Site icon PublicPresse

مونديال2022.. كرواتيا تكبح أحلام اليابان بالترجيح (فيديو)

اليابان - كرواتيا / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

بعد دور أول تاريخي، كان المنتخب الياباني يمني النفس بمواصلة مشواره الرائع في كأس العالم قطر 2022، وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، لكن خبرته الأوروبية وإنجازه في الدور الأول، لم يمنعا منتخب كرواتيا ونجمه لوكا مودريتش، من التغلب على منتخب “الساموراي” وإقصائه من البطولة بركلات الترجيح، بعدما إمتدت المباراة لشوطين إضافيين.

https://www.youtube.com/watch?v=h0O2GEUPISg

لم تتوقع كرواتيا وصيفة البطل في نسخة 2018 أن تكون مواجهتها أمام اليابان في ثمن نهائي مونديال قطر 2022 لكرة القدم سهلة ولا مريحة، وبالتالي لم تتفاجأ من صعوبة الحصول على بطاقة المرور إلى الدور المقبل. فقد فاز زملاء اللاعب الفنان الكهل لوكا مودريتش (37 عاما) بشق الأنفس 3-1 في وقت التمديد بعد أن انتهى الوقت الرسمي للمباراة بالتعادل 1-1، عقب مباراة ذات طابع هجومي جرت على ملعب “الجنوب” في الدوحة وأدارها الحكم الأمبركي إسماعيل الفيث.

وعانى الكرواتيون الأمرين أمام فريق تتسم عناصره بالخفة والانضباط الشديد، ويقوم نهجه على اللعب السريع والتمريرات الدقيقة سمحت له بتحقيق مفاجأة كبرى في دور المجموعات عندما فاز على إسبانيا 2-1 ليخالف التوقعات ويتسبب بخروج ألمانيا مبكرا من المنافسة. ونالت الخبرة والحنكة في آخر المطاف من شجاعة ونجاعة زملاء القائد يوشيدا.

قدم اليابانيون أداء قويا في انطلاق المباراة، وهددوا مرمى الحارس الكرواتي دومينيك لوكاكوفيتش في الدقيقة الثالثة عن طريق تانيغوشي إثر ضربة ركنية من زميله غونيا إيتو لاعب رينس الفرنسي إلا أن الكرة كانت خارج الإطار. وتكررت الفرص السانحة على مر زمن الشوط الأول، لا سيما في الدقيقة 12 عندما اقترب الثنائي مايدا وناغاتومو من هز الشباك إثر تمريرة جميلة من إيتو، وفي الدقيقة 41 إثر لقطة جماعية منسقة رائعة بدأن بضربة كعب من إيتو قرب خط الركنية وتابعها لاعب خط الوسط إيندو باتجاه زميله في الهجوم كامادا الذي سدد بقوة فوق مرمى الحارس الكرواتي.

وجاء هدف ديزن مايدا مهاجم سلتيك غلاسغو في الدقيقة 43 بعد ضربة ركنية شارك في تنفيذها ثلاثة لاعبين إذ مرر ريتسو دوان لاعب فريبورغ الألماني للمدافع والقائد مايا يوشيدا قرب القائم الأيمن من لوكاكفيتش قبل أن يتسلم مايدا الكرة ويسجل هدف التقدم.

من جانبها، خاضت كرواتيا مباراة جدية وخلقت فرصا عديدة فشل مهاجموها في تحويلها إلى أهداف. وكان أبرزها في الدقيقة الثامنة عندما خطف بيريزيتش الكرة من المدافع تومياسو قبل أن يسدد بقوة ويتصدى لها الحارس الياباني شويشي غوندا، ثم استعاد كراماريتش الكرة فسعى إلى التخلص من ثلاثة مدافعين من دون جدوى.

لكن منتخب كرواتيا ظل مركزا واثقا في قدراته، ورغم خضوعه لضغط شديد من منافسه في بداية الشوط الثاني إلا أنه استعاد الثقة وسار نحو الهجوم ليدرك التعادل في الدقيقة 55 عن طريق مهاجمه البارع إيفان بيريزيتش الذي سدد رأسية لم تترك مجال التحرك للحارس غوندا، وذلك بعد تلقيه تمريرة دقيقة من ديغان لوفرين مدافع زينيث سان بطرسبورغ.

وكاد الفنان الكهل لوكا مودريتش يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 63 بتسديدة قوية عند مشارف منطقة الجزاء لكن غوندا ارتمى ليبعد الكرة لضربة ركنية. ثم جاء دور البديل بوديمير ليهدد مرمى اليابان بتسديدة رأسية مرت قرب القائم الأيسر للحارس.

