Site icon PublicPresse

مونديال2022.. الأرجنتين تحرم هولندا من التأهل (فيديو)

هولندا - الأرجنتين / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

واجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إختباراً صعباً آخر نحو تحقيق حلمه في إعادة لقب كأس العالم إلى بلاده من جديد، حينما إلتقى منتخبه مع نظيره الهولندي بدور الثمانية لكأس العالم قطر 2022 على ملعب لوسيل. وحيث إعتُبرت المباراة بمثابة نهائي مبكر للبطولة، تمكن “راقصو التانغو” من كبح حلم “الطواحين” بالتأهل والإنتقام، وإقصائه في ركلات الترجيح بعد تعادل المنتخبين بالوقتين الأصلي والإضافي.

https://www.youtube.com/watch?v=jNDWzOi5A7s

بسيناريو جنوني، أبقت الأرجنتين وقائدها ليونيل ميسي على حلم التتويج الأول منذ 1986 وبلغت نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، بفوزها بركلات الترجيح 4-3 على هولندا بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي 2-2 الجمعة في ربع النهائي على استاد لوسيل.

وافتتح ناهويل مولينا التسجيل للأرجنتين بتمريرة حاسمة سحرية من ميسي (35)، وأضاف الأخير الثاني من ركلة جزاء (73). إلا أن البديل فاوت فيخهورست قلّص الفارق في الدقيقة 83 قبل أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة الحادية عشرة من الوقت بدل الضائع (90+11)، ولجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين ومن ثم ركلات ترجيح تألق فيها الحارس إيميليانو مارتينيس بصده كرتين.

وتلتقي الأرجنتين في نصف النهائي مع كرواتيا الثلاثاء على المعلب ذاته بعد أن أقصت البرازيل بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1.

وفشلت بالتالي هولندا العائدة إلى النهائيات بعد غيابها عن روسيا 2018، في الثأر من ميسي ورفاقه الذين أقصوهم من الدور نصف النهائي لمونديال البرازيل 2014 بركلات الترجيح عندما قادها حينها أيضًا المدرب الحالي لويس فان غال.

وعادل ميسي رقم غابرييل باتيستوتا كأكثر اللاعبين الأرجنتينيين تسجيلاً للأهداف في نهائيات كأس العالم، بهدفه العاشر، علمًا أنه الرابع في قطر.

وبقيت الأرجنتين الطرف الوحيد من أميركا الجنوبية في قطر والوحيدة من خارج أوروبا إلى جانب المغرب، مفاجأة البطولة، في مسعاها لإعادة اللقب الى قارتها للمرة الأولى منذ البرازيل 2002.

ورغم أن مواجهة “برازيلية – أرجنتينية” كانت مرتقبة في نصف النهائي نظراً لما تحمله من معانٍ بين غريمي أميركا الجنوبية، إلا أن الارجنتينيين لم يخفوا فرحتهم بخروج “سيليساو”، إذ علت أصوات المشجعين المتواجدين في استاد لوسيل إحتفالاً بخروج البرازيل فور معرفتهم بالنتيجة قبل قرابة الساعة من إنطلاق المباراة.

وقرّر مدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني اللعب بتشكيلة أكثر دفاعية، إذ دفع بالمدافع ليساندرو مارتينيس بدلاً من المهاجم أليخاندرو بابو غوميس مقارنة بالمباراة ضد أستراليا.

في حين أجرى فان غال تغييراً واحداً في خط المقدمة على التشكيلة التي بدأت ضد الولايات المتحدة (3-1) مشركًا ستيفن بيرخفين بدلاً من ديفي كلاسن.

وسط إجتياح واضح للجماهير الزرقاء والبيضاء على حساب البرتقالية، لم تشهد الدقائق العشرين الاولى أي فرصة خطيرة تذكر على المرمى وسط حذر من المنتخبين واستحواذ برتقالي أفضل.

وحاول ميسي من تسديدة من خارج المنطقة علت العارضة كثيراً (20).

وأتت أولى التسديدات على المرمى في اللقاء بمحاولة من خارج المنقطة من رودريغو دي بول سهلة بين يدي الحارس أندريس نوبرت (33).

وكسرت الأرجنتين الجمود بلحظة سحرية من ميسي عندما رواغ على مشارف المنطقة ومرر كرة خاطفة رائعة بين المدافعين الى مولينا الذي تابعها زاحفة في الشباك (33).

ساهم الهدف في دخول الـ”بيسيليستي” أكثر في أجواء اللقاء ووصلت الكرة الى ميسي داخل المنطقة وظهره للمرمى وسط رقابة دفاعية لاصقة، نجح في الحفاظ عليها قبل أن يلتف حول نفسه ويسددها لكنها كانت سهلة بين يدي الحارس (40).

