Site icon PublicPresse

مونديال2022.. فرنسا تنتقم من بولندا بعد 40عاماً (فيديو)

فرنسا - بولندا / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

بعد مرور 40 عاماً على لقائهما الوحيد في بطولات كأس العالم، واجه منتخب فرنسا نظيره البولندي في النسخة الحالية للمونديال، لينتقم “الديوك” لخسارتهم أمام “النسور” في مونديال 1982، ويفوزوا بـ3 أهداف مقابل هدف، ويتأهلوا إلى ربع النهائي ويستمروا بحملتهم للدفاع عن اللقب الذي حققوه في روسيا 2018، وذلك على ملعب “الثمامة”، في دور الـ16 من كأس العالم قطر 2022.

https://www.youtube.com/watch?v=g1GNW7vUpEo

واصل منتخب فرنسا حملة الدفاع عن لقبه بنجاح بفوزه على نظيره البولندي بنتيجة 3-1، في دور ثمن النهائي من كأس العالم 2022 في قطر، اليوم الأحد، ليبلغ ربع النهائي ويضرب موعدًا مع الفائز من مباراة إنجلترا والسنغال.

ويدين “الديوك” للثنائي كيليان مبابي وأوليفييه جيرو، اللذين سجّلا الأهداف الثلاثة، بينما سجل روبرت ليفاندوفسكي هدف بولندا الوحيد من ركلة جزاء.

ضغط المنتخب الفرنسي منذ البداية بغية تسجيل هدف مبكر يخلط فيه أوراق منافسه، فسدّد أوريلين تشواميني وعثمان ديمبيلي من خارج منطقة الجزاء، كان لهما حارس بولندا فويتشيك تشيزني بالمرصاد.

وأهدر أوليفيه جيرو أخطر الفرص، بعد تمريرة عرضية من ديمبيلي، لكن مهاجم ميلان أخطأ طريق المرمى بغرابة، أمام شباك خالية.

وتلاعب كيليان مبابي بالدفاع البولندي من الجهة اليسرى، ثم صوّب الكرة في الزاوية الضيقة التي يوجد فيها تشيزني، ليحولها إلى ركنية.

وكاد منتخب بولندا أن يخطف الهدف الأول، بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء عبر بيوتر زيلينسكي، صدّها هوغو لوريس، حارس مرمى فرنسا بقدميه، قبل أن يأتي الدور على مواطنه رافائيل فاران الذي منع الكرة من العبور من على خط المرمى.

وعوّض جيرو تلك الفرصة الخطيرة، وانسلّ خلف الدفاع البولندي، واستثمر تمريرة مبابي، ليضع الكرة بكل هدوء في الشباك على يسار تشيزني، عند الدقيقة 41.

وبات جيرو الهدّاف التاريخي لمنتخب فرنسا برصيد 52 هدفًا، لينتزع الصدارة من مواطنه تيري هنري، الذي سجّل 51 هدفًا.

وتخلى زملاء روبرت ليفاندوفيسكي عن حذرهم الدفاعي، وتقدّموا إلى الأمام من أجل تعويض فارق الهدف، لكن الدفاع الفرنسي، ومن خلفهم لوريس، أحبط محاولاتهم.

وفي ظل اندفاع البولنديين إلى الأمام، استغل أبطال العالم هجومًا مرتدًا سريعًا بدأه جيرو، الذي مرّر لديمبيلي ومنه إلى مبابي، الذي أطلق تسديدة قوية، استقرت في شباك تشيزني أعلى الزاوية اليمنى، في الدقيقة 75.

وأطلق مبابي رصاصة الرحمة على البولنديين، وختم ثلاثية الفرنسيين، من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، استقرت أعلى الزاوية اليسرى لحارس يوفنتوس في الدقيقة 91.

وانفرد نجم باريس سان جيرمان بصدارة هدافي مونديال قطر برصيد 5 أهداف، وأصبح أول لاعب يسجّل 9 أهداف في كأس العالم قبل أن يبلغ من العمر 24 عامًا.

وفي اللحظات الأخيرة احتسب الحكم ضربة جزاء لمنتخب بولندا، بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، انبرى لها ليفاندوفيسكي، لكن لوريس نجح في صدها، قبل أن يقرر الحكم إعادتها؛ بسبب تقدّم الحارس الفرنسي عن خط المرمى، ونجح ليفاندوفسكي في المحاولة الثانية.

وينتظر منتخب فرنسا الفائز من مباراة الليلة بين المنتخبين: الإنجليزي والسنغالي، ليلعب ضده في دور الثمانية من مونديال قطر، وذلك يوم السبت المقبل، على ملعب البيت.


قبيل المباراة

أثار منتخب فرنسا قلق محبيه قبل خوض الأدوار الإقصائية في مونديال قطر، رغم صدارته ترتيب مجموعته في الدور الأول، في ظل الأداء المتذبذب الذي قدمه خلال دور المجموعات.

وصعد منتخب فرنسا إلى مرحلة خروج المغلوب في المونديال، بعدما تواجد على قمة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، عقب تحقيقه إنتصارين وتلقيه خسارة وحيدة، متفوقاً بفارق الأهداف العام على أقرب ملاحقيه منتخب أستراليا، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي رافقه لمرحلة خروج المغلوب عن تلك المجموعة.

ورغم البداية القوية لمنتخب “الديوك” في البطولة بفوزه الساحق 4-1 على أستراليا في الجولة الافتتاحية للمجموعة، فقد اجتاز عقبة منتخب الدنمارك بشق الأنفس، بعدما تغلب عليه 2-1 في الدقائق الأخيرة بالجولة الثانية، قبل أن يخسر 0-1 أمام المنتخب التونسي في ختام لقاءاته.