وفي الدقيقة 77، خطف بيريزيتش الكرة من المدافع يوشيدا ليتقدم بثبات قبل أن يسدد صوب المرمى فيتدخل الحارس الياباني ويحول الكرة إلى ضربة ركنية. لكن، رغم السيطرة الكرواتية ظل الخطر الياباني متربصا بسبب هجمات خاطفة وخطيرة.

لكن الطرفين فشلا في حسم التأهل في الوقت الرسمي ليلجآ إلى وقت التمديد، الأول منذ انطلاق البطولة العالمية في قطر.

كان اليابانيون الأقرب لتسجيل الهدف الثاني، وذلك في الدقيقة 105 عندما تقدم المدافع ميتوما بالكرة ليخترق خط وسط كرواتيا ثم الدفاع قبل أن يسدد بقوة نحو المرمى ويتصدى لوكاكوفيتش للكرة بصعوبة بالغة. وبرزت سرعة وخفة “الساموراي الأزرق” أمام منافس بدت عليه علامات الإرهاق البدني رغم بعض الفرص المتواضعة التي استدعت تدخلا موفقا للحارس غوندا.

وختم الكرواتي البديل لوفرو ماجر، مهاجم رين الفرنسي، مهرجان الفرص الضائعة في الدقيقة الأخيرة بتسديدة مرت خارج الإطار.

ركلات الترجيح
وفي ركلات الترجيح، صدّ الحارس دومينيك ليفاكوفيتش 3 ركلات للبديلين تاكومي مينامينو وكاورو ميتوما ومايا يوشيدا، ليقود بلاده إلى ربع النهائي (3-1). اصبح اول حارس يصد اول ركلتين في حصة ركلات الترجيح في كأس العالم.

قال ليفاكوفيتش الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة لقناة “بي إن سبورتس”: “هذه لحظة هامة جداً في مسيرتي. كانت الاجواء رائعة. اشعر بحال جيدة وانا سعيد جداً. كانت مباراة متطلبة ولقد استعدَدنا جيداً لها”.

واصبح حارس دينامو زغرب البالغ 27 عاماً ثالث حارس في تاريخ المسابقة يصدّ 3 ركلات ترجيح في مباراة واحدة، بعد البرتغالي ريكاردو عام 2006 ضد إنكلترا ومواطنه سوباشيتش الذي يعتبر قدوة له مع الإسبانيين دافيد دي خيا وإيكر كاسياس، في 2018 ضد الدنمارك.


الطريق نحو اللقب

 


قبيل المباراة

عندما سُحِبت قرعة النهائيات في نيسان الماضي، لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يخرج المنتخب الياباني “على قيد الحياة” من المجموعة الخامسة بعدما أوقعته مع العملاقين الألماني والإسباني.

لكن “الساموراي الأزرق” أكد أن لا شيء مستحيلاً في كرة القدم، ليس بحصوله على بطاقة تأهله وحسب، بل بتصدره المجموعة أمام إسبانيا، متسبباً بإقصاء ألمانيا بطلة العالم أربع مرات من الدور الأول للنسخة الثانية توالياً بعدما صدمها إفتتاحاً 2-1، قبل أن يكرر النتيجة ذاتها أمام “لا روخا” ختاماً.

في حينها، حدّد مدرب اليابان هاجيمي مورياسو أهدافه بالتأهل إلى ربع النهائي، لكنه إستطرد: “لا أعتقد أنه بإمكاننا الفوز من خلال القيام بنفس الأشياء التي اعتدنا عليها في النهائيات الست الأخيرة، يتوجب علينا العمل والمنافسة بغض النظر عن هوية المنافس الموجود على أرض الملعب”.

وبالفعل، نجح اليابانيون في رفع مستوى التحدي وحققوا إحدى أكبر مفاجآت النهائيات بتصدرهم أمام إسبانيا، فيما خرجت ألمانيا خالية الوفاض للنسخة الثانية توالياً.

والآن، سيكون “الساموراي الأزرق” أمام تحدّي الخبرة والروح القتالية في مواجهة لوكا مودريتش ورفاقه في المنتخب الكرواتي الذين وصلوا قبل أربعة أعوام إلى النهائي قبل الخسارة أمام فرنسا، لكن التقدم في العمر لدى عدد كبير من لاعبيه جعله مستبعداً عن حسابات المنافسة على اللقب.

نقطة قوة اليابانيين أن “اللاعبين لا يرون أنفسهم كأساسيين أو بدلاء ولا أنا أيضاً”، وفق ما قال مورياسو، مضيفاً: “بالطبع هناك منافسة على المراكز ولدينا شيء من الهرمية، لكن بشكل عام هم جميعاً لاعبون يلعبون بانتظام مع المنتخب”.

