديا في الدقيقة الرابعة من المباراة بعدما اخترق في العمق وتجاوز هاري ماغواير متوغلا داخل المنطقة، لكنه لم يستطع السيطرة على الكرة ليخرج ويلتقطها الحارس جوردان بيكفورد.

عانت إنكلترا لصناعة الفرص في أول 20 دقيقة وسط ضغط سنغالي على حامل الكرة كاد يؤتي ثماره عندما افتك يوسف سابالي الكرة من ماغواير ورفع عرضية عن الجهة اليمنى تابعها ديا على الطائر، ارتطمت بجون ستونز وتهيأت على باب المرمى امام اسماعيلا سار الذي سددها فوق العارضة بطريقة غريبة (23).

واصل “أسود تيرانغا” ضغطهم وأجبروا الانكليز على الوقوع في الخطأ، واعترض سار تمريرة سيئة من ساكا وراوغ على مشارف المنطقة قبل ان يمرر كرة الى ديا سددها بيسراه قوية تصدى لها بيكفورد برجله(32).

على وقع قرع الطبول ورقص الجماهير السنغالية التي لا تكل ولا تمل من صافرة البداية حتى النهاية، سجلت إنكلترا الهدف الاول عكس مجريات اللقاء بعد تبادل جميل للكرة على الرواق الايسر قبل أن يمرر كاين بينية الى بيلينغهام داخل المنطقة ومنه عرضية الى هندرسون غير المراقب تابعها من منتصفها في الشباك (38).

رفع الهدف من معنويات الإنكليزي وكاد كاين يسجل الهدف الثاني بعدما وصلته عرضية من ساكا الى منتصف المنطقة سددها فوق العارضة (41).

كاين يفتتح رصيده
وأظهر بيلينغهام لاعب بوروسيا دورتموند الالماني لماذا تلهث خلفه كبار الاندية الاوروبية عندما افتك الكرة في المنطقة وشن هجمة مرتدة مراوغاً لاعبَين، قبل ان يمرر الى فودن ومنه الى كاين الذي سدد من داخل المنطقة الى يمين حارس تشلسي الإنكليزي إداور مندي (45+3).

وبات كاين الذي سجل ستة أهداف في روسيا 2018، على بُعد هدف من معادلة الرقم القياسي لواين روني كأفضل هداف في تاريخ المنتخب بعدما رفع عدد أهدافه الدولية الى 52.

وأجرى سيسيه تبديلاً ثلاثياً مع إنطلاق الشوط الثاني في محاولة للعودة بالنتيجة مشركاً باب غي، كريبان باب ماتارسار وبامبا ديينغ.

إلا أن الرد جاء سريعاً من الإنكليز بهدف ثالث بعد أن استعاد فودن كرة فقدها كاين في منتصف الملعب وانطلق على الجهة اليسرى ومرر كرة خالصة الى ساكا أمام المرمى تابعها في الشباك (57).

لم يشهد الشوط الثاني فرصًا تذكر وسط تراجع إيقاع المنتخبين لتحافظ إنكلترا على نظافة شباكها في المونديال في ثلاث مباريات توالياً للمرة الأولى منذ نسخة 2002 بحراسة ديفيد سيمان.


قبيل المباراة

وما تزال جماهير القارة السمراء تتذكر فوز منتخب إنكلترا 3-2 على منتخب الكاميرون- بعد اللجوء للوقت الإضافي- بدور الثمانية في نسخة مونديال إيطاليا عام 1990، ليحرم منتخب “الأسود غير المروضة” من أن يصبح أول منتخب أفريقي يصعد للدور نصف النهائي في كأس العالم عبر التاريخ.

ويأمل المنتخب السنغالي في أن يذيق نظيره الإنكليزي من نفس الكأس، التي تجرع منها منتخب الكاميرون، وأن يطيح به من البطولة رغم تصدره قائمة الترشيحات للتتويج باللقب في تلك النسخة.

ولن يكون الأمر سهلًا لفريق المدرب المحلي أليو سيسيه بطبيعة الحال، في ظل الأداء المبهر الذي قدمه منتخب إنكلترا خلال مشواره بدور المجموعات في مونديال قطر.
وتأهل منتخب إنكلترا، الساعي للفوز بكأس العالم للمرة الثانية بعدما توج بها عندما إستضاف المسابقة على ملاعبه عام 1966، للأدوار الإقصائية عقب تصدره ترتيب مجموعته برصيد 7 نقاط، حيث حقق إنتصارين وتعادلًا وحيدًا، ليصبح صاحب الرصيد الأعلى من النقاط في الدور الأول بالإشتراك مع منتخبي هولندا والمغرب، اللذين حققا الرصيد ذاته في مجموعتيهما، من إجمالي 32 منتخباً شارك في مرحلة المجموعات.