رغم أن هولندا نجحت في الوصول إلى منطقة الخصم، لاسيما عبر التمريرات البينية، إلا أنها لم تكن فعالة ولم تنجح في تسديد أي محاولة بين الخشبات الثلاث في الشوط الأول.

وأجرى فان غال تغييرين مع إنطلاق الشوط الثاني ودفع بتون كوبماينرس وستيفن بيرخهوس بدلاً من مارتن دي رون وستيفن بيرخفين.

ولم تشهد بداية الشوط الثاني فرص من الطرفين الى حين نفذ ميسي ركلة حرة من مسافة قريبة على مشارف المنطقة ارتطمت بالجهة العليا للشباك (63).

زج بعدها فان غال بالمهاجم لوك دي يونغ بدلاً من دالي بليند بحثاً عن هدف التعادل، إلا أن مراده جاء معاكساً.

تحصل ماركوس أكونيا على ركلة جزاء إثر عرقلة من دنزل دامفريس على مشارف المنطقة ترجمها ميسي إلى يسار الحارس مسجلاً هدفه الرابع في مونديال قطر (73).

وبعد خمس دقائق من نزوله، سجل فيخهورست هدف تقليص الفارق من رأسية جميلة إثر عرضية من بيرخهوس عن الجهة اليمنى (83).

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة وسط محاولات هولندية لمعادلة النتيجة تشنجات وتدخل البديل لياندرو باريديس بخشونة على نايثن أكيه، قبل أن يركل الكرة باتجاه دكة بدلاء الهولنديين ما أدى الى خروج اللاعبين نحوه غضبًا (89).

وتحصلت هولندا على ركلة حرة على مشارف المنطقة إثر خطأ من باريديس نفذتها بذكاء مطلق. بدلاً أن يسدد مباشرة، مرر تون كوبماينرس كرة زاحفة في الوسط الى فيخهورست الذي تابعها من مسافة قريبة وسط فرحة جنونية للـ”طواحين” (90+11).

وبعد شوط إضافي أول لم يشكل فيه الفريقان أي خطورة، شهدت الدقائق الست الاخيرة من الثاني إثارة لا توصف. إذ كاد البديل لاوتارو مارتينيس أن يمنح الارجنتين الفوز بعدما سدد كرة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بفيرجيل فان دايك نحو ركنية (114)، قبل أن ترتد تسديدة إنسو فرنانديس من الدفاع البرتقالي وتتحول الى ركنية أخرى (116).

ومن مرتدة، أتيحت فرصة أخرة للاوتارو الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس (119) قبل أن يمنع القائم فرنانديس من هدف الفوز (120) ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح.

سجل للأرجنتين ميسي، باريديس، غونسالو مونتييل ومارتينيس فيما أهد فرنانديس، أما هولندا سجل لها كوبماينرس، فيخهورست ولوك دي يونغ بعدما أهدر فان دايك وبيرخهوس أول محاولتين.


الطريق نحو اللقب


قبيل المباراة

ويأمل كلا المنتخبين في إقتناص بطاقة الترشح للمربع الذهبي في البطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة، من أجل مواصلة أحلامهما، حيث يتطلع منتخب الأرجنتين للتتويج بلقبه الثالث في البطولة والأول منذ 36 عاماً، في حين يبحث منتخب هولندا عن حمل كأس العالم للمرة الأولى، بعدما صعد للمباراة النهائية 3 مرات.

وخلال مسيرته بالنسخة الحالية للمونديال، صعد المنتخب الأرجنتيني، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الـ18، إلى دور الـ16 عقب تصدره ترتيب المجموعة الثالثة، التي ضمت منتخبات بولندا والمكسيك والسعودية، برصيد 6 نقاط، من فوزين وخسارة وحيدة.

وتأهل منتخب الأرجنتين إلى دور الثمانية في البطولة للمرة السابعة في النسخ العشر الأخيرة للبطولة، إثر تغلبه 2-1 على منتخب أستراليا في دور الـ16، حيث يأمل حالياً في بلوغ المربع الذهبي للمونديال للمرة السادسة في تاريخه، والثانية في آخر 3 نسخ.

ويدين منتخب الأرجنتين بفضل كبير في صعوده إلى هذا الدور إلى ميسي، الذي ساهم بأربعة أهداف من إجمالي 7 أهداف أحرزها الفريق في البطولة حتى الآن، عقب تسجيله 3 أهداف وقيامه بتمريرة حاسمة واحدة.

ويأمل ميسي، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم 7 مرات، في كتابة إسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية مع مواطنه الراحل دييغو مارادونا والأسطورة البرازيلي بيليه، اللذين جمعا بين المهارة المذهلة وحصد الألقاب والجوائز والشعبية الطاغية، بالإضافة إلى الفوز بكأس العالم، الذي مازال لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي يحلم بتتويجه الأول بها.

