Site icon PublicPresse

ممنوع دخول الموظفين.. ماسك يغلق جميع مكاتب “تويتر”

إيلون ماسك و تويتر

تتصاعد الأزمات في تويتر، منذ إستلام الملياردير إيلون ماسك دفة القيادة، لاسيما أن موضوع الإقالات “التعسفية” يأخذ الحيز الكبير من الأخبار المتعلقة بالمنصة.

وأفاد موقع “بيزنيس إنسايدر” Business Insider، الجمعة، بأن شركة “تويتر” أغلقت جميع مكاتبها ومنعت دخول الموظفين حتى يوم الإثنين المقبل إيعازاً من المالك إيلون ماسك. وأخبر مسؤولو الشركة الموظفين أن جميع المباني مغلقة مؤقتاً ويمنع دخول جميع الموظفين، ومن المتوقع إعادة فتح المكاتب يوم الإثنين.

ولفت الموقع إلى أن سبب الإغلاق كان مخاوف المالك الجديد للشركة، من إحتمال حدوث تخريب داخلي وإضطرابات. وبحسب الموقع، أغلقت مكاتب “تويتر” فجأة يوم الخميس حيث رفض مئات الموظفين مواصلة العمل بموجب رؤية ماسك الجديدة للمنصة الإجتماعية.

وخيّر ماسك موظفي الشركة بين الإلتزام بالعمل لساعات طويلة أو خسارة وظائفهم، وفق مذكرة داخلية نشرتها وسائل إعلام أميركية، الخميس. وتعرض ماسك لإنتقادات كثيرة بسبب التغييرات الجذرية التي أحدثها في الشركة التي إشتراها بمبلغ 44 مليار دولار الشهر الماضي.

وطرد ماسك 50% من الموظفين الذين كان يبلغ عددهم 7500 شخص وألغى سياسة داخلية كانت تسمح بالعمل من المنزل وفرض ساعات عمل طويلة. وطُلب من الموظفين الدخول إلى رابط لتأكيد إلتزامهم بـ”تويتر الجديد” بحلول الساعة 5 من عصر الخميس بتوقيت نيويورك (العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش).

وجاء في المذكرة، أنه “في حال عدم دخولهم إلى الرابط، سيخسرون وظائفهم تلقائياً، وسيحصلون على راتب 3 أشهر تعويضاً عن نهاية الخدمة”.

ماسك يدخل “تويتر” حاملاً حوض مغسلة في 27 تشرين الأول 2022

عدد المطرودين..!
ولا توجد طريقة لمعرفة عدد الموظفين الذين بقوا في “تويتر” على وجه اليقين، وتشير تقارير متعددة إلى أن عدد إستقالات الخميس الإضافية يتجاوز المئات، وتشمل نسبة عالية من المهندسين المسؤولين عن صيانة الخدمة.

وأدى التخفيض الإضافي في عدد الموظفين إلى إثارة مخاوف بشأن موثوقية الخدمة على المدى القصير، لا سيما أنها تأتي عشية بطولة كأس العالم لكرة القدم، والتي عادةً ما يؤدي الإستخدام المكثف خلالها إلى إختبار الضغط على أنظمة تويتر.

وتوقع العديد من الموظفين أن هجرة العقول من تويتر ستؤدي حتماً إلى فشل النظام. ويعتقد موظفو تويتر أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تواجه الخدمة مشكلات فنية كبيرة.

توقيف موظفاً جادل ماسك علناً
منذ إستحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على ملكية منصة “تويتر”، إتخذت إدارة الشبكة الإجتماعية قرار التسريح بحق آلاف الموظفين، إلى جانب تقديم بعض الإداريين لاستقالاتهم طوعاً. لكن يبدو أن أحد أحدث الإقالات جاء لأسباب شخصية، إذ ذكر موقع “ذا فيرج” (The Verge) أن المدير التنفيذي الجديد قام بفصل أحد الموظفين لمجرّد معارضته علناً.

