PublicPresse

فيرستابن يرفع راية “ريد بُل” بقوة على أرض البحرين وسط إنهيار “فيراري” (فيديو)

بدأ ماكس فيرستابن وفريقه “ريد بُل” حملة الدفاع عن لقبيهما للسائقين والصانعين على التوالي بأفضل شكل ممكن من خلال تحقيق الفوز والثنائيّة في سباق جائزة البحرين الكبرى الجولة الإفتتاحيّة لموسم 2023، في الوقت الذي إنسحب فيه شارل لوكلير بسبب مشكلة موثوقية قاصمة، بينما عاد فرناندو ألونسو إلى منصّة التتويج.

بعد أن أحرز قطب الإنطلاق الأول أمس السبت، قدّم فيرستابن سباقًا ثابتًا بسط فيه سيطرته في الأمام من دون أي عناء ليحقق فوزه الـ36 في مسيرته في الفئة الملكة.

وتقدم الهولندي على زميله سيرجيو بيريز الذي تمكن من إستعادة مركزه الثاني الذي خسره عند الإنطلاقة لصالح لوكلير، ليضمن بذلك ثنائيّة جديدة وسيطرة مطلقة لفريق “ريد بُل” من دون أي منافسة تُذكر في ظل تواجد أقرب سيارة على بُعد أكثر من 25 ثانية.

وبعد التطلعات العالية والتفاؤل، تُرجمت وتيرة أستون مارتن القوية إلى منصة تتويج مثيرة حققها فرناندو ألونسو بطل العالم مرّتين بعد سلسلة من المعارك المثيرة والحامية التي ألهبت حماس الجماهير.

وأثنى الإسباني مرارًا على سيارة “أي.أم.آر23” قائلًا: “يا لها من سيارة رائعة لقيادتها”.

وتمكن كارلوس ساينز من التشبّث في النهاية ليعبر خط النهاية رابعًا بعد إنسحاب زميله شارل لوكلير بسبب فقدانه للطاقة بشكل مفاجئ في النصف الثاني من السباق.

وحلّ لويس هاميلتون خامسًا أمام لانس سترول العائد من الإصابة بعد تقديمه لوتيرة قوية وأداء بطولي بالرغم من عدم شفائه بشكل كامل.

أمّا المركز السابع فقد كان من نصيب جورج راسل الذي تفوّق على فالتيري بوتاس وبيير غاسلي، في حين أكمل أليكسندر ألبون ترتيب العشرة الأوائل بعد أن تشبّث أمام يوكي تسونودا ليحقق نقطة ثمينة لويليامز.

مجريات السباق (لمشاهدة ملخص السباق أنقر/ي Watch on YouTube)

قدّم بيريز إنطلاقة ضعيفة من المركز الثاني وهو ما تركه عرضة لهجمات ثنائيّ فيراري، حيث تمكّن لوكلير من إنتزاع المركز الثاني منه، في حين بقي ساينز رابعًا بينما تمكّن هاميلتون وراسل من التقدّم على ألونسو نحو المركزين الخامس والسادس تباعًا، وذلك بعد حدوث إحتكاك بين ألونسو وزميله سترول.

واستغلّ فيرستابن ذلك ليشرع في الإبتعاد وحيدًا في الأمام بوتيرة سريعة  في ظلّ عدم قدرة لوكلير على مجاراته وجاء ذلك بالرغم من شكواه حيال مشاكل في خفض الغيارات وانغلاق المحور الخلفي.

وبدأ ساينز وهاميلتون بالتراجع بدءًا من اللفّة السابعة، وتساءل راسل حينها قائلًا: “هل يُعاني لويس، أم أنّه يُحافظ على إطاراته؟ لأنّ لدي وتيرة إضافية” فأجابه مهندسه بالقول: “إنّه يُعاني”.

وأعاد ذلك ألونسو إلى المشهد، حيث بدأ بالضغط على ثنائي مرسيدس بقوة في ظل تمتّعه بإطارات أفضل، في الوقت الذي قال فيه راسل بعد ذلك: “الإطارات إنتهت، نحتاج للتوقف”.

واستدعت مرسيدس هاميلتون أوّلًا في نهاية اللفّة الـ 12، في الوقت الذي تمكن فيه ألونسو من تجاوز راسل نحو المركز الخامس بشكل مثير عند المنعطف الرابع.

أما في الأمام فقد كانت وتيرة فيرستابن في عالم لوحدهما، بينما بدأت وتيرة لوكلير بالتراجع وهو ما دفع فيراري لاستدعائه هو وساينز في ذات اللفة الـ 14، وتمكنا من العودة أمام هاميلتون.

