وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنتقادات للإتحاد الأوروبي إزاء وعود الإنضمام إلى هذا التكتل، كما تحدث عن إعداد دستور جديد، وذلك في كلمته اليوم الأحد خلال إفتتاح الدورة الجديدة للبرلمان.
وقال إردوغان إنه “يتوجب على الإتحاد الأوروبي، الذي تركنا ننتظر أمام أبوابه 40 عاماً، ألا ينتظر من تركيا شيئاً إذا لم يتراجع عن أخطائه، وفي مقدمتها مسألة التأشيرة”، في إشارة إلى عدم رفع الإتحاد التأشيرة عن الأتراك.
وأضاف الرئيس التركي “لقد إلتزمنا بكل تعهداتنا للإتحاد لكنه في المقابل لم يلتزم بتعهداته”. وأكد أنه “لا تسامح مع أي طلبات أو شروط أوروبية جديدة”، محذراً من أنه “إذا كانت لديهم الرغبة في إنهاء مسار الانضمام الذي لم يوجد أصلا إلا على الورق فإن القرار يعود إليهم”.
وجاءت كلمة إردوغان بعيد ساعات من تفجير تبناه حزب العمال الكردستاني إستهدف مقراً أمنياً في العاصمة أنقرة وأسفر عن إصابة شرطييْن ومقتل المهاجميْن.
وتعليقاً على الهجوم، قال إردوغان إن بلاده “ستقضي على آخر إرهابي داخل حدودها وخارجها”، وإن “التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة في تركيا”، مؤكداً أن الهجوم يمثل “الأنفاس الأخيرة للإرهاب”، مضيفاً “لم ينجح الأنذال الذين إستهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم، ولن ينجحوا أبداً”.
وقال إن “إستراتيجية حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني يصل طوله إلى 30 كيلومترا على الأقل وإبقاء الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط تحت الرقابة المطلقة” لا تزال مستمرة.
دستور جديد
وبشأن إعداد دستور جديد للبلاد، قال إردوغان إن “الشعب الذي تحدى أسلحة الانقلابيين ليلة 15 يوليو/تموز 2016 يستحق تتويج كفاحه الديمقراطي بدستور مدني”.
وأكد أن تركيا أمام “مهمة جديدة وفرصة جديدة، وهي منح بلادنا دستورا جديدا ومدنيا، ومسؤوليتنا الأساسية هي إنقاذ تركيا من الدستور الحالي الذي فرضته إدارة انقلاب 12 سبتمبر/أيلول 1980 على أمتنا قبل 41 عاما”.
ولفت إردوغان إلى أن الدستور الحالي تم تعديله أكثر من عشرين مرة حتى أصبح مترهلا، مبينا أنه لم يعد قادرا على مواكبة تركيا الحديثة، ودعا جميع الأحزاب السياسية والمنظمات إلى المشاركة في إعداد الدستور الجديد.