PublicPresse

وسط إنسحاب فيرستابن.. ساينز يحرز فوزاً مدوياً في أستراليا متقدماً ثنائية تاريخية لـ فيراري (فيديو)

أثار سائق فيراري، كارلوس ساينز، الكثير من علامات الإستفهام حيال صحّة تخلي فيراري عنه العام المقبل، فقد عاد من العملية الجراحية التي أجراها لاستئصال الزائدة الدودية منذ أقل من أسبوعين، ليحرز فوزاً مدوياً في سباق جائزة أستراليا الكبرى للفورمولا واحد.

منذ التجارب الحرة، بدا ساينز مصمماً بشكل هائل على تقديم أفضل تأدية ممكنة خاصة مع قوة سيارة فيراري التي برزت في محاكاة المسافات الطويلة. وهذا ما قام به الإسباني على أكمل وجه، فقد سيطر منذ اللفة الثانية منتزعاً الصدارة من سائق ريد بُل، ماكس فيرستابن، صاحب قطب الإنطلاق الأول ومبتعداً أمامه مباشرة.

وبدا أننا سنشهد معركة بين السائقين، لكن اللفة الرابعة حملت مفاجأة كبيرة مع إنسحاب فيرستابن بسبب مشكلة ميكانيكية، هو الأول له منذ سباق أستراليا 2022.

ونجح شارل لوكلير، بتعويض مركز إنطلاقه المحبط نسبياً، لينهي ثانياً مُكملاً ثنائية فيراري خلف زميله، بينما أكمل لاندو نوريس ثالث مراكز منصة التتويج لصالح مكلارين، أمام زميله النجم المحلي أوسكار بياستري. ليكتفي سيرجيو بيريز بالمركز الخامس على متن سيارة ريد بُل الوحيدة المتبقية في السباق.

مجريات السباق (لمشاهدة ملخص السباق أنقر/ي Watch on YouTube)

كانت الإنطلاقة نظيفة نسبياً حيث لم تحصل أية إحتكاكات أو حوادث مع ثبات المراكز على حالها، فيرستابن أولاً أمام ساينز، نوريس، لوكلير وبياستري، بينما نجح جورج راسل بكسب مركز على حساب بيريز ليصبح سادساً.

وبدأ جميع سائقي المراكز العشرة الأولى بإطارات ميديوم، ما عدا لويس هاميلتون الذي قرر البدء بإطارات سوفت حيث بات بالمركز العاشر بعد اللفة الأولى.

ولم تكد اللفة الأولى تنتهي حتى تمكن كارلوس ساينز من وضع سيارته فيراري أمام فيرستابن وتجاوزه موسعاً الفارق إلى نصف ثانية، بينما سُمع الهولندي وهو يشتكي لناحية السيطرة على سيارته.

إلا أن المفاجأة حصلت في اللفة الرابعة، حين شوهد الدخان يخرج من سيارة ريد بُل التي يقودها فيرستابن، حيث سرعان ما أبطأ سرعته وانسحب من السباق.

وهذا ما قدّم فرصة مفاجئة وسعيدة لـفيراري، بوجود سائقها ساينز في الصدارة، بينما كان نوريس على متن مكلارين يفصله عن زميله في السيارة الحمراء الأخرى، شارل لوكلير.

ولم يضيّع الإسباني أي وقت، حيث بدأ بالضغط وتسجيل لفات سريعة متتالية.

في اللفة الثامنة، دخل لويس هاميلتون لاستبدال إطاراته سوفت إلى هارد بالمركز 14، وتلاه بعد فترة زميله راسل.

بينما دخل لوكلير في اللفة العاشرة لينتقل إلى إطارات هارد، وبقي زميله ساينز في الصدارة وبفارق تجاوز 3 ثوانٍ ونصف على الحلبة، وتواصل توسع فارق الصدارة ليتجاوز 5 ثوانٍ في اللفة 12، حيث بدا الإسباني مرتاحاً للغاية وواصل توسيع الفارق باستمرار.

نوريس إنتظر حتى اللفة 15 ليدخل منصة الصيانة بدوره، بينما واصل ساينز تسجيل اللفات الأسرع بشكل متتالٍ.

ودخل بيريز منصة الصيانة في هذه الفترة وخرج أمام هاميلتون، الذي سرعان ما قال لفريقه بوجود مشكلة في محركه لينسحب في اللفة 17 ويتم تطبيق نظام سيارة الأمان الإفتراضية.

ومع إكتمال وقفات الصيانة بدخول المتصدر ساينز، بات سائقا فيراري في الصدارة، لوكلير خلف زميله بفارق ثانية تقريباً، أمام ثنائي مكلارين، بياستري ونوريس. بينما بات ألونسو خامساً أمام راسل، سترول، بيريز، تسونودا وألبون.

ورغم ثبات المراكز الأولى بعض الشيء، لكن المتغير الوحيد كان بيريز، الذي شقّ طريقه متجاوزاً سترول وراسل وبات قريباً من ألونسو صاحب المركز الخامس قبل أن يتجاوزه ليصبح على بعد 12 ثانية من نوريس.

