يواجه 7 لاجئين سوريين الترحيل من تركيا بعد نشرهم مقاطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي يستفزون بها الأتراك بأكل الموز، وسط شكاوى واسعة النطاق من السكان الأتراك بشأن نمط حياة اللاجئين.
وقالت وكالة “ديميرورين” الخاصة للأنباء، إن السوريين السبعة بالإضافة إلى قاصر سوري آخر اعتقلوا في مدينة إزمير بغرب تركيا يوم الجمعة. وكانت هيئة الهجرة التركية قد أعلنت في وقت سابق عن معالجة وثائق 7 أجانب آخرين لترحيلهم لأسباب ذات صلة بهذا الموضوع.
وذكرت الوكالة أن المحتجزين السوريين السبعة سيجري ترحيلهم بتهمة “تهديد النظام والأمن العام”، فيما نقل الطفل القاصر إلى وكالة للأحداث.
وقالت إدارة الهجرة في بيان صدر الأربعاء إن “إجراءات الترحيل ستبدأ” ضد سبعة أجانب بعد الانتهاء من الإجراءات القضائية.
وأضافت أن “الجهود تجري حاليا لكشف كل المنشورات الاستفزازية.. واتخاذ الاجراءات القضائية والإدارية اللازمة بحق كل أصحاب هذه المنشورات”.
وانتشرت مقاطع مصورة لأشخاص يزعمون أنهم سوريون يأكلون الموز، عقب انتشار مقطع على أحد مواقع الأخبار في 17 تشرين الأول يظهر مشادة في أحد شوارع اسطنبول بين شابة سورية ومجموعة من الأتراك.
ويسمع صوت رجل من مجموعة الأتراك قائلا للشابة “معيشتكم ميسرة وسهلة أكثر منا. أنا لا أستطيع أن أشتري الموز فيما أنتم تشترونه بالكيلوغرامات من الأسواق”. كما تنتقد امرأة تركية السوريين لأنهم “لم يقاتلوا في حرب بلادهم، لكنهم عادوا لحضور الأعياد!”.
وأظهر أحد المقاطع المصورة على تطبيق “تيك توك”، مجموعة من الشباب (غير الاتراك) يضحكون أثناء تناول الموز في صالون للحلاقة، بينما يتم تشغيل تسجيل النقاش الحاد في الخلفية.
وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ويتألف معظمهم من 3.6 مليون سوري يعيشون تحت حماية مؤقتة. وجرى استقبالهم بحفاوة في بداية الصراع، لكن تدهور الظروف الاقتصادية في تركيا أدى إلى تحول مشاعر الأتراك ضدهم.
ويشكو بعض الأتراك من أن السوريين يعيشون في رفاهية في تركيا، في الوقت الذي يكافحون هم لشراء الضروريات نتيجة لارتفاع معدلات البطالة والتضخم.
ويوم الخميس، أعلنت شرطة اسطنبول توقيف 11 سوريا بتهمة “التحريض على الكراهية” و”إهانة الشعب التركي”.
ولم تتضح بعد الجهة التي سيتم ترحيل المحتجزين إليها، حيث يسري مبدأ عدم الإعادة القسرية لأي شخص إلى مكان يواجه فيه خطر الاضطهاد أو سوء المعاملة.
وتصر تركيا على أنها تحترم هذه القواعد وتلتزم بها، لكن منظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” وثقت ترحيل سوريين قسريا إلى بلادهم.