وأصبح أوسكار بياستري أول المنسحبين هذا العام بعد أن عانى من مشكلة في نظام التوجيه واضطر فريقه ماكلارين لسحب سيارته من السباق.

وفي حين توقّف راسل معهما في ذات اللفة فإنّ توقفه كان بطيئًا ما تسبب في خسارته لوقت ثمين.

واستجاب فيرستابن وألونسو في اللفة التالية، بينما بقي بيريز وحيدًا في الأمام من دون توقف لقلب فارق عمر الإطارات والتمتّع بالأفضليّة في النصف الثاني ضمن معركته مع لوكلير.

وتوقف بيريز أخيرًا في نهاية اللفة الـ 17 ليجدد إطارات “سوفت” مثل زميله فيرستابن على عكس الآخرين المنتقلين إلى “هارد”، وعاد في المركز الثالث على بُعد 4 ثوان عن لوكلير.

وبدأ بيريز حينها بتسجيل سلسلة من أسرع لفات السباق مستغلًا إطارات “سوفت” على عكس “هارد” التي لدى لوكلير ليقترب منه سريعًا.

لكنّ مهندس لوكلير قال له: “مستويات تآكل إطارات هارد أقلّ من المتوقع”، وهو ما يُشير إلى محاولة إكمال السباق بتوقف وحيد.

وشن بيريز هجوم ناجح في بداية اللفّة الـ 26 لينتزع المركز الثاني من لوكلير سائق فيراري.

وجذب إستيبان أوكون الأنظار بتلقيه ثلاث عقوبات متتالية، جاءت الأولى لتوقّفه بشكل خاطئ في خانته عند الإنطلاقة، ومن ثم لتطبيقه العقوبة الأولى بشكل غير صحيح، والثالثة لإفراطه في السرعة عند دخوله لخط الحظائر لتطبيق العقوبة.

وتمحورت تلك المرحلة من عمر السباق حول إدارة الإطارات والحفاظ عليها، إلى أن أطلق هاميلتون تأثير الدومينو عبر إستدعائه من قبل مرسيدس ونقله إلى إطارات “هارد” أخرى تحسبًا لخطر توقف ألونسو قبله وتجاوزه.

وتوقف معه سترول في ذات اللفّة، بينما إستجاب ساينز وراسل في اللفة التالية، لكنّ سترول نجح في إستغلال توقفه الأبكر ليتجاوز راسل.

وأجرى لوكلير توقفه الثاني في نهاية اللفّة الـ 33 وعاد في المركز الرابع خلف ألونسو الذي لم يتوقف بعد عند تلك المرحلة.

وتوقّف الإسباني في نهاية اللفّة التالية وعاد سادسًا خلف هاميلتون وسرعان ما بدأ بالضغط عليه.

أمّا بيريز وفيرستابن فقد توقفا في اللّفتين التاليتين تباعًا وانتقلا إلى إطارات “هارد” كذلك.

وشن ألونسو هجومه الأوّل في اللفّة الـ 37، لكنّه أفرط في تأخير الكبح ما سمح لهاميلتون باستعادة مركزه.

واستمرت المعركة الشرسة بينهما وقدم ألونسو واحدًا من أروع التجاوزات في منطقة صعبة عند المنعطف العاشر.

لكن في الوقت الذي كانت فيه فيراري متفائلة بشأن حلّها لمشاكل الموثوقية، تفاجأ الجميع بانقطاع الطاقة في سيارة لوكلير وتوقفه بجوار المسار في اللفة الـ 40 وهو ما دفع إدارة السباق لاعتماد نظام سيارة الأمان الإفتراضية.

واستؤنف السباق سريعًا بعد ذلك بالرغم من تفكير ريد بُل لوهلة في استغلال تلك الفترة لإجراء توقف شبه مجاني مثلما فعل العديد من السائقين في الخلف.

وبدأ ألونسو بالضغط حينها على ساينز ضمن معركة إسبانية خالصة على آخر مراكز منصة التتويج.

وقال ساينز حينها: “إن ضغطت من أجل الدفاع، فقد لا أتمكن من الوصول إلى النهاية”.

وأقدم ألونسو على الهجوم بعد ذلك ووقع إحتكاكٌ طفيف بينهما، لكنّ المعركة استمرت إلى أن حسمها ألونسو.

وأصبح ساينز حينها عرضة لهجمات هاميلتون، لكنّه صمد وتمكن من الدفاع.

وبقي الترتيب ثابتًا إلى أن عبر فيرستابن خط النهاية محققًا الفوز الـ 36 في مسيرته في الفورمولا واحد.

نتيجة السباق

ترتيب نقاط السائقين

ترتيب نقاط الفرق

Exit mobile version