Site icon PublicPresse

مونديال2022.. البرازيل تكشر عن أنيابها أمام كوريا (فيديو)

البرازيل - كوريا الجنوبية / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

واصل منتخب البرازيل حملته نحو إستعادة لقب كأس العالم الغائب عن خزائنه منذ 20 عاماً، حينما واجه منتخب كوريا الجنوبية، في دور الـ16 لـكأس العالم قطر 2022، وفاجئه بأربعة أهداف في النصف ساعة الأولى من المبارة، ليتلقى هدف يتيم من الكوريين في الشوط الثاني، ويتأهل إلى ربع النهائي لمقابلة منتخب كرواتيا الذي هزم اليابان.

https://www.youtube.com/watch?v=Ctpq8cO4gDA

أجواء إحتفالية كرنفالية رائعة على وقع أنغام السامبا عاشها جمهور استاد 974 خلال لقاء البرازيل وكوريا الجنوبية الذي إنتهى بفوز عريض لبطل العالم خمس مرات 4-1، ليبلغ الدور ربع النهائي من مونديال 2022.

وضرب منتخب البرازيل موعداً في هذا الدور مع منتخب كرواتيا وصيف النسخة الأخيرة في مونديال روسيا 2018 الفائز الإثنين أيضاً بصعوبة على منتخب اليابان 3-1 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.

وهذه المرة الثامنة توالياً التي تبلغ فيها البرازيل ربع النهائي بعد أن فشلت في ذلك آخر مرة عام 1990 عندما سقطت ضد الأرجنتين في دور الـ16.

إلهام بيليه
“أريد أن ألهمكم…سأشجع كل واحد منكم”، كتب الأسطورة بيليه من المستشفى حيث تابع المباراة وفق ما أعلن قبل ساعات من صافرة البداية حيث يتعالج من “إلتهاب في الرئة” علمًا أنه يزورها شهريًا لإعادة تقييم علاج يتلقّاه جرّاء إصابته بسرطان القولون.

ويبدو أن هذا الإلهام وصل إلى الدوحة ورد له اللاعبون التحية بعد أن رفعوا على أرض الملعب بعد الفوز لافتة تحمل إسمه وصورته وهو يحتفل بهدفه في نهائي العام 1970 على إيطاليا عندما حقق لقبه الثالث في كأس العام.

علت أصوات المشجعين أكثر من العادة في الملعب عند الإعلان عن إسم نيمار في التشكيلة الأساسية قبل قرابة نصف ساعة من صافرة البداية مرحبة بعودة نجمها.

وغاب نيمار عن الفوز ضد سويسرا والخسارة ضد الكاميرون، بعد تعرضه لالتواء في كاحله في المباراة الافتتاحية التي فازت بها البرازيل على صربيا لتتصدر مجموعتها.

أما “محاربو التايغوك” الذين بلغوا الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة فقط في تاريخهم، بعد 2002 و2010، لم يصمدوا أمام “راقصي السامبا” بعد أن تأهلوا بسيناريو دراماتيكي بفوز قاتل على البرتغال في المباراة الأخيرة تزامناً مع سقوط غانا أمام الأوروغواي.

وكانت كوريا الجنوبية تأمل في تحقيق مفاجأة كما فعلت على أرضها في 2002 عندما أطاحت إيطاليا وإسبانيا في ثمن وربع النهائي تواليًا، قبل أن تسقط أمام الماكينات الألمانية في المربع الأخير.

وبعدما أراح تشكيلته الأساسية في المباراة ضد الكاميرون التي خسرتها البرازيل 1-0 بعد أن ضمنت تأهلها، عاد تيتي إلى التشكيلة الأساسية التي دخل بها المباراة الأولى ضد صربيا (2-0)، مستعيداً فينيسيوس جونيور وريشارليسون صاحب الهدفين ضد صربيا ورافينيا وكازيميرو، باستثناء تغيير وحيد بمشاركة إيدير ميليتاو في مركز الظهير بدلا من أليكس ساندرو الذي أصيب في المباراة الثانية.

حذر نيمار
المدّ الأصفر كان جلياً في مختلف أرجاء الملعب وترقّب الجميع أن تكشّر البرازيل عن أنيابها في الأدوار الإقصائية، لتؤكد عن جدارتها بأنها مرشحة قوية لإحراز لقبها السادس وتعزيز رقمها القياسي، وهذا ما حصل بالفعل.

