Site icon PublicPresse

مونديال2022.. حلم المغرب بالمربع الذهبي تحقق أمام البرتغال (فيديو)

المغرب - البرتغال / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

بعد المسيرة المذهلة لمنتخب المغرب في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، نالت جماهير الكرة العربية ما كانت تتمناه، فواصل منتخب “أسود الأطلس” مشواره الأسطوري في المونديال، بإقصاء منتخب البرتغال بهدف نظيف من الأروع في البطولة، ليتأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم قطر 2022.

https://www.youtube.com/watch?v=BjQ7wPM4ON0

حقق منتخب المغرب إنجازاً تاريخياً وأصبح أول فريق عربي وأفريقي يصل إلى المربع الذهبي لكأس العالم، بعد فوزه المثير على نظيره البرتغالي 1-0 على ملعب الثمامة في دور الثمانية لمونديال قطر.

ويدين المنتخب المغربي بالفضل في هذا الفوز ليوسف النصيري، مهاجم إشبيلية الإسباني، الذي أحرز هدف الحسم في الدقيقة 42.

ويلتقي المنتخب المغربي في المربع الذهبي، الأربعاء المقبل، مع الفائز من المباراة التي تجمع في وقت لاحق اليوم بين منتخب فرنسا (حامل لقب كأس العالم) ونظيره الإنكليزي.

ونجحت 3 منتخبات أفريقية من قبل في بلوغ دور الثمانية بكأس العالم وهي الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، لكن أسود الأطلس أصبحوا اليوم أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل للمربع الذهبي.

وحافظ المنتخب المغربي على مكانته بوصفه أقوى خط دفاع في مونديال قطر، إذ اهتزت شباكه مرة واحدة فقط.

وقدم منتخب المغرب مسيرة متميزة في مونديال قطر، حيث تصدر مجموعته بـ7 نقاط من التعادل سلبيا مع كرواتيا، ثم الفوز على بلجيكا 2- صفر، وعلى كندا 2-1، ثم الفوز التاريخي بركلات الجزاء الترجيحية على إسبانيا في دور الـ16.

وللمباراة الثانية على التوالي، قرر فرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي الإبقاء على كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء، والاعتماد على جونكالو راموس منذ البداية أمام المغرب.

وكان رونالدو على مقاعد البدلاء في مباراة دور الـ16 أمام المنتخب السويسري -الثلاثاء الماضي- التي انتهت بفوز البرتغال 6-1.

وإلتقى المنتخبان المغربي والبرتغالي مرتين من قبل في كأس العالم وانتهت الأولى بفوز المغرب 3-1 في دور المجموعات لمونديال 1986، وفازت البرتغال في اللقاء الثاني 1- صفر في مونديال 2018.


الطريق نحو اللقب


فرحة لا توصف بالإنجاز التاريخي لمنتخب المغرب، أول منتخب عربي و أفريقي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم

خيبة وحزن عميق لمنتخب البرتغال ولرونالدو الذي كان يطمح لتحقيق لقب كأس العالم قبل إعتزاله

رقم قياسي لرونالدو في هذه المباراة

 


قبيل المباراة

أصبح منتخب المغرب أول فريق عربي يبلغ دور الثمانية في تاريخ كأس العالم، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1930، بعدما تغلب على منتخب إسبانيا 3-0 بركلات الترجيح في دور الـ16 للمسابقة، الثلاثاء الماضي، عقب إنتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف.

وبات المنتخب المغربي الفريق الوحيد من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية، يتواجد في دور الثمانية بمونديال 2022، لكنه يأمل أيضاً في أن يصبح أول فريق عربي وأفريقي يحجز مقعداً في الدور قبل النهائي للبطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة.

ويسعى منتخب المغرب، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه، لأن يكون أول فريق أفريقي وثالث منتخب من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية يتواجد في المربع الذهبي للمونديال، بعد منتخبي الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية عامي 1930 و2002 على الترتيب.

وجذب منتخب المغرب جميع الأنظار إليه في المونديال الحالي بفضل نتائجه الرائعة وأداء نجومه الإستثنائي خلال مسيرته في البطولة، ما يجعله يقف على قدم المساواة مع عمالقة كرة القدم في العالم حالياً.

