Site icon PublicPresse

مونديال2022.. ميسي يحقق الحلم ويحمل مع الأرجنتين الكأس (فيديو وصور)

الأرجنتين - فرنسا / كأس العالم - مونديال قطر 2022 Fifa World Cup - Qatar 2022

في المباراة النهائية من بطولة كأس العالم قطر 2022، وبعد جنون التقلب بالنتيجة، حقق ميسي حلمه وحمل كأس العالم بعد إنتظار لسنوات، لتستعيد الأرجنتين الكأس إلى أرضها بعد 36 عاماً، في مباراة فاجأ فيها “راقصو التانغو” منتخب “الديوك” بهدفين في الشوط الأول، قبل أن تعادل فرنسا في الشوط الثاني وتنتهي المباراة بـنتيجة 3-3، لتحسم الأرجنتين النتيجة في ركلات الترجيح، وتحصد “النجمة الثالثة” في تاريخها في كأس العالم.

https://www.youtube.com/watch?v=Y60CQMkLOE4

أخيراً.. فاز ليونيل ميسي بكأس العالم إذ قاد منتخب بلاده الأرجنتين إلى لقبه الثالث إثر فوزه مساء الأحد على فرنسا بركلات الترجيح على ملعب لوسيل بالدوحة وأمام 89 ألف متفرج.

وسجل ميسي في الدقيقتين 23 (ركلة جزاء) و108 ودي ماريا في الدقيقة 36، فيما سجل مبابي في الدقيقة 80 (ركلة جزاء) و81 و118 (ركلة جزاء أيضاً). وفازت الأرجنتين في النهاية بركلات الترجيح 4-2 بعدما أضاع كومان وتشواميني تسديدتيهما.

الأرجنتين بطلة العالم للمرة الثالثة
وكانت المواجهة مجنونة بين فريقين من كبرى المنتخبات، وسيشهد عليها تاريخ كرة القدم وكأس العالم بوجه خاص لما حملته من إثارة حتى آخر لحظة، فتوجت أفضل لاعب على مر 15 سنة مضت، وأكدت بروز نجم سيكون “بيليه” عصره اسمه كليان مبابي.

وشهد النهائي عودة المدافع دايو أوباميكانو ولاعب الوسط أدريان رابيو لتشكيلة “الديوك” بعد أن غابا عن نصف النهائي أمام المغرب بسبب تعرضهما لزكام حاد، وتأكد أيضا حضور رفايل فاران بقلب الدفاع وأوليفيه جيرو في خط الهجوم إلى جانب كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي.

أما تشكيلة الأرجنتين، فسجلت أيضاً عودة أيضا عودة الجناح الأيسر أنخل دي ماريا المصاب خلال مواجهات ثمن النهائي أمام أستراليا وربع النهائي أمام هولندا وكذلك نصف النهائي أمام كرواتيا. ولم يتغير تكتيك المدرب ليونيل سكالوني إذ لعب بخطة 4-4-2 مع الثنائي ميسي-ألفاريس في الهجوم. وانضم دي ماريا في الوسط لزملائه دي بول وماكاليستر وفيرنانديس. أما ديدييه ديشان فقد عاد لخطة 4-1-2-3 مع تشواميني خلف غريزمان ورابيو.

وكانت الغلبة في المدرجات لفائدة “راقصي التانغو”، الذين حظوا بدعم مشجعيهم المقدر عددهم نحو 50 ألفاً إضافة لغالبية المتفرجين عدا الجمهور الفرنسي الضئيل (نحو ستة آلاف من أصل 80 ألف شخص وهي سعة الملعب). والسبب وراء الدعم الجماهيري “العالمي” للأرجنتين هو حضور ميسي في صفوفها.

ميسي يفتتح باب التسجيل
بدأت المواجهة بحذر لكن سرعان ما بادرت الأرجنتين للهجوم مستغلة تراجع فرنسا، لتشن بعض الهجمات الخطيرة على مرمى القائد لوريس أبرزها تسديدتا ماكاليستر في الدقيقة الخامسة بعد أن أضاع تيو هيرنانديز الكرة أمام المنطقة ثم في الدقيقة الثامنة بعد وقوع تذبذب وسط دفاع “الديوك”.

إنتظرت فرنسا الدقيقة 14 لشن أول فرصة سانحة بعد تحرك خط الهجوم إنطلاقاً من ديمبيلي الذي مرر عرضياً لهيرنانديز والذي بدوره مرر لمبابي، فتبادل الكرة مع جيرو ليتوغل في الدفاع قبل أن يتدخل الحارس مارتينيس ويستعيد الكرة.

