
في بيان مشترك نقلته وكالتا أنباء البلدين الرسمية، إتفقت السعودية وإيران على “إستئناف العلاقات الدبلوماسية” المقطوعة بينهما منذ عام 2016، وكذلك “إعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين”. وتم التوصل إلى هذا الإتفاق عبر وساطة عراقية، حيث تم إستضافة سلسلة إجتماعات بين مسؤولين أمنيين من البلدين الخصمين لتقريب وجهات النظر.
أعلنت إيران والسعودية إستئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ عام 2016، إثر مفاوضات إستضافتها الصين، وفق ما جاء في بيان مشترك نقلته الجمعة وسائل إعلام رسمية في البلدين.
وتضمن البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) ووكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية، أنه إثر مباحثات “تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران”.
ويذكر أن العلاقات بين الرياض وطهران إنقطعت في العام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعيا معارضا يُدعى نمر النمر.
وأوردت وكالة إرنا أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني أجرى محادثات مكثفة مع نظيره السعودي في الصين “من أجل حل المشكلات بين طهران والرياض بشكل نهائي”، وذلك عقب زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى بكين في شباط الماضي.
وكانت وكالة “نور نيوز” الإيرانية المقرّبة من النظام، قد كشفت اليوم في تغريدة على “تويتر”، أن شمخاني “أجرى خلال الأيام القليلة الماضية مباحثات مهمة للغاية في أحد البلدان. وفيما سيتم الكشف عن مخرجات هذه المفاوضات قريباً، سنشهد تغيّرات جديرة بالملاحظة”.
منذ نيسان/أبريل 2021، إستضاف العراق سلسلة اجتماعات بين مسؤولين أمنيين من البلدين الخصمين لتقريب وجهات النظر.
#Iran and #SaudiArabia agree to resume bilateral relations:
Joint statement was issued in #China signed by Ali Shamkhani, Mosaed bin Mohammed Al-Aiban and Wang Yi. pic.twitter.com/3PEgKfTEx3— nournewsen (@nournewsen) March 10, 2023
وفي بيانهما المشترك، شكرت إيران والسعودية “العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021-2022، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها”.
وتعتبر الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ”التدخل” في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.