وقع إشكال قبل ظهر اليوم أمام مدخل قصر العدل في بيروت، بين أهالي وأصدقاء الموقوفين محمد رستم وعبد الرحمن زكريا، الموقوفين بملف إقتحام “بلوم بنك”، وبين عناصر من الجيش اللبناني الذين حاولوا إبعاد المعتصمين عن مدخل القصر بما يمكن للقضاة والموظفين بالدخول والخروج.
من امام قصر العدل بعض المحتجين في قضية اخلاء سبيل المتورطين مع #سالي_حافظ الله يحمي الجيش اللبناني✌️pic.twitter.com/WjpWJxvlZR
— Carla-H (@ElycarlaH) September 19, 2022
وحصلت عملية تدافع وهرج ومرج، ونجح الجيش في إبعاد المعتصمين عن البوابة الرئيسية بضعة أمتار وأعاد الأمور إلى طبيعتها، حيث إستمر الإعتصام بانتظار قرار النيابة العامة سواء بإطلاق سراح الموقوفين أو إبقائهم قيد التوقيف والإدعاء عليهم.
وبعد الظهر، تجدد التوتر بين المحتجين والقوى الأمنية أمام مستديرة العدلية، وقام عدد من المحتجين بقطع الطريق وإشعال النار بحاويات النفايات.
التوتر مستمر أمام قصر العدل – بيروت والجيش حاول إبعاد المتظاهرين عن البوابة الرئيسية#lebanon24 #لبنان pic.twitter.com/7I1eWzW4oe
— Lebanon 24 (@Lebanon24) September 19, 2022
عويدات
وبعد اليوم الماراتوني، طلب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات من المعتصمين، الإنسحاب من الطريق لمحاولة الوصول إلى صيغة إيجابية، وبذلك تأجلت الإشارة إلى يوم غد، وأخذ القاضي عويدات الملف معه إلى المنزل لدرسه وإتخاذ القرار يوم غد.
وأكّدت سامية سباعي من جمعية صرخة المودعين، أنّه “كجمعية كنا موجودين بهذه التظاهرة أمام قصر العدل وسنبقى متواجدين حتى يُطلق سراح الإثنين الموقوفين، لإنّهما كانا يطالبان بحقّ سالي وشقيقتها مثلما نطالب نحن بحق كافة المودعين”.
وقالت: “من أجل تهدئة الشارع بعد المشاركة الكثيفة من أهالي الموقوفين طلب القاضي عويدات الهدوء من أجل الوصول إلى إيجابية، وإذ تمنّت أن يصدر خيراً”، مشدّدة أنّهم “كجمعية لن يتركوا الموقوفين”.
توتر في محيط العدليّة بين الجيش والمُحتجين#الجيش_اللبناني #محمد_رستم #عبد_زكريا #لبنان #بيروت #قصر_العدل pic.twitter.com/qw7MCaHyqn
— Lebynews (@lebynews) September 19, 2022
وأضافت: “فليس من المقبول أن كل من يطالب بحقه يجري توقيفه، وبما أنّ الشخص لن يستطيع الحصول على حقه فيجب مساندته من الآخرين، لذلك كان أصدقاء سالي معها وجمعية المودعين معها كل مودع قضية إنسانية بحد ذاتها لا سيما بعد أن إستنفذت أمواله التي كان يدخرها طيلة 3 سنوات”.
وحذّرت سباعي، من أنّ “أي إجراءات تقوم بها المصارف “سنطالهم حتّى لو تحولوا إلى دولة بوليسية لأنّ حقّ المودع محجوز داخل المصرف”، وعندما كنا مع سالي قلنا ما قبل 14 أيلول غير ما بعد 14 أيلول، ستكرّ السبحة لأنّ الناس إختنقت والآن تشجّعت الناس، وبما أنّ سالي أنثى، لحق بها رجال البلد وتوالت الإقتحامات فهذا الشهر صعب على الناس من مدارس وجامعات وغيرها”.
وأوضحت أنّ “المودع يحب أن يكون طرفاً في أي مفاوضات لحل شامل للودائع، فلا يمكن أن يبقى مهمشاً ويأخذون القرار عنه لأنّ الموجوع هو المودع”.
من امام قصر العدل pic.twitter.com/0pTkwHNfVl
— لبنــــان الحلـــم (@TheLebanonDream) September 19, 2022