وقال ميسي (35 عاماً) قبل إقامة البطولة مباشرة إن هذه النسخة خاصة بالنسبة له، لاسيما وأنها ستكون فرصته الأخيرة للفوز بالمونديال، في مشاركته الخامسة بالبطولة.

وواصل ميسي صناعة التاريخ مع المنتخب الأرجنتيني في المونديال، عقب إفتتاحه التسجيل خلال مباراة أستراليا، التي شهدت خوضه المباراة رقم 1000 في مسيرته داخل المستطيل الأخضر سواء مع منتخب بلاده أو مع فريقيه الحالي باريس سان جيرمان والسابق برشلونة الإسباني.

ورغم أن هذا الهدف هو الأول لميسي في الأدوار الإقصائية بالمونديال، لكنه حمل الرقم 9 في سجل أهدافه مع الأرجنتين خلال مسيرته الطويلة بكأس العالم، التي بدأت في نسخة عام 2006 بألمانيا، ليصبح على بعد هدف وحيد من أجل معادلة المهاجم السابق غابرييل باتيستوتا، الهداف التاريخي للمنتخب اللاتيني في المونديال.

وعزز ميسي تصدره لقائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب الأرجنتين بتسجيله 94 هدفاً في 169 مباراة خاضها مع الفريق بمختلف المسابقات، كما وصل لهدفه الـ14 مع الفريق خلال عام 2022، أكثر من أي عام ميلادي آخر.

وتحدث ميسي عن المواجهة المرتقبة مع هولندا، حيث قال: “نحن نتقدم خطوة بعد أخرى في مونديال 2022 وندرك شغف جماهير الأرجنتين ومشاعرها عند الفوز والإنتصار”.

من جانبه، يحلم منتخب هولندا بالظهور في الدور قبل النهائي لكأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، وذلك في مشاركته الـ11 بالمونديال، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وتصدر فريق المدرب المخضرم لويس فان جال ترتيب المجموعة الأولى، التي ضمت منتخبات قطر والسنغال والإكوادور، برصيد 7 نقاط، محققا فوزين وتعادلاً وحيداً.

ولم يجد المنتخب الهولندي أدنى صعوبة في إجتياز نظيره الأميركي في دور الـ16 بعدما تغلب عليه 3-1، حيث حسمت خبرة لاعبيه الموقف لصالحهم رغم محاولات المنتخب الأميركي تحقيق المفاجأة.

ووضع دينزل دومفريس بصمته على أهداف منتخب هولندا في المباراة، بعدما صنع هدفي زميليه ممفيس ديباي ودالي بليند، قبل أن يحرز الهدف الثالث للمنتخب البرتقالي.

ولم يعط دومفريس (26 عاماً) إهتماماً كبيراً بالضجة الهائلة المثارة حول ميسي قبل لقاء المنتخبين، حيث قال: “المباراة لا يحسمها لاعب واحد. لدينا أيضاً مهمة وهي إسعاد قلوب الهولنديين. هذا هو الشيء الوحيد الذي نوجد هنا من أجله”.

وتحدث دومفريس، لاعب إنتر ميلان الإيطالي، عن منتخب بلاده، قائلاً: “لدينا الكثير من المهارات في الفريق. هناك مساحة للتحسن”.

ويتطلع منتخب هولندا للثأر من خسارته أمام الأرجنتين بركلات الترجيح في آخر مواجهة جرت بينهما بكاس العالم، وذلك في الدور قبل النهائي بنسخة 2014 في البرازيل، حيث كان فان غال يتولى حينها قيادة المنتخب الهولندي.

وتوعد فان غال المنتخب الأرجنتيني قبل المباراة المنتظرة، حيث صرح لشبكة (إن أو إس) الهولندية بأن “لدي حساب لأسويه مع الأرجنتين. أتمنى من الجماهير الهولندية مساندتنا لأننا سنستمد الكثير من الدعم عبر ذلك”.

وستكون هذه هي المواجهة السادسة بين الأرجنتين وهولندا في كأس العالم، حيث دائماً ما تتسم لقاءاتهما بالإثارة والندية، وهو ما تكشفه لغة الأرقام.

وتبادل كل منتخب الفوز على الآخر مرتين، بينما فرض التعادل نفسه على مباراة وحيدة في لقاءاتهما الخمسة السابقة بالمونديال.

وبصفة عامة، إلتقى المنتخبان في 9 لقاءات على الصعيدين الرسمي والودي، حيث حقق المنتخب الهولندي 4 إنتصارات، بينما فاز منتخب الأرجنتين في 3 مباريات، وخيم التعادل على مباراتين.

يذكر أن الفائز من تلك المباراة، سوف يلتقي يوم الثلاثاء القادم في الدور قبل النهائي على ملعب لوسيل، مع الفائز من مباراة البرازيل وكرواتيا.

Exit mobile version