وأبهر منتخب المغرب كل متابعي البطولة بمستواه المذهل منذ مباراته الإفتتاحية بالمونديال، ليواصل أدائه التصاعدي في البطولة، ويتصدر المجموعة السادسة “الصعبة”، التي ضمت اثنين من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، هما منتخب كرواتيا، وصيف النسخة الماضية للمسابقة العام 2018، ومنتخب بلجيكا، صاحب المركز الثالث في المونديال الماضي، الذي يحتل المركز الثاني عالمياً في آخر تصنيف للمنتخبات صادر عن الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وبعد تعادله سلبياً مع كرواتيا في المباراة الإفتتاحية، حقق منتخب المغرب إنتصارين متتاليين للمرة الأولى في تاريخه بالمونديال، عندما تغلب 2-0 على بلجيكا، و2-1 على كندا، ليحصل على 7 نقاط جعلته متربعا على قمة الترتيب، ضاربا موعدا من العيار الثقيل مع منتخب إسبانيا، صاحب المركز الثاني في المجموعة الخامسة.

وواصل المنتخب المغربي، الذي دخل النسخة الحالية للمونديال وهو في المركز الـ22 عالميا والثاني أفريقيا، أدائه البطولي في دور الـ16 بالبطولة، ليطيح بمنتخب إسبانيا، الذي يتفوق عليه بفارق 15 مركزا في تصنيف فيفا، من دور الـ16، ليحرمه من تحقيق حلمه باستعادة كأس العالم الذي توج به العام 2010 بجنوب أفريقيا.

وتسبب إقصاء المنتخب الإسباني على يد نظيره المغربي، الذي بات رابع منتخب أفريقي يبلغ دور الثمانية بكأس العالم، في رحيل لويس إنريكي، المدير الفني لمنتخب “الماتادور” من منصبه، ليتم اختيار لويس دي لافوينتي لخلافته مؤخراً.

ويعول منتخب المغرب على صلابة خط دفاعه وبسالة حارس مرماه ياسين بونو، الذي لعب دوراً بارزاً في صعود الفريق لدور الثمانية بعد تصديه لركلتي ترجيح أمام إسبانيا، ليصبح أول حارس عربي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ كأس العالم.

كما شهدت البطولة تألقا لافتا من نجم وسط الملعب سفيان امرابط، الذي خطف اهتمام العديد من أندية الصفوة بأوروبا مثل توتنهام هوتسبير وليفربول الإنكليزيين وإنتر الإيطالي، وكذلك الظهيرين أشرف حكيمي ونصير مزراوي، اللذين عززا كثيرا من قدرات الفريق الدفاعية.

ويعد المنتخب المغربي هو أقل فريق إستقبالا للأهداف من بين منتخبات دور الثمانية، رغم مواجهته لأكثر من منتخب عملاق خلال رحلته إلى هذا الدور، حيث سكن شباكه هدفا وحيدا جاء عبر النيران الصديقة من خلال مدافعه نايف أكرد، الذي أحرز هدفا عكسيا في لقاء منتخب كندا.

كما تضع جماهير المغرب آمالا عريضة على قدرة الثلاثي الهجومي حكيم زياش وسفيان بوفال ويوسف النصيري على صنع الفارق خلال مواجهة دفاع منتخب البرتغال، الذي كان أكثر فرق دور الثمانية إستقبالا للأهداف، بعدما اهتزت شباكه 5 مرات، خلال مبارياته الأربع التي خاضها في البطولة حتى الآن.

ويبدو أن المدرب المحلي وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، لا يكتفي بما وصل إليه فريقه، حيث يطمح للوصول إلى أبعد مدى في كأس العالم.

وقال الركراكي “لا يهمني أن أكون أول مدرب عربي وأفريقي يصل لدور الثمانية بالمونديال، لا أحب شخصنة الأمور، إذا امتلكت المهارات ستقدم أشياء جيدة، عملت جاهدا للوصول إلى هنا، ولدي طموحات لا حدود لها، وأحاول نقلها للاعبين”.

وأضاف المدرب المغربي “نمتلك جيلا جديدا بعقلية متطورة وكل ما كان سلبيا أصبح من الماضي. لقد تطورنا ونريد أن نكون منافسين، فهذا ليس منتخب المغرب قبل 4 أعوام. لقد أظهرنا أن منتخبنا من ضمن المنتخبات العظمى”.

وشدد الركراكي الذي قاد الوداد البيضاوي المغربي للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا هذا العام “نريد تغيير طريقة تفكير العالم في المنتخبات الإفريقية. ينبغي أن نلعب بشكل أكثر أوروبية”. وأكد “هدفنا الصعود للدور التالي. نرغب في التأهل، ونريد أن نجعل بلادنا فخورة بنا بكل ما لدينا من قوة”.