واستهل منتخب إنكلترا مشواره في المجموعة الثانية بانتصار كاسح 6-2 على منتخب إيران في الجولة الأولى، قبل أن يكتفي بالتعادل بدون أهداف مع منتخب الولايات المتحدة بالجولة الثانية، لكنه كشر عن أنيابه من جديد وفاز 3-0 على جاره منتخب ويلز في ختام لقاءاته بالمجموعة.

ويمتلك المنتخب الإنكليزي أقوى خط هجوم في البطولة حاليا بالإشتراك مع منتخب إسبانيا، حيث كانا المنتخبان الأكثر تسجيلًا في الدور الأول برصيد 9 أهداف.

ويعاني غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنكلترا، الذي قاده لحصد المركز الرابع في نسخة المسابقة الماضية بروسيا العام 2018، من حيرة لاختيار تشكيلته الأساسية للمباراة، في ظل وفرة الجاهزين، خاصة في خط الهجوم.

وتألق ماركوس راشفورد وفيل فودين في قيادة هجوم الفريق أمام ويلز، حيث أحرز الأول هدفين فيما اكتفى الثاني بتسجيل هدف وحيد، علما بأنهما كانا بديلين في بداية البطولة للثنائي بوكايو ساكا ورحيم سترلينغ.

كما يضم المنتخب الإنكليزي في صفوفه هاري كين، هداف مونديال روسيا برصيد 6 أهداف، الذي ما يزال يبحث عن إفتتاح رصيده التهديفي في النسخة الحالية للبطولة، بالإضافة إلى النجم الشاب جود بيلينجهام وجاك جريليش وماسون مونت.

في المقابل، صعد منتخب السنغال، الذي خاض البطولة بدون نجمه المصاب ساديو ماني، جناح فريق بايرن ميونخ الألماني، لدور الـ16 للمرة الثانية في تاريخه بكأس العالم، بعدما نال وصافة مجموعته بدور المجموعات، برصيد 6 نقاط من انتصارين وخسارة وحيدة، ليمحو الصورة الباهتة التي بدا عليها في المونديال الماضي، الذي شهد خروجه من مرحلة المجموعات قبل 4 أعوام.

وخسر منتخب السنغال أولى لقاءاته في المجموعة الأولى 0-2 أمام هولندا، لكنه إستعاد عافيته من جديد في الجولة الثانية، التي تغلب خلالها 3-1 على منتخب قطر، قبل أن يحقق فوزاً مثيراً 2-1 على الإكوادور في لقائه الأخير بالمجموعة.

ويحلم منتخب السنغال، الذي توج بكأس الأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخه مطلع العام الحالي، بإقصاء نظيره الإنكليزي من المونديال، والصعود إلى ربع النهائي، ليكرر الإنجاز الذي حققه في نسخة المسابقة العام 2002، عندما كان حينها ثاني منتخب أفريقي يبلغ هذا الدور بكأس العالم بعد المنتخب الكاميروني.

ويدرك سيسيه أنه يتعين على فريقه الاستعداد لنوع مختلف من المواجهات في دور الـ16، حيث قال عقب صعود فريقه للدور الثاني بالمونديال “ستكون هذه مرحلة جديدة بالنسبة لنا. نعلم أننا ننتقل إلى الأدوار الإقصائية، والتي تختلف تماما عما اعتدنا عليه في لقاءات دور المجموعات”.

وشدد سيسيه على ان “جميع المنتخبات المتأهلة لدور الـ16 جيدة، إنها أفضل المنتخبات في العالم. لذلك، ينبغي أن نكون مستعدين، ففي هذه الأدوار إما أن تنتصر أو تخسر. لا توجد خيارات أخرى – إذا فزت فقد تأهلت، وإذا خسرت، فسوف تعود إلى بلادك”.

وفي اللقاء الأول الذي يجمع بين المنتخبين، يرغب منتخب السنغال في أن يصبح أول فريق أفريقي يتغلب على إنكلترا بكأس العالم.

وسبق للمنتخب الإنكليزي أن إلتقى مع المنتخبات الأفريقية في 7 مواجهات بالمونديال، حيث حقق خلالها 4 إنتصارات وتعادل سلبياً في 3 مباريات.

يذكر أن الفائز من تلك المباراة سوف يلتقي يوم السبت المقبل في دور الثمانية مع الفائز من لقاء فرنسا وبولندا.

Exit mobile version