وكاد دي ماريا أن يسجل الهدف الأول في الدقيقة 17 إثر ضياع هيرنانديز الكرة للمرة الثانية ليستغلها ميسي ويمرر للاعب يوفنتوس الذي سدد فوق المرمى. وتدارك مدافع ميلان هفواتها المتكررة في الدقيقة الموالية عندما سمح لفريقه الحصول على ضربة حرة غير مباشرة كاد يحولها جيرو لهدف التقدم لكن الحكم البولندي مارتشينياك أعلن عن خطأ على المدافع روميرو.

دفعت فرنسا ثمن الأخطاء التي إرتكبها المدافعون في الدقيقة 22 عندما حصل دي ماريا على ركلة جزاء بعد خطأ من الظهير الأيمن جول كوندي، ليسدد ميسي ويسجل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 23. وكان ذلك هدفه السادس في مونديال قطر.

وكان الهدف الرقم 12 لميسي في تاريخ مشاركاته مع المنتخب الأرجنتيني في المونديال ويعزز رقمه القياسي، متفوقاً بهدفين عن أقرب ملاحقيه غابريل باتيستوتا.

ويتصدر النجم الألماني السابق “ميروسلاف كلوزه” قائمة الهدافين التاريخيين للمونديال برصيد 16 هدفاً خلال 4 نسخ شارك بها في كأس العالم.

كما أصبح ميسي أول لاعب في تاريخ كأس العالم يساهم بـ20 هدفاً في تاريخ كأس العالم، بواقع 12 هدفاً و8 تمريرات حاسمة.

ونجح نجم باريس سان جيرمان في التسجيل في جميع مباريات “راقصي التانغو” بالأدوار الإقصائية، حيث سجل لبلاده الهدف الأول خلال الفوز على أستراليا في دور الـ16 والهدف الثاني خلال الفوز على هولندا بركلات الجزاء الترجيحية في دور الثمانية ثم هز شباك كرواتيا بالهدف الأول خلال فوز بلاده بـ3 أهداف بدون رد في المربع الذهبي قبل أن يفتتح التسجيل أمام ديوك فرنسا اليوم.

وأصبح ميسي اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ المونديال برصيد 26 مباراة متخطياً الرقم القياسي الذي كان يقتسمه مع الأسطورة الألماني لوثار ماتيوس برصيد 25 مباراة لكل منهما.

كما أصبح ميسي اللاعب الأكثر مشاركة في كأس العالم من حيث عدد الدقائق، متخطياً الرقم القياسي السابق للأسطورة الإيطالي باولو مالديني الذي شارك في 2217 دقيقة بكأس العالم.

إستمرت معاناة “الديوك” وعجزوا عن صناعة اللعب وحتى عن الرد بأي هجمة يهددون بها مرمى خصمهم المركز والمنتشر كما ينبغي على مربعات الميدان، وتحرك ميسي يميناً وشمالاً بحرية تامة وكأن تشواميني ورابيو لم يكونا على الميدان. وحصل ما حصل في الدقيقة 36 عندما مرر ميسي لـ دي بول قبل أن ينطلق ويقدم خدمة لـ دي ماريا على الجهة المعاكسة ليتقدم أمام لوريس ويسدد في الركن الأيسر ويسجل الهدف الثاني.

وبالتالي، قرر ديشان القيام بتغييرين في تشكيلته بدخول الثنائي تورام وكولو مواني في مكان جيرو وديمبيلي. لكن لا شيء تغير في وضعها إذ تعرضت لضغط شديد على يد خط لاعبي الأرجنتين الذين أنهوا المرحلة الأولى لصالحهم وبتقدم وهدفين نظيفين.

إستمر سيناريو السيطرة الأرجنتينية والمعاناة الفرنسية في الشوط الثاني، وكاد دي بول أن يسجل هدفا ثالثاً في الدقيقة 49 بعد نشاط من ميسي على الجهة اليمنى من الدفاع الفرنسي ليمرر إلى دي ماريا الذي مرر عرضياً لزميله فسدد في أيدي لوريس.

لم تنتفض “ديوك” فرنسا لأجل هز شباك مارتينيز وتسجيل هدف الأمل، ولم يتمكن مبابي من إستعادة إندفاعه القوي الذي يربك أي دفاع، وفشل غريزمان في صناعة اللعب كما فشل تشواميني في إجهاض فرص المنافس، وفشل ديان في إيجاد الحلول اللازمة.