وزجّ مورياسو بريتسو دوان وكاورو ميتوما خلال استراحة الشوطين من المباراة ضد إسبانيا، مُركّزاً لعبه على الهجمات المرتدة.

وكان موفقاً في خياره، إذ أثمر التبديلان عن ضرب رجال لويس إنريكي مباشرة بعد صافرة انطلاق الشوط الثاني، بهدف التعديل الذي سجله دوان ثم بهدف التقدم الذي مرر كرته ميتوما لأو تاناكا.

وقال المدرب الياباني أنه لا يتوقع تغيير الكثير من الأمور في المواجهة الثالثة في النهائيات العالمية بين بلاده وكرواتيا، بعد الدور الأول لعامي 1998 (0-1) و2006 (0-0).

وأوضح: “المبدأ هو أنه علينا كفريق الدفاع بشكل جيد ومن هناك ننطلق نحو الهجوم. بهذه الطريقة وصلنا إلى هنا، وهذا الأمر لم يتغير خلال مبارياتنا الثلاث في كأس العالم خلال دور المجموعات”. وتابع: “نواجه خصماً قوياً وعلينا أن نرى كم سنستحوذ على الكرة. نحبذ أن تكون في حوزتنا بشكل أكبر، لكن يعتمد هذا الأمر على خصومنا”.

وعلى غرار اليابان التي حجزت بطاقتها في الرمق الأخير، كانت كرواتيا قاب قوسين أو أدنى من توديع النهائيات، لكن روميلو لوكاكو أهدر فرصتين ذهبيتين في الوقت القاتل كانتا كفليتين بمنح بلجيكا بطاقة العبور على حساب مودريتش ورفاقه لو كان موفقاً.

وأقر المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش بعد المباراة أن فريقه كان محظوظاً في الوقت بدل الضائع، موضحاً: “توقعت مباراة صعبة ضد بلجيكا، لا يمكن لبلجيكا أن تلعب ثلاث مباريات سيئة على التوالي، كنا محظوظين لأنهم لم يستغلوا فرصهم”.

وكان القائد المخضرم مودريتش “مغتبطاً” بالتأهل إلى ثمن النهائي، مضيفاً: “نحن نستحق ذلك بالطريقة التي لعبنا بها. مررنا بلحظات صعبة جداً لأننا كنا نواجه فريقاً رائعاً”.

وتابع: “لقد حققنا الهدف الأول (التأهل)، والآن علينا المضي قدماً، لقد أظهرنا أننا فريق من الطراز الرفيع الذي بإمكانه مواجهة أي كان وأي منتخب ينتظرنا، لن تكون الأمور سهلة ضدنا”.

وبوجود لاعبين من طراز إبن الـ37 عاماً الذي توج أفضل لاعب في نهائيات 2018، وماتيو كوفاتشيتش وإيفان بيريشيتش ومارسيلو بروزوفيتش وأندري كراماريتش أو ديان لوفرن، تملك كرواتيا الأسلحة اللازمة لمحاولة تخطي المنتخب الآسيوي والعبور إلى ربع النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة لأن “الساموراي الأزرق” يملك في صفوفه هذه المرة لاعبين متمرسين أوروبياً أكثر من أي وقت مضى.

وتعج تشكيلة مورياسو باللاعبين المحترفين أوروبياً في كافة الخطوط مثل كو إيتاكورا (بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني)، وتاكيهيرو تومياسو (أرسنال الإنكليزي)، ومايا يوشيدا (شالكه الألماني)، وهيروكي إيتو (شتوتغارت الألماني) دفاعاً.

أما في الوسط، فهناك واتارو إندو (شتوتغارت)، وجاكو شيباساكي (ليغانيس الإسباني)، وريتسو دوان (فرايبورغ الألماني)، وكاورو ميتوما (برايتون الإنكليزي) وتاكومي مينامينو (موناكو الفرنسي)، وتاكيفوسا كوبو (ريال سوسيداد الإسباني) وهيديماسا موريتا، (سبورتينغ البرتغالي) وغونيا إيتو (رينس الفرنسي)، ودايتشي كامادا (آينتراخت فرانكفورت الألماني)، وأو تاناكا (فورتونا دوسلدورف الألماني).

في حين أن الخط الأمامي يضم تاكوما أسانو (بوخوم الألماني)، وأياسي أويدا (بروج البلجيكي)، ودايزن ماييدا (سلتيك الإسكتلندي).

Exit mobile version