قُتل إسرائيلي وأصيب 19 بجروح جراء تفجيرين داخل محطتين متقاربتين للحافلات في القدس الغربية، ووصفت حالة 4 من الجرحى بالحرجة، في عملية هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 6 سنوات.
ووقع التفجير الأول داخل محطة للحافلات في القدس الغربية، وأعقبه تفجير ثان قرب محطة أخرى عند مدخل الحي الاستيطاني “راموت” شمال غربي القدس.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن شخصا على دراجة كهربائية وضع المتفجرات داخل حقيبة، وتم تفجيرها عن بعد.
ونقل بيان للشرطة الإسرائيلية عن مصادر طبية أن التفجيرين أسفرا عن “إصابة 19 شخصا، بينهم 4 في حالة خطيرة، وإصابة بحالة متوسطة، و10 خفيفة، و4 مصابين بالهلع”.
وأضاف البيان بالقول “للأسف الشديد تم تحديد وفاة أحد الجرحى بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى”.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الانفجارين. في السياق ذاته، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل إن “مواطنين أميركيين هم من بين جرحى العملية الإرهابية في القدس”.
متابعة أمنية
وعقب تفجيري القدس، بدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد مشاورات أمنية عبر الهاتف، متابعا التحقيقات، وقال مكتبه إن لبيد سيطلع رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو على صورة الوضع الأمني.
وقال نتنياهو تعليقا على الحادثين “سنعمل على إعادة الأمن للإسرائيليين في أسرع وقت”.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، فأمر بإغلاق حاجزي “الجلمة” و”سالم” العسكريين في منطقة جنين شمالي الضفة الغربية، في ختام تقييم للوضع الأمني.
كما قطع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي زيارته للولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبه، طالب إيتمار بن غفير أحد زعماء تحالف “الصهيونية الدينية” المتطرف والمرشح الأقوى لتولي حقيبة الأمن الداخلي في حكومة نتنياهو الجديدة، باجتياح الضفة الغربية وتمشيط وتفتيش منازل الفلسطينيين فيها كافة.
ردود أفعال
ودان البيت الأبيض ما أسماها “بالأعمال الإرهابية في القدس”، قائلا إن واشنطن عرضت على إسرائيل كل أشكال المساعدة للتحقيق في الهجوم الأخير.
كما دانت السفارة الأميركية في إسرائيل التفجيرين، وقالت إنها تراقب الوضع عن كثب.
ودان الاتحاد الأوروبي ما أسماه “الهجمات الإرهابية” بالقدس، وقال إنه يشعر بقلق من تصعيد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
في المقابل، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع تعقيبا على عملية القدس، إن العملية تأتي في إطار الرد المستمر على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده، وجرائم الاحتلال والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إن المقاومة مستمرة، وإن الشعب الفلسطيني مصمم على انتزاع حقوقه مهما بلغت التضحيات.
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية القدس، وقالت إنها رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار إرهاب جيش الاحتلال ومستوطنيه.
شهيد
وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء، إستشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون بجروح وُصف بعضها بالحرج، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه عشرات الفلسطينيين في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى أحمد شحادة (16 عاماً) توفي إثر إصابته برصاصة اخترقت قلبه.
وكانت قوات الاحتلال دهمت المنطقة لتأمين اقتحام مستوطنين لمقام قبر يوسف وإقامة شعائر دينية فيه، كما دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال خلال الاقتحام.