أسفرت قمة المجموعة السادسة في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2021 لكرة القدم بين ألمانيا وفرنسا، والتي جرت مساء الثلاثاء على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ، عن فوز “الديوك” بنتيجة 1-صفر من تسجيل المدافع ماتس هوملس ضد مرماه في الدقيقة 20. وفي المباراة الثانية من المجموعة، اكتسحت برتغال كريستيانو رونالدو مضيفتها المجر بثلاثية نظيفة سجل قائد “السليساو” ثنائية جعلت منه أفضل هداف في تاريخ المنافسة القارية.
حققت فرنسا بداية موفقة في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2021 بفوزها على ألمانيا بهدف من دون رد في المجموعة السادسة. وسجل هدف الفوز مدافع بوروسيا دورتموند ماتس هوملس ضد مرماه في الدقيقة 20.
وكانت البرتغال تغلبت على المجر بنتيجة 3-صفر في المباراة الأولى من مجموعة “الموت”، لتتصدر الترتيب بفارق الأهداف أمام “الديوك”.
ودخلت فرنسا بتشكيلة هجومية ضمت الثلاثي مبابي-بنزيمة-غريزمان أعلن من خلالها المدرب ديديه ديشان نية الفوز، وعززه بثلاثي من حديد في خط الوسط مكون من بول بوغبا ونغولو كانتي وأدريان رابيو، فيما تبنت “المانشافت” أسلوبا شبه مماثل لكن مع أربعة لاعبين في الوسط هم كروس وغوندوغان وكيميش وغوسانس، والثلاثي مولر-غنابري-هافيرتز في الهجوم.
وكانت الأمور متكافئة بين الفريقين لغاية الدقيقة 17 عندما سدد كيليان مبابي في مرمى الحارس مانويل نوير، ليحذر المنافس من اقتراب الخطر. وفي الدقيقة العشرين، سجل مدافع بوروسيا دورتموند ماتس هوملس هدفا ضد مرماه إثر هجمة فرنسية قادها بوغبا ليمرر إلى الظهير الأيسر لوكاس هيرناديز الذي قام بدوره بتمريرة عرضية تجاه مبابي لكن الكرة اعترضها هوملس وأسكنها في شباك نوير.
وحصل المنتخب الألماني على ضربة حرة مباشرة عند مشارف منطقة الجزاء في الدقيقتين 25 و27 لكن تسديدة توني كروس اصطدمت في كل مرة بدفاع فرنسا ليبتعد الخطر عن مرمى هوغو لوريس. وأضاع إيلكاي غوندوغان فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 37 عندما تردد في التسديد على مقربة من خط مرمى لوريس ليستعيد الدفاع الكرة.
واقترب أدريان رابيو من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 52 عندما تلقى تمريرة من مبابي لكن تسديدة لاعب يوفنتوس اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس نوير وتخرج الكرة ضربة مرمى. وفي الدقيقة الموالية أضاع سيرج غنابري فرصة سانحة إثر تمريرة من غوسانس لكنه ليسدد فوق مرمى لوريس.
ورغم سيطرة ألمانيا المستمرة، تمكن كيليان مبابي من هز شباك نوير في الدقيقة 66 بتسديدة رائعة داخل منطقة الجزاء بعد سلسلة مراوغات وسط الدفاع، إلا أن الحكم الإسباني كارلوس غراندي رفض احتسابه بسبب وضعية تسلل شرعية. وألغى الحكم هدفا ثانيا للفرنسيين سجله بنزيمة في الدقيقة 85 بعد تمريرة من مبابي، وذلك بسبب وضعية تسلل للاعب باريس سان جرمان.
وقد عزز المدرب الألماني يواكيم لوف خط الهجوم بدخول الثنائي تيمو فيرن وليروي ساني في مكان غنابري وهافيرتز. لكن النتيجة لمم تتغير حتى النهاية.
وبالتالي، يخوض منتخب “المانشافت” مباراة مصيرية أمام البرتغال في الجولة الثانية، فيما تحل فرنسا ضيفة على المجر في بودابست.
البرتغال تقسو على المجر ورونالدو يدخل التاريخ
نجا المنتخب البرتغالي حامل اللقب من فخ التعادل مع مضيفه المجري ليحقق فوزاً ثميناً بثلاثية نظيفة في مفتتح مشواره في بطولة أمم أوروبا “يورو 2020″اليوم الثلاثاء على ملعب “بوشكاش أرينا” ضمن المرحلة الأولى من مباريات المجموعة السادسة.
ووقّع رافاييل غيريرو (84) وكريستيانو رونالدو (87 من ركلة جزاء) و(90+2) أهداف البرتغال.
رونالدو التاريخي
أصبح الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل هدّاف في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم بعدما سجل هدفيه العاشر والحادي عشر في الفوز المتأخر على المجر 3-صفر في بودابست الثلاثاء ضمن افتتاح منافسات المجموعة السادسة، متجاوزًا الفرنسي ميشال بلاتيني (9).
وبات رونالدو أيضًا أول لاعب في التاريخ يشارك في خمس نسخ من البطولة القارية، سجل خلالها جميعها ليتفوق على بلاتيني الذي سجل أهدافه التسعة في نسخة العام 1984 في فرنسا.
كما بات النجم البرتغالي اللاعب الأوروبي الأكثر خوضًا للمباريات في بطولات كبرى (كأس أوروبا وكأس العالم) حيث رفع عدد مشاركاته إلى 39 في مباراة اليوم.
وقال رونالدو الذي اختير أفضل لاعب في المباراة عن انجازه بعد المباراة “المهم كان الفوز. كانت مباراة صعبة، لقد كانت المجر ندًا عنيدًا على مدى 90 دقيقة. لقد سجلنا 3 أهداف وأنا ممتن جدًا للفريق الذي ساعدني في تسجيل الثنائية”.
وتابع منوّهًا بأهمية الفوز “من الحيوي جدًا أن نبدأ بطريقة إيجابية من أجل رفع معدل الثقة. الآن يتعين علينا الفوز في المباراة التالية” التي يخوضها منتخب ضد ألمانيا السبت في ميونيخ.
وعلى الرغم من الفوز العريض، فإنه لم يتحقق سوى في الدقائق الثماني الأخيرة من المباراة حيث افتتح الظهير رافاييل غيريرو التسجيل في الدقيقة 84، ثم أضاف رونالدو هدفيه في الدقيقتين 87 من ركلة جزاء و90+2.
على ملعب “بوشكاش أرينا” الذي بات أول ملعب يستقبل الجمهور بكامل طاقته الاستيعابية (68 ألف متفرج) منذ بدء تفشي فيروس كورونا قبل 15 شهراً، صمد المنتخب المجري طوال 84 دقيقة بفضل تألق حارس لايبزيغ الألماني بيتر غولاتشي الذي دافع عن مرماه ببسالة وأنقذه من أكثر من هدف محقق.