لم يخيّب الأصفر والأخضر الآمال المعقودة عليه وكان الإحتفال مضاعفاً لأن المباراة شهدت عودة النجم نيمار الذي أصيب في المباراة الأولى ضد صربيا بإلتواء في كاحله وغاب عن المباراتين التاليتين ضد سويسرا (1-0) والكاميرون (0-1).

كان نيمار حذراً في تحركاته على أرضية الملعب ولم يخاطر كثيراً، أكان في مراوغاته أو في التصدي للاعب منافس.

 

ويعوّل البرازيليون كثيراً على نيمار للعودة بالكأس المرموقة إلى البرازيل للمرة الأولى منذ مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، بقيادة نجم آخر دوّن إسمه بأحرف ذهبية في تاريخ الكرة البرازيلية، وهو رونالدو هداف تلك النسخة برصيد 8 أهداف بينها هدفا المباراة النهائية في مرمى ألمانيا.

وقال كافو قائد منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم 2002 لوكالة فرانس برس “مع نيمار في حالة جيدة، لدينا فرصة جيدة جداً للفوز بكأس العالم، لأنه لاعب يصنع الفارق حقاً على أرض الملعب”.

رباعية خاطفة في الشوط الأول
في أول لقاء بين المنتخبين في بطولة رسمية، وقع فينيسيوس على أول أهدافه في النهائيات العالمية بعدما توغل رافينيا داخل المنطقة عن الجهة اليمنى ومرر كرة مرّت بين كثافة لاعبين لتصل الى لاعب ريال مدريد غير المراقب، تابعها الى يمين الحارس الذي خرج من مرماه (7).

وفي الدقيقة العاشرة، الرقم الذي حمله بيليه في مسيرته الساطعة، رفع أنصار البرازيل لافتة كُتب عليها “نتمنى لك الشفاء العاجل بيليه”.

 

إشتم الجمهور البرازيلي نصراً عريضاً فبدأ يهتف بأعلى صوت، وعندما إحتسب الحكم ركلة جزاء حصل عليها ريشارليسون إثر عرقلة من وو-يونغ جونغ، رأى الجمهور رافينيا يستعد لتنفيذها بدلاً من الإختصاصي نيمار، هتف بأعلى حناجره “نيمار، نيمار، نيمار”، ليقوم رافينيا بتسليم نيمار الكرة.

وكعادته، سدد نيمار الركلة بحرفنة عالية، رغم هداوتها الماكرة فلم يحرك حارس كوريا الجنوبية ساكناً ليفتتح رصيده من الأهداف في النسخة الحالية.

وبات نيمار على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية في صفوف المنتخب والمسجل بإسم الأسطورة بيليه (77 هدفاً).

وكان بيليه أرفق منشوره على إنستغرام بصوره له في شوارع السويد عام 1958 عندما حقق أول ألقابه في سن الـ17.

نشط بعدها الكوريون هجوماً قليلاً وهددوا بتسديدة رائعة بعيدة المدى من هي-تشان هوانغ أجبرت الحارس أليسون بيكر على القيام بتصد رائع ليبعدها الى ركنية (17).

وتفاعلاً مع الأجواء الرائعة في المدرجات، كان لا بد من هدف ثالث بنكهة برازيلية بحتة، فلم يخيب المنتخب البرازيلي الآمال مجدداً. فرقّص ريشارليسون الكرة على رأسه أربع مرات ومرتين برجله ومررها لماركينيوس ومنه إلى تياغو سيلفا على مشارف المنطقة الذي أعادها بينية إلى مهاجم توتنهام الإنكليزي، لينفرد بالحارس ويعزّز تقدم فريقه، رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة بعد ثنائيته في مرمى صربيا.

وعلى مرأى من الأساطير رونالدو وريفالدو وكافو وروبرتو كارلوس الذين أحرزوا آخر كأس للبرازيل في 2002 المتواجدين في الملعب، سجل باكيتا الهدف الرابع بعد أن شنت البرازيل مرتدة ووصلت الكرة إلى فينيسيويس على الرواق الأيسر رفعها، تابعها باكيتا على الطائر منخفضة في المرمى (36).

وكادت البرازيل تخرج بخماسية في الشوط الأول لكن الحارس تصدى لمحاولة من ريشارليسون تهادت أمام نيمار تابعها فوق العارضة، وأهدر باكيتا أخرى في الوقت بدل الضائع.

