Site icon PublicPresse

مهرجان كان.. 21 فيلماً بالمسابقة الرسمية بينها التونسي “بنات ألفة” وسط مشاركة عربية متنوعة (فيديو)

تنطلق الثلاثاء فعاليات النسخة 76 لمهرجان كان السينمائي، والتي ستستمر حتى 27 مايو/ أيار. وتشارك في هذه الدورة، التي سيحضرها كما جرت العادة نخبة من كبار السينمائيين في العالم، ودول عربية، وهي تونس التي تشارك في المسابقة الرسمية بـ”بنات ألفة”، المغرب بأربعة أفلام في “نظرة ما” و”نصف شهر المخرجين” ثم “مدارس السينما”، والجزائر في عروض “منتصف الليل” والسودان والأردن في أول مشاركة لهما. ويحاول مخرجون كبار كالبريطاني كين لوتش الفائز بسعفتين تعزيز رصيدهم من السعفات الذهبية في هذه الدورة. وبلغت المشاركة النسائية في المسابقة الرسمية رقماً قياسياً، حيث تتنافس سبع مخرجات في السباق لأول مرة في تاريخ مهرجان كان السينمائي.

تتجه أنظار عشاق الفن السابع عبر العالم بدءا من الثلاثاء 16 مايو/ أيار وحتى 27 من نفس الشهر نحو مدينة كان الفرنسية الساحلية، لمتابعة فعاليات مهرجانها السينمائي في نسخته 76.

ويشارك في مسابقات المهرجان نحو 100 فيلم، 21 منها في المسابقة الرسمية، بمشاركة عربية، ممثلة في فليم “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. ويعالج الفيلم الوثائقي بعين سينمائية سقوط نساء في براثن التطرف.

وبالكثير من الاعتزاز، كانت المخرجة التونسية، عبرت في تدوينة، عن سعادتها لاختيار فيلمها ضمن المسابقة الرسمية: “يا لها من فرحة. يا له من فخر. فيلمي الوثائقي ‘بنات ألفة‘ في المسابقة الرسمية لمهرجان كان”، قبل أن تضيف: “رؤية اسمي بين كل هؤلاء المخرجين، تجعلني أستوعب عظمة ما أعيشه”.

وأخرجت بن هنية مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، بينها “الرجل الذي باع ظهره” المتوج بعدة جوائز سينمائية، كما بلغ التصفيات النهائية لجوائز أوسكار عام 2021.

المشاركة العربية
إضافة إلى المشاركة العربية عبر “بنات ألفة” في المسابقة الرسمية، يتنافس فيلمان مغربيان في “نظرة ما”، أحدهما للمخرجة أسماء المدير بعنوان “كذب أبيض”، الذي يعود في جزء منه إلى انتفاضة الخبز في 1981، وتأثيراتها على المجتمع المغربي، والآخر “كلاب الصيد” للمخرج كمال الأزرق. وينقل الفيلم المشاهد إلى أغوار المغرب العميق عبر قصة شخصين، تختلط فيها الكثير من القضايا الاجتماعية بالإجرام.

وتحضر كل من الأردن والسودان بالمهرجان لأول مرة في تاريخهما، بالمشاركة في مسابقة “نظرة ما” بفيلم “وداعا جوليا” للمخرج محمد كردفاني، بالنسبة للبلد الأول. ويطرح الفيلم وجها آخر للصراع في البلاد وفق رؤية سينمائية، نالت تقدير صناع الفن السابع في مناسبات سابقة. أما البلد الثاني فيشارك بـ”إن شاء الله ولد” للمخرج أمجد الرشيد في مسابقة “أسبوع النقاد”. ويروي الفيلم أرملة شابة تتعرض لخطر فقدان منزلها هي وابنتها، وتكون مجبرة على سلك خيار المقاومة.

كما تشارك الجزائر في عروض مسابقة منتصف الليل بـ”عمر الفراولة” للمخرج إلياس بلقدار، ويتطرق الفيلم لقصة محتال يجوب شوارع الجزائر هاربا، ليواجه مواقف مفاجئة.

ويمثل المغرب أيضا، الذي يحضر بقوة في هذه الدورة، فيلم “الثلث الخالي” لفوزي بنسعيدي في قسم “نصف شهر المخرجين”. أما في مسابقة مدارس السينما “لسينيف”، تشارك المملكة كذلك بفيلم أمازيغي قصير “أيور” (القمر) للمخرجة زينب واكريم، ومعها مصر بـ”الترعة” للمخرج جاد شاهين.

واختير العملان إلى جانب 14 فيلما من ضمن 2000 فيلم من أفلام الطلبة القصيرة، تقدموا بها من جميع مدارس السينما في العالمـ لحجز مكان لهم في هذه المسابقة.

نجوم كبار يتنافسون
يشارك في المسابقة الرسمية مخرجين كبار، يسعون لتعزيز رصيدهم من السعفات الذهبية بعد حصولهم على واحدة منها في مسابقات سابقة، كالإيطالي ناني موريتي والتركي نوري بيلجه جيلان والياباني هيروكازو كوري-إيدا والألماني فيم فندرز، وكذا المخرج البريطاني الشهير كن لوتش البالغ 86 عاما من العمر، والذي يسعى إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة.

ولأول مرة، تشارك في المسابقة الرسمية سبع مخرجات في قطاع لايزال الرجل هو المهيمن الأول عليه، وهو ما أثار اهتمام النقاد ووسائل الإعلام، حيث اعتبرت الخطوة رسالة لصناع السينما نحو المزيد من المساواة بين الرجل والمرأة في هذا المجال. ومن هؤلاء المخرجات الفرنسية السنغالية الأصل راماتا تولاي سي التي تشارك في المنافسة بفيلمها الروائي الأول “بانيل إيه أداما”.

ويُرتقب حضور عدد من نجوم هوليوود على درج قصر المهرجانات في كان، من بينهم هاريسون فورد، الذي يلعب دور عالم الآثار بالجزء الخامس من السلسلة السينمائية الشهيرة “إنديانا جونز”، التي ألفها جورج لوكاس وتولى إخراج أفلامها ستيفن سبيلبرغ.

إضافة لهاريسون فورد، سينتقل إلى كان الممثل مارتن سكورسيزي حيث سيعرض فيلمه الجديد “كيلرز أوف ذي فلاور مون”، من بطولة ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، ومايكل دوغلاس الذي ستقدم له سعفة ذهبية فخرية، وبيدرو باسكال، نجم مسلسل “ذي لاست أوف آس”، الذي سيكون موجودا بمناسبة عرض فيلم قصير ناطق بالإنكليزية بعنوان “سترينغ واي أوف لايف”، يؤدي بطولته مع إيثان هوك، ويحمل توقيع المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار.

وسيكون هذا المهرجان الأول في ولاية رئيسته الجديدة المحامية والسينمائية إيريس كنوبلوك، التي أمضت معظم مسيرتها المهنية في استوديوهات “وارنر” الأمريكية، والتي ستتشرف باستقبال أكبر نجوم الفن السابع الذين سيحلون ضيوفا على كان.

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الممثلة والمخرجة المغربية، صاحبة “القفطان الأزرق” الذي شاركت به في “نظرة ما” في النسخة السابقة من المهرجان، مريم التوزاني، وهي زوجة المخرج المغربي المعروف نبيل عيوش. وتكون بذلك أول مغربية تختار في هذه اللجنة، التي يرأسها المخرج السويدي روبن أوستلوند الفائز بالسعفة الذهبية للنسخة السابقة عن فيلمه “تراينغل أوف سادنس” “مثلث الحزن”.

Exit mobile version