منتخب البرتغال
من جانبه، يحلم منتخب البرتغال، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخه، بالصعود إلى الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الثالثة، بعدما بلغ المربع الذهبي للمونديال عامي 1966 بإنكلترا، حيث حصل حينها على المركز الثالث، وفي نسخة 2006 في ألمانيا، التي شهدت نيله المركز الرابع.

ورغم تأهله للأدوار الإقصائية بعد تصدره ترتيب المجموعة الثامنة، لم يقدم منتخب البرتغال العروض المنتظرة، حيث فاز 3-2 على غانا بشق الأنفس، قبل أن يفوز 2-0 على الأوروغواي، ثم خسر 1-2 أمام كوريا الجنوبية.

وتضاعفت المشاكل داخل غرفة ملابس الفريق، لا سيما بعد الأزمة التي نشبت بين النجم المخضرم كريستيانو رونالدو، وفرناندو سانتوس مدرب الفريق، حينما استبدله في مواجهة كوريا الجنوبية بالجولة الأخيرة لدور المجموعات.

وقرر سانتوس إزاء تلك الأزمة إستبعاد رونالدو من قائمة البرتغال الأساسية التي خاضت مواجهة سويسرا في دور الـ16، يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إستبعاد رونالدو، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات، من القائمة الأساسية لمنتخب البرتغال خلال إحدى مباريات البطولات الكبرى منذ عام 2008.

ودفع سانتوس بالمهاجم الشاب جونكالو راموس في تشكيلة البرتغال بدلاً من رونالدو، ليغتنم نجم بنفيكا البرتغالي (21 عاماً) الفرصة، بعدما نصب نفسه بطلاً للمباراة، عقب تسجيله 3 أهداف، ليصبح صاحب أول (هاتريك) في النسخة الحالية للبطولة، بالإضافة لصناعته هدفاً آخر خلال المباراة التي انتهت بفوز كاسح للبرتغال 6-1 على سويسرا.

وبات راموش أول لاعب يسجل هاتريك في أول مباراة يشارك بها بشكل أساسي في كأس العالم منذ الألماني ميروسلاف كلوزه في 2002، كما أصبح أول لاعب يحرز ثلاثية في الأدوار الإقصائية بالمونديال منذ التشيكي توماس سكوهارفي ضد كوستاريكا بنسخة 1990.

وبعد مشاركته كبديل في الدقيقة 73 من عمر المباراة، أثيرت بعض الشائعات بشأن تهديد رونالدو بمغادرة مقر إقامة منتخب البرتغال في قطر، وهو الأمر الذي نفاه اللاعب بشدة. وغرد رونالدو (37 عاماً) عبر “تويتر” قائلاً “لدينا مجموعة من اللاعبين أقوى من أن يتم كسرها بواسطة القوى الخارجية”. وأضاف “نحن فريق شجاع لا يهاب أي منافس.. نحن فريق جماعي بكل معنى الكلمة.. وسنقاتل حتى النهاية من أجل حلم التتويج بكأس العالم”.

ويرغب المنتخب البرتغالي في إستغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه الكاسح على سويسرا، الذي يعد الانتصار الأضخم في لقاءات دور الـ16 بمونديال قطر، وهو ما يضاعف من صعوبة المواجهة على أبطال المنتخب المغربي.

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين المنتخبين في كأس العالم، لكنها الأولى في الأدوار الإقصائية بالبطولة، حيث إلتقيا للمرة الأولى بمرحلة المجموعات لنسخة المسابقة العام 1986 بالمكسيك، وحقق حينها منتخب المغرب إنتصاراً تاريخياً 3-1، لينتزع أول فوز في تاريخه بالمونديال.

وكان اللقاء الآخر في دور المجموعات أيضاً بمونديال روسيا قبل 4 أعوام، حيث ثأر المنتخب البرتغالي من خسارته في نسخة المكسيك، بعدما فاز بهدف نظيف أحرزه رونالدو، حيث كانت هذه هي آخر هزيمة يتلقاها منتخب المغرب في تاريخه بكأس العالم.

يذكر أن الفائز من تلك المباراة سوف يلتقي في الدور قبل النهائي على ملعب “خليفة”، يوم الأربعاء المقبل، مع الفائز من مباراة إنكلترا وفرنسا.

Exit mobile version