وكادت البرازيل أن تسجل الخامس بعد ثوان من انطلاق الشوط الثاني عبر رافينيا إلا أن الحارس أبعد محاولته.

وأتت أبرز الفرص لكوريا عندما وصلت كرة خلف المدافعين إلى هيونغ-مين سون الى داخل المنطقة والمساحة أمامه سددها قوية، لكن الحارس أليسون بيكر أبعدها في الوقت المناسب الى ركنية (47).

وعاند الحظ رافينيا على دفعتين بعد أن أبعد الحارس محاولتين محققتين حارمًا إياه من تسجيل أول أهدافه في قطر (54 و62).

وسجل البديل سيونغ-هو بايك أحد أجمل أهداف البطولة بتسديدة رائعة بيسراه من مسافة بعيدة قوية الى يسار الحارس أليسون (76).

دفع بعدها تيتي بالحارس ويفرتون بدلاً من أليسون ليكون بذلك قد شارك الحراس الثلاثة جميعًا بعد أن لعب إيدرسون ضد الكاميرون.

وكاد البديل المخضرم داني ألفيش يسجل هدفًا رائعًا بتسديدة على الطائر عندما وصلته الكرة من البديل الاخر غابريال مارتينيلي نحو القائم الثانية، ارتدت المرة من الدفاع الى ركنية (89).

وهذا الفوز السابع للمنتخب البرازيلي على نظيره الكوري في 8 مواجهات مقابل هزيمة واحدة وحقق فوزه الرابع على منتخب آسيوي في المونديال في أربع مباريات.

إحتفل البرازيليون بطريقة خاصة بكل هدف من خلال الرقص والغناء حيث شكلوا دائرة صغرى داخل الملعب، فكانت إحتفالاتهم إمتدادا لتلك في المدرجات، وأكدت اللحمة الكبيرة بين مختلف افراده.

يبدو أن كرنفال البرازيل جاء مبكرا هذه المرة وربما يتجلى بأبهى حلله في حال توج سيليساو بطلا في الثامن عشر من الشهر الحالي.


قبيل المباراة

قبل المواجهة المرتقبة التي تجرى على ملعب (974)، تعرض 5 من نجوم منتخب “السامبا” للإصابة خلال البطولة، حيث كانت البداية مع أبرز نجومه نيمار، الذي تعرض لإلتواء في كاحل القدم في بداية لقاءات البرازيل أمام منتخب صربيا، مما تسبب في غيابه عن مباراتي الفريق الأخريين بمرحلة المجموعات.

كما يعاني دانييلو وأليكس ساندرو من إصابة حرمتهما من اللعب أمام الكاميرون في آخر مباريات البرازيل بدور المجموعات، والتي شهدت إصابتين بالغتين في الركبة لكل من غابرييل جيسوس وأليكس تيليس، ليضطرا لعدم إستكمال اللقاء.

وبينما يسابق نيمار الزمن للحاق بمواجهة كوريا الجنوبية، خاصة بعد مشاركته في تدريبات الفريق مؤخراً، فإن الشكوك مازالت تحوم بشأن إمكانية مشاركة ساندرو ودانييلو في اللقاء، بينما تأكد غياب جيسوس وتيليس عن باقي مباريات البرازيل في المونديال.

وأظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها جيسوس حاجته للابتعاد عن الملاعب لمدة شهر تقريباً، أما تيليس فربما يخضع لجراحة عاجلة، بعد إصطدامه القوي مع أحد لاعبي الكاميرون.

وشارك نيمار في تدريبات الكرة لأول مرة مساء السبت، وكتب عبر حسابه الخاص على “تويتر”: “أشعر بأنني في حالة جيدة، علمت بأنني سأفعل هذا الآن”، ليعزز الآمال بشأن إمكانية خوضه اللقاء.

ورغم تصدره ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، إلا أن أداء المنتخب البرازيلي لم يكن مقنعاً بما فيه الكفاية خلال مرحلة المجموعات، حيث إفتتح مشواره في البطولة بالفوز 2-0 على صربيا، قبل أن يتغلب 1-0 على سويسرا بصعوبة بالغة في الجولة التالية.