بدأت القصة الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عندما غرد ماسك معتذراً عن بطء “تويتر” في العديد من البلدان، مرجعاً المشكلة إلى قيام التطبيق بأكثر من ألف عملية إتصال عن بُعد، أو ما يعرف تقنياً بـ”نداء الإجراء البعيد” (RPCs)، لتحديث الصفحة الرئيسية للمستخدمين.

نداء الإجراء البعيد هو “ميثاق” (Protocol) يمكن أن يستخدم لطلب خدمة من برنامج في حاسوب آخر على الشبكة، دون الحاجة لفهم تفاصيل الشبكة.

ووفق ماسك فإن هذه العمليات “مجمعة بشكل سيئ”، إذ تتطلّب من التطبيق الإتصال بخوادم أخرى عدة مرات، وتنتظر إستجابة الخادم لكل طلب، ما أدى لهذا البطء.

من جانبه، إقتبس موظّف “تويتر” إريك فرونهوفر تغريدة ماسك، ورد عليها بالقول إنه قضى 6 سنوات في العمل على تطبيق “تويتر” الخاص بنظام “أندرويد” (Android)، ويمكنه القول إن ما ورد في تغريدة المدير التنفيذي غير صحيح.

ووفق فرونهوفر، فإن تطبيق “تويتر” لا يجري إتصالات عن بُعد، مشيراً إلى أنه يقدم حوالي 20 طلباً للإتصال عند فتحه.

ولتوضيح تغريدته الأصلية، أجاب ماسك بعد ذلك، “حقيقة يبدو أنك لا تدرك أن هناك ما يصل إلى 1200 (خدمة مصغرة) يتم الاتصال بها عندما يستخدم شخص ما تطبيقنا، وهذا ليس رائعا”.

فما كان من فرونهوفر إلا أن عارض رئيسه مرة أخرى، وقال إن “الرقم المطلوب لإنشاء الجدول الزمني للصفحة الرئيسية كاملة أقرب إلى 200 منه إلى 1200″، وهو رقم أقل بكثير مما ذكره ماسك.

واستمرت المحادثة عدة ساعات، وفي أحد التغريدات، سأل ماسك فرونهوفر عما فعله شخصيا لإصلاح بطء تويتر على أندرويد، وذلك في معرض ردّه على مناقشة بين الجمهور حول هل من الصحيح أن يقوم المهندس فرونهوفر بالاعتراض على التغريدة الأصلية لماسك بشكل خاص ورسمي مثل تطبيق “سلاك” (Slack)، بدلا من معارضته وتصحيح أقواله على العلن.

وفي وقت لاحق، رد ماسك على أحد المعلقين أن فرونهوفر “قد تم فصله”، بعد أن قال المطور إنه كان ينبغي على المدير التنفيذي أن يطرح أسئلته حول مشكلات البطء داخليا بدلا من نشرها على “تويتر”.

بعدها بساعات، حذف ماسك تغريدته حول فصل فرونهوفر، في حين قال الموظف لمجلة “فوربس” (Forbes) إن “تويتر” قام بحظر صلاحية دخوله على حاسوب الشركة، لكنه لم يتلق أي بلاغ رسمي يفيد بطرده من العمل.

وليست هذه المرة الأولى التي يخطئ فيها ماسك بشأن كيفية عمل “تويتر”؛ فقد كتب الأحد الماضي أن الموقع هو “أكبر محرك للنقرات على الإنترنت حتى الآن”، وهو ما تم الرد عليه على الفور من قبل العديد من المستخدمين حول العالم والذين يعرفون مدى قوة “غوغل” (Google) و”فيسبوك” (Facebook).

واستخدم المغردون أيضاً ميزة “بيرد واتش” (Birdwatch) للرد على تغريدة ماسك، وهي ميزة تقدمها “تويتر” وتتيح الإشارة إلى المعلومات الخاطئة على الموقع لتصحيح ماسك الذي حذف تغريدته لاحقاً.

Exit mobile version