Site icon PublicPresse

العالم الهولندي لا يستبعد زلزالاً جديداً.. وباحث لبناني يتحدث عن لبنان

لم يتوقف عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، عن إثارة الجدل فلم يستبعد وقوع زلزال آخر في تركيا.

جاء ذلك في رده على تغريدة حول إحتمالية تعرض مناطق أضنة وميرسين وقبرص لهزات أرضية مرتقبة، مشيراً إلى أن المنطقة نشطة زلزالياً وقد تتعرض لأي هزة، لكن ليس بنسبة 100%.

تغريدة مثيرة للجدل
وكان هوغربيتس قد لفت إنتباه متابعيه لتغريدته أمس بعد وقوع الزلزال الجديد في تركيا التي توقع فيها وقوع هزات جديدة في المنطقة قبل حدوثها بحوالي 24 ساعة تقريباً.

وأعاد نشر تنبؤ الهيئة التي يتبعها والتي جاء فيها: “قد يحدث نشاط زلزالي أقوى (مجمعة) في الفترة من 20 إلى 22 فبراير/شباط تقريباً، ومن المحتمل أن يبلغ ذروته في يوم 22”. وعلّق بالقول: “نشرة الأمس في حال أنكم لم تروها”.

قبل 3 أيام من الهزة المدمرة
وكان العالم فرانك هوغربيتس، الذي تنبأ بحدوث زلزال تركيا قبل 3 أيام من وقوعه فجر الإثنين 6 فبراير/شباط، كان ظهر في فيديو بثه على “يوتيوب” بعد وقوع كارثة تركيا بأربعة أيام، وتوقع فيه بحدوث هزة قوية، كما تحدث عن إمكانية حدوث زلزال يشمل مصر ولبنان، ما أثار جدلا واسعا في المنطقة.

زلزال بمصر ولبنان
فعن إمكانية حدوث هزة بمصر ولبنان قال هوغربيتس في الفيديو: “نعم، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي، ولكن لا يمكن أن نجزم، بالاستناد إلى النشاط الزلزالي ما إذا كانت ستحدث الأسبوع المقبل أو في الخمس أو العشر سنوات المقبلة (..) بما أن التنبؤ بتاريخ حدوث هزة أمر مستحيل، فإننا نستعين بموقع القمر والتقلبات المناخية المحتملة”.

باحث لبناني
إلى ذلك، رأى الباحث في علم الجيولوجيا الدكتور طوني نمر أنّ حركة الأرض في لبنان عادت إلى طبيعتها، أي إلى ما قبل السادس من شباط، وستتابع حركتها علماً أن في لبنان كانت تسجل كل يوم هزة أرضية على أكثر من فالق في البر أو في البحر، معظمها خفيف لا يشعر به اللبنانيون.

وفي حديث إذاعي، شدد نمر على أنه ليس باستطاعة أحد تحديد متى سيحصل أي زلزال كبير في لبنان، شارحاً أنّ على مدى التاريخ مرّ على لبنان عدة زلازل مدمّرة خصوصاً أنه موجود على خط زلزالي وهو فالق البحر الميّت.

وأضاف: يمكننا أن نقدّر على المدى البعيد إمكانية حصول زلزال، ففالق اليمونة الذي يعتبر الفالق الأساسي في لبنان، تتكرر عليه الزلازل كلّ ألف عام تقريباً في حين أن زلزالاً كبيراً ضرب هذا الفالق عام 1202 والمتوقع إذاً أن يضرب زلزال آخر بحدود عام 2200 أي بعد مئة وثمانين عاماً من اليوم.

واعتبر نمر أنّ ما يحصل في لبنان لا يمكن وضعه في إطار الهزات الارتدادية لأنّ الهزات الارتدادية تحصل على الفالق الأساسي أي في تركيا والفالق اللبناني متصل بفالق الاسكندرون ونتأثر به بشكل غير مباشر، موضحاً أن في تركيا حيث تحركت الأرض سيتابع الفالق حركته بشكل خفيف عبر الهزات الارتدادية حتى تعود ضغوطات الأرض الى طبيعتها وذلك يحتاج الى المزيد من الوقت الذي لا يمكن أن نتكهّن متى ينتهي.

وذكّر نمر بالتدابير الواجب اتخاذها في حال حصول هزة، داعيا المواطنين الى التعرف الى الزوايا الآمنة في منازلهم واللجوء اليها، وعدم الخروج الا بعد انتهاء الهزة، مشددا على اهمية معرفة مصدرها لاتخاذ الخطوات اللاحقة، فإذا كان المصدر لبنان علينا انتظار توجيهات المسؤولين أما إذا كان مصدرها بعيداً فعلينا مواصلة حياتنا الطبيعية.

Exit mobile version