رست بارجة ألمانية وأخرى برتغالية في ميناء هيلسنكي، تزامناً مع إنهاء فنلندا أولى تدريباتها العسكرية في إطار منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بصفتها دولة عضو في الحلف، منهية عقوداً من الزمن كدولة محايدة عسكرياً.
وقد أصبحت فنلدا الدولة 31 التي تنال عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي منذ الرابع من الشهر الحالي. وستظل البارجتان الألمانية والبرتغالية راسيتيْن في الميناء إلى غاية يوم السبت بحسب البحرية الفنلندية، بعد أن شاركتا في المناورات العسكرية التي نظمها أسطول هلسنكي البحري، المكوّن من ثلاث سفن في خليج البلاد.
وكانت فنلندا وجارتها السويد أعلنتا طلبهما الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في شهر مايو/أيار من العام الماضي، غداة الغزو الروسي لأوكرانيا. ولكن تركيا والمجر هما آخر دولتين عضوين في حلف الأطلسي، لم تصادقا بعد على انضمام السويد إلى الناتو.
وقد سمح إنضمام فنلندا إلى حلف الأطلسي من مضاعفة طول الحدود، بين دول منظمة حلف شمال الأطلسي وروسيا، بما أن هلسنكي وموسكو وروسيا تتقاسمان حدودا بطول 1340.
وكان الإتحاد السوفياتي السابق إجتاح فنلندا خلال الحرب العالمية الثانية، لذلك، وإلى غاية اليوم ما زالت البلاد التي يسكنها 5.5 مليون نسمة محافظة على إلزامية الخدمة العسكرية، التي تسمح لهلسنكي بتعبئة مئات آلاف جنود الاحتياط في حال اندلاع حرب.
وقبل عضويتها بصفة رسمية، شاركت هلسنكي بانتظام في مناورات منظمة حلف شمال الأطلسي العسكرية خلال السنوات الأخيرة، بصفتها عضوا في تحالف “الشراكة من أجل السلام”.