مددت محكمة تركية، اليوم الجمعة، حبس إسرائيلي وزوجته 20 يوما، بعد إلقاء القبض عليهما في إسطنبول قبل أيام.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “قررت محكمة تركية تمديد حبس الزوجين الإسرائيليين ناتالي وموردى أوكنين اللذين اعتقلتهما المخابرات التركية في اسطنبول 20 يوماً”.
وأوضحت أنه تم اعتقال الزوجين الإسرائيليين، بعدما “قاما بتصوير قصر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بينما كانا في إسطنبول”.
وأضافت: “كان الأتراك قد أبلغوا إسرائيل في وقت سابق أنه سيتم ترحيل الزوجين بناء على طلب الشرطة”.
وقالت الصحيفة : “في إسرائيل، يعملون بهدوء مع الأتراك لتجنب وقوع أزمة سياسية”.
في سياق متصل، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن الزوجين من سكان مدينة موديعين وسط إسرائيل، في الأربعينات من العمر، ويعملان كسائقي حافلات لشركة إيغد.
وأضافت: “قام الزوجان الإسرائيليان بتصوير قصر طولمة باغجة (دولما باشا)، الذي كان بمثابة مقر إقامة رسمي حتى عام 1923. ويستخدم اليوم كموقع تاريخي ومتحف، ولكن صدر مؤخرا توجيه حديث بعدم تصوير المجمع”.
وقال شقيق المرأة الإسرائيلية ملقيا بالضوء على تسلسل الأحداث: “وصلا صباح الثلاثاء على الجانب الآسيوي من إسطنبول، وهناك صعدا إلى ناطحة سحاب، تكشف جميع أنحاء اسطنبول ثم اتضح أنهما شاهدا في الواقع أحد منتجعات أردوغان، وقاما بتكبير المنزل والتقطا الصور وأرسلا لنا في مجموعة خاصة بالعائلة. أثناء نزولهما من المبنى، توقفا عند مدخله ومنذ ذلك الحين انقطع الاتصال بهما بالفعل”.
والشهر الماضي، أفادت وسائل إعلام تركية باعتقال مجموعة مؤلفة من 15 شخصا بتهمة التجسس لصالح جهاز “الموساد” الإسرائيلي في خمس خلايا تجسس. كما نشرت وسائل الإعلام صورة لعدد من المشتبه بهم. وبحسب التقارير، فإن “العملاء” مواطنون أتراك وأجانب – وجميعهم من أصل عربي، تلقوا أموالا مقابل التجسس.
ووقتها، نشرت صحيفة “صباح” التركية، صورة للمتهمين الـ 15 بالتجسس لصالح الموساد.
وأوضحت أن بعض المتهمين كانت مهمتهم تقديم المعلومات والتجسس بينما قدم البعض الآخر الأموال الممنوحة للجواسيس.