أعلنت السلطات في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014 الخميس أن محطة لتوليد الكهرباء في القرم إستُهدفت بهجوم بطائرة مسيرة ليلا، مشيرة إلى أن المحطة لم تتضرر كثيراً.
وأوضح الحاكم الذي عينته موسكو ميخائيل رازفوزهاييف عبر تلغرام “اليوم خلال الليل حصل هجوم بطائرة بدون طيار على محطة بالاكلافا لتوليد الطاقة الحرارية”. مشيرا إلى أن المحطة تكبدت “أضرارا طفيفة. لم يسجل وقوع إصابات”.
وأوضح المسؤول أنه ليس هناك “تهديد لإمدادات الطاقة” وأن “الحادث لم يؤثر على إمدادات الطاقة في سيفاستوبول وشبه الجزيرة”. مشيرا إلى أن المحول الذي اشتعلت فيه النيران عقب الهجوم “قيد الصيانة ولا يعمل” حاليا. وتابع أن “الموظفين في المنشأة تعاملوا بسرعة مع الحريق”.
ويأتي إعلانه فيما تضغط أوكرانيا عبر شنها هجوما مضادا في الجنوب.
من ناحية أخرى يذكر أن القوات الروسية استهدفت في الأسابيع الأخيرة بنى تحتية لتوليد الكهرباء في أوكرانيا.
بوتين يهدد باستهداف الأقمار الصناعية
قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية إن الأقمار الصناعية التجارية التابعة للولايات المتحدة وحلفائها قد تصبح أهدافا مشروعة لروسيا إذا شاركت في الحرب في أوكرانيا.
وأطلقت روسيا عام 1957 (سبوتنيك 1) وهو أول قمر صناعي إلى الفضاء الخارجي كما نقلت في عام 1961 أول إنسان إلى الفضاء. وتمتلك قدرة فضائية هجومية كبيرة، شأنها شأن الولايات المتحدة والصين.
وأطلقت روسيا في 2021 صاروخا مضادا للأقمار الصناعية لتدمير أحد أقمارها.
وأبلغ قسطنطين فورونتسوف، نائب رئيس دائرة حظر الانتشار النووي والرقابة على التسلح بوزارة الخارجية، الأمم المتحدة أن واشنطن وحلفاءها يحاولون استغلال الفضاء لفرض الهيمنة الغربية.
وتابع فورونتسوف، وهو يقرأ من ملاحظات، أن استخدام الأقمار الصناعية الغربية لمساعدة المجهود الحربي الأوكراني “توجه شديد الخطورة”.
وقال أمام (اللجنة الأولى) بالأمم المتحدة إن “البنية التحتية شبه المدنية ربما تصبح هدفا مشروعا لضربة انتقامية”، ووصف استخدام الغرب لمثل هذه الأقمار الصناعية لدعم أوكرانيا بأنه “استفزازي”.
وأوضح “نتحدث عن استخدام مكونات من البنية التحتية الفضائية المدنية، بما في ذلك التجارية، من جانب الولايات المتحدة وحلفائها في صراعات مسلحة”.
ولم يذكر فورونتسوف أي شركات أقمار صناعية على وجه التحديد، إلا أن إيلون ماسك قال هذا الشهر إن شركة سبيس إكس لتصنيع الصواريخ التي يمتلكها ستواصل تمويل خدمة الإنترنت ستارلينك في أوكرانيا.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في مقتل عشرات الآلاف، وقوضت التعافي الاقتصادي العالمي بعد جائحة كوفيد، وفجرت أخطر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.