ومع الوصول لمنتصف السباق، كان ترتيب المراكز الأولى كالتالي: ساينز في المقدمة أمام زميله لوكلير بفارق قريب من 5 ثوان ونصف، ومن ثم ثنائي مكلارين بياستري ونوريس وخلفهما بيريز.

لكن يبدو أن مكلارين وجدت وتيرة نوريس أسرع خاصة مع عمر إطاراته الأفضل، وإمكانية تسليط ضغط على لوكلير بالمركز الثاني، إضافة لاقتراب بيريز المستمرّ، وبالتالي طلب الفريق تبديل المراكز بينهما.

وهكذا بات نوريس ثالثاً وبياستري رابعاً أمام بيريز بفارق قارب 12 ثانية، حيث كان النجم الأسترالي المحلي يستعد لاحتمالية الدفاع بأقصى ما يمكن في مواجهة سيارة ريد بُل التي تقترب لفة تلو الأخرى.

وفي المقدمة، كان ساينز يحلّق في الصدارة رافعاً الفارق بشكل متواصل وثابت، مضيفاً المزيد من الثواني أمام زميله.

وإفتتح لوكلير وقفات الصيانة الثانية، حيث سُمع في اللفة 34 وهو يشتكي من إطاراته التي إنتهى عمرها، بالتالي دخل لتبديلها إلى هارد في اللفة التالية وخرج رابعاً أمام بيريز الذي كان في معركة متقاربة مع ألونسو (إطارات ميديوم) خلفه.

بيريز تلاه في اللفة 36 إلى منصة الصيانة ليخرج بالمركز التاسع المؤقت مع إطارات هارد كذلك.

بياستري بدوره دخل المنصة في اللفة 40، بينما كان لوكلير في هذه الأثناء يسجل لفات سريعة متتالية.

أما ساينز المتصدر فدخل بعد لفتين وخرج في الصدارة بفارق أكثر من 6 ثوانٍ أمام زميله لوكلير، وكذلك حال نوريس الذي دخل وخرج أمام زميله بياستري.

وبعد انتهاء التوقفات الثانية، بات الترتيب على الشكل التالي: ساينز أولاً أمام زميله لوكلير ومن ثم ثنائي مكلارين نوريس وبياستري اللذين كانا سريعين للغاية في هذه المرحلة. بيريز خامساً أمام ألونسو، راسل، سترول، تسونودا الذي قام بعمل جيد طوال الجولة على متن آربي ومن ثم نيكو هولكنبرغ سائق هاس عاشراً.

واشتعلت معركة في اللفات الأخيرة بين راسل وألونسو على المركز السادس حيث حاول البريطاني تسليط الضغط على بطل العالم المخضرم أمامه. إلا أن محاولات راسل لم تفلح وبقي ألونسو بمركزه.

لكن فجأة شوهد راسل يرتطم بالحائط في حادثة عنيفة للغاية تسببت بتطبيق نظام سيارة الأمان الإفتراضية وانتهت بتوقف السيارة على جانبها على المسار. إلا أنه خرج منها بسلام إلى السيارة الطبية.

ورغم محاولات نوريس المستميتة للإقتراب من لوكلير، وتسجيل لفات سريعة للغاية لكنه لم يفلح بتسليط ضغط حقيقي على أصيل موناكو. ليكتفي بالمركز الثالث على منصة التتويج.

وهكذا عبر ساينز خط النهاية أولاً أمام زميله لوكلير (الذي سجل اللفة الأسرع في السباق) في ثنائية تاريخية لـفيراري هي الأولى منذ جولة البحرين 2022، أمام ثنائي مكلارين، نوريس وبياستري.

واكتفى بيريز بالمركز الخامس أمام ألونسو وزميله سترول. بينما أكمل تسونودا وهولكنبرغ وزميله كيفن ماغنوسن ترتيب المراكز العشرة الأولى مسجلين نقاطاً ثمينة جداً أخرى لفريق هاس.

ألبون الذي قاد سيارة لوغان سارجانت، إكتفى بالمركز 11.

وبعد إنتهاء السباق، جرت جلسة إستماع مطوّلة حول حادثة راسل، فتم التوصل لاستنتاج بأن ألونسو قاد بشكل “مختلف” وبأسلوب قيادة “قد يشكل خطراً” وذلك وفقاً للفقرة 33.4 من اللوائح الرياضية، ما تسبب بفقدان راسل للسيطرة على سيارته وتحطمها بعد إرتطامها بالحائط.

ونتيجة لذلك تلقى ألونسو عقوبة المرور من خط الحظائر، والتي تم تحويلها إلى 20 ثانية زمنية، ما أدى لتراجعه من المركز السادس حتى الثامن، خلف زميله لانس سترول، ويوكي تسونودا. كما تلقى 3 نقاط عقوبة كذلك.

نتيجة السباق

ترتيب نقاط السائقين

ترتيب نقاط الصانعين

Exit mobile version