من جانبها، تركت الأرجنتين الكرة لخصمها واعتمدت إستغلال الكرات المضادة لتعميق جراح فرنسا والمضي بثبات نحو اللقب الثالث في تاريخها. فسدد خوليان فيرنانديز في الدقيقة 58 لكن لوريس تدخل وأنقذ الموقف. ثم تحرك دي ماريا ليمرر إلى ميسي الذي توغل في المنطقة ويسدد خارج المرمى. لا، لم تتحسن حالة “الديوك” بل ازدادت تأزما على مر زمن المباراة، فتعالت هتافات الجمهور الأرجنتيني في سماء لوسيل إحتفاءً باللقب القادم.

وعزز المدرب سكالوني خط الوسط في الدقيقة 65 بدخول أكونيا في مكان دي ماريا سعيا للحفاظ على التقدم على منافس نال منه التعب البدني والإرهاق المعنوي. وقام ديشان بتغييرين في الدقيقة 70 حيث دخل كومان في مكان غريزمان وكمافينغا في مكان هيرنانديز.

إلا أن فرحة مشجعي ميسي وزملائه استمرت في المدرجات لغاية الدقيقة 80 عندما توغل كولو مواني في دفاع الأرجنتين وحصل على ركلة جزاء حولها مبابي لهدف، مقلصاً الفارق.

والحدث العجيب في الدقيقة الموالية عندما أدرك مبابي التعادل بتسديدة قوية أسكنها في شباك الحارس الأرجنتيني لينفجر الجمهور الفرنسي فرحة من شدة الصدمة، فمن كان يتوقع سيناريو مشابها لذلك؟ تحول كل شيء في دقيقتين، وسجل مهاجم باريس سان جرمان هدفه السابع في المنافسة لينفرد بصدارة الهدافين.

وأمست المباراة مجنونة إذ كاد مبابي يسجل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع لكن تسديدته القوية حولها أكونيا لضربة ركنية، وفي اللقطة الموالية كان ميسي قريباً من مغالطة لوريس بضربة عند مشارف منطقة الجزاء لكن حارس توتنهام تألق وحولها للركنية، لينتهي الوقت الرسمي بالتعادل 2-2.

تأكدت إستفاقة فرنسا في الوقت الإضافي واستعادت توازنها وصارت تهدد مرمى منافسها أكثر فأكثر، وصار خط دفاعها يقظاً حيث وقف في وجه ميسي والبديل لوتارو مارتينيز فحال دون وصولهما لشباك لوريس في آخر لحظات الشوط الأول.

وفي الشوط الإضافي الثاني، أضاف ميسي الهدف الثالث للأرجنتين. وعاد مبابي مجدداً وأدرك التعادل لفرنسا في الدقيقة 117، ليبصم على ثلاثية إنفرد بها بصدارة هدافي مونديال قطر برصيد 8 أهداف.

وأصبح مبابي ثاني لاعب في التاريخ يسجل ثلاثية في نهائي كأس العالم، بعد الإنكليزي جيف هيرست الذي سجل ثلاثية في نهائي مونديال 1966 عند الفوز 4-2 على ألمانيا الغربية بعد وقت إضافي.

وانتهت المباراة بالتعادل 3-3 في واحدة من أفضل المباريات النهائية في تاريخ كأس العالم.

وفي النهاية، إبتسمت ركلات الترجيح لمنتخب الأرجنتين 4-2، حيث أضاع كومان وتشواميني لفرنسا وتألق الحارس مارتينيز ليزعزع ثقة المهاجمين الفرنسيين ويساهم بقدر كبير في فوز فريقه، ليتوج ميسي باللقب الأغلى في مسيرته ويمنح بلاده كأس العالم للمرة الثالثة في التاريخ.


إكتملت الصورة

الأفضل في البطولة

مونديال2022.. ميسي أفضل لاعب ومبابي هداف البطولة (فيديو وصور)

أبطال العالم والكأس

خيبة الخسارة وضياع فرصة “النجمة الثالثة”

44 عاماً و216 يوماً.. ليونيل سكالوني أصبح أصغر مدرب يفوز بكأس العالم FIFA، منذ فعلها الأرجنتيني الآخر سيزار مينوتي في 1978 بعُمر 39 عاماً و232 يوماً

الكأس على أرض الملعب

حفل إختتام بطولة كأس العالم قطر 2022


قبيل المباراة


مونديال2022.. الأرجنتين وفرنسا.. حلم “اللقب” و”النجمة الثالثة” (فيديو وصور)

Exit mobile version