وعقب ضمانه التأهل لمرحلة خروج المغلوب بالبطولة في الجولة الثانية، تلقى منتخب البرازيل هزيمة مباغتة 0-1 أمام منتخب الكاميرون في ختام لقاءاته بالدور الأول، لينال الخسارة الأولى في تاريخه أمام أحد المنتخبات الأفريقية بكأس العالم.

وكان تيتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل، قرر عدم الدفع بعدد من نجومه في القائمة الأساسية للفريق بمباراة الكاميرون، حيث بقي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد الإسباني، على مقاعد البدلاء، وهو ما قام به أيضا مع كاسيميرو وتياغو سيلفا وريتشارليسون، في حين شارك رافينيا، جناح برشلونة الإسباني كبديل في الشوط الثاني.

وتعد الخسارة أمام منتخب “الأسود غير المروضة” هي الأولى التي يتلقاها منتخب البرازيل في دور المجموعات بكأس العالم منذ 24 عاماً، حيث تعود آخر هزيمة للفريق بهذا الدور لنسخة مونديال 1998 بفرنسا، عندما خسر 1-2 أمام النرويج.

وطالب تيتي لاعبيه بالحذر البالغ في الأدوار الإقصائية للمونديال، لاسيما في ظل المفاجآت التي شهدتها البطولة بالدور الأول، والتي كان منتخب البرازيل أحد ضحاياها، فيما كان منتخب كوريا الجنوبية من ضمن أبطالها.

واقتنص منتخب كوريا الجنوبية، الذي يشارك في المونديال للمرة الـ11 في تاريخه والعاشرة على التوالي، بطاقة الترشح لدور الـ16، بعدما خطف المركز الثاني بترتيب المجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط.

وتعادل المنتخب الكوري بدون أهداف مع الأوروغواي في مستهل لقاءاته بالمونديال، قبل أن يخسر 2-3 أمام غانا في الجولة الثانية، لكنه حقق مفاجأة مدوية في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات بالفوز 1-2 على البرتغال في اللحظات الأخيرة، لينتزع ورقة الترشح للأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه، من منتخب الأوروغواي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الإستمرار في المسابقة.

وتفوق منتخب كوريا الجنوبية بفارق الأهداف المسجلة على منتخب الأوروغواي، صاحب المركز الثالث بترتيب المجموعة المتساوي معه في نفس الرصيد، حيث أحرز المنتخب الآسيوي 4 أهداف واستقبل مثلها، فيما سجل المنتخب اللاتيني هدفين وتلقى مثلهما.

ووجهت عدسات الكاميرات بعد اللقاء تجاه سون هيونغ مين، نجم كوريا الجنوبية وفريق توتنهام هوتسبير الإنكليزي، عقب دخوله في نوبة بكاء بعدما صعدت بلاده للأدوار الإقصائية.

وتضع جماهير كوريا الجنوبية آمالاً كبيرة على كاهل سون، هداف بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي، من أجل تحقيق المفاجأة وقيادة الفريق للصعود لدور الثمانية بالمونديال للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ نسخة عام 2002، حينما إشتركت بلاده مع اليابان في استضافة البطولة.

وقدم سون تمريرة حاسمة إلى زميله هوانغ هي تشان، ليحرز هدف صعود كوريا الجنوبية للدور الثاني للبطولة، في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لمواجهة البرتغال.

وبينما ستكون هذه هي أول مواجهة بين البرازيل وكوريا الجنوبية في كأس العالم، فإن المنتخبين إلتقيا من قبل في 7 مواجهات ودية، كانت الأفضلية خلالها للمنتخب اللاتيني الذي حقق 6 إنتصارات مقابل فوز وحيد فقط لمنافسه الآسيوي عام 1999.

وحمل آخر لقاء ودي جرى بين الفريقين ذكرى سيئة للمنتخب الكوري، الذي تلقى خسارة مذلة 1-5 أمام البرازيل بالعاصمة سيول قبل 6 أشهر فقط، حيث شهد اللقاء تسجيل نيمار ثنائية من ركلتي جزاء، فيما تناوب ريتشارليسون وجيسوس، وفيليب كوتينيو، الذي لم ينضم لقائمة منتخب “راقصو السامبا” بالمونديال، على تسجيل باقي الأهداف.

يذكر أن الفائز من هذا اللقاء سوف يلتقي يوم الجمعة المقبل في دور الثمانية بالمونديال مع الفائز من مباراة اليابان وكرواتيا.

Exit mobile version