وأنهى سقوط المنتخب الفرنسي أمام تونس، والذي جاء عقب ضمانه التأهل مبكرا للدور المقبل، سلسلة عدم الخسارة في المونديال، التي حققها فريق المدرب ديدييه ديشان خلال لقاءاته التسعة الماضية في كأس العالم، حيث كانت هذه هي الهزيمة الأولى للفريق في البطولة منذ خسارته 0-1 أمام ألمانيا في دور الثمانية بنسخة المسابقة العام 2014 بالبرازيل.

ودخل منتخب فرنسا البطولة بدون العديد من نجومه البارزين بسبب الإصابة مثل كريم بنزيمة ونغولو كانتي وبول بوغبا، كما أصيب لوكاس هيرنانديز خلال البطولة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، مما تسبب في مغادرته معسكر الفريق وعودته لبلاده من أجل الخضوع لجراحة.

ودفع ذلك ديشان للاستعانة بمجموعة من العناصر البديلة في القائمة الأساسية للفريق التي خاضت لقاء تونس، خشية تعرض المزيد من النجوم للإصابة.

وقال ديشان في المؤتمر الصحفي عقب المباراة “كان يتعين علي أن أمنح اللاعبين قسطاً من الراحة، خصوصا وأن المباراة المقبلة ستكون الرابعة لهم خلال 12 يومًا”.

وتبدو جميع الأوراق الرابحة التي يمتلكها منتخب فرنسا حالياً جاهزة لمواجهة بولندا، بقيادة كيليان مبابي وعثمان ديمبلي وكينغسلي كومان وأنتوان غريزمان، الذي أحرز هدفاً في مرمى “نسور قرطاج” في اللحظات الأخيرة قبل أن يتم إلغاؤه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.

ولن تكون مواجهة منتخب بولندا، الذي يعود للظهور في الأدوار الإقصائية للمونديال للمرة الأولى منذ نسخة المسابقة العام 1986 في المكسيك، مواجهة سهلة على المنتخب الفرنسي، بطل العالم العامين 1998 و2018.

وبعد ظهوره الباهت في نسخة كأس العالم الماضية قبل 4 أعوام والتي شهدت خروجه من دور المجموعات، إستعاد منتخب بولندا الكثير من بريقه الذي فقده لفترة طويلة في المونديال بالنسخة الحالية.

وتخطى المنتخب البولندي الدور الأول للمرة الخامسة في تاريخه بكأس العالم، بعدما إحتل المركز الثاني في ترتيب مجموعته برصيد 4 نقاط، عقب الفوز في لقاء والتعادل في مباراة والخسارة في أخرى.

وافتتح منتخب بولندا مشواره في المجموعة الثالثة بالتعادل بدون أهداف مع منتخب المكسيك في لقاء شهد إهدار نجمه روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء، قبل أن يحرز نجم فريق برشلونة الإسباني هدفه الأول في مسيرته بكأس العالم ليقود الفريق للفوز 2-0 على منتخب السعودية في الجولة الثانية للمجموعة.

واختتم منتخب بولندا، الذي يشارك في المونديال للمرة التاسعة في تاريخه والثانية على التوالي، مشواره في مرحلة المجموعات بالخسارة 0-2 أمام الأرجنتين.

وشهدت المباراة أمام المنتخب الأرجنتيني تصدي فويتشيك تشيزني، حارس مرمى بولندا، لركلة جزاء من ليونيل ميسي، قائد منتخب “راقصو التانغو”، ليصبح ثالث حارس مرمى في تاريخ المونديال يتصدى لركلتي جزاء في نسخة واحدة بالبطولة، والأول منذ تحقيق الأميركي براد فريدل الإنجاز ذاته بنسخة 2002.

وكان تشيزني أنقذ ركلة جزاء أيضا من سالم الدوسري خلال لقاء المنتخبين البولندي والسعودي في البطولة الحالية.

وأثار تألق تشيزني في ركلات الجزاء قلق ثنائي المنتخب الفرنسي أنتوان غريزمان وويليام ساليبا، اللذين شددا على ضرورة حسم المباراة لصالح فريقهما قبل اللجوء لركلات الترجيح.

وقال غريزمان في مؤتمر صحفي أول من أمس الجمعة “لن نعطي حارس منتخب بولندا أي معلومات. لقد تصدى لركلتي جزاء بالفعل، لم نتدرب على ركلات الترجيح بعد. بالطبع يجب أن نقوم بذلك في مرحلة ما”.

أما ويليام ساليبا فقال “سنفعل أي شيء لتفادي لعب ركلات الترجيح. ولكننا سنتدرب عليها، نحن لا نخشى حارس المرمى. سنركز فقط على أنفسنا”.

والتقى المنتخبان في 16 مباراة ما بين رسمية وودية، حيث كانت الأفضلية للمنتخب الفرنسي الذي حقق 8 إنتصارات، فيما فاز منتخب بولندا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على 5 مواجهات.

ورغم ذلك، فقد حسم المنتخب البولندي المواجهة الوحيدة التي جرت بين المنتخبين في كأس العالم لصالحه، حينما تغلب 3-2 على فرنسا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنسخة المسابقة العام 1982 في إسبانيا.

وستكون هذه هي المواجهة الأولى بين المنتخبين منذ لقائهما الودي الأخير، الذي أقيم في 9 حزيران 2011 وانتهى بفوز فرنسا بهدف نظيف.

يذكر أن الفائز من هذا اللقاء سوف يلتقي يوم السبت القادم في دور الثمانية مع الفائز من مباراة إنكلترا والسنغال.

Exit mobile version