قدمت تركيا، اليوم الأربعاء، طلباً رسمياً للإنضمام إلى دعوى “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقال رئيس اللجنة القانونية في البرلمان التركي جنيد يوكسل إن بلاده “ستقدم الأدلة على التطهير العرقي الذي إرتكبه الجيش الإسرائيلي ومجازره في قطاع غزة”، متهماَ إسرائيل بإستخدام سلاح التجويع والتعطيش في غزة.
وأضاف يوكسل، في مؤتمر صحفي أمام المحكمة، أن هناك أدلة دامغة على قيام إسرائيل بإبادة جماعية بحق الفلسطينيين. وشدد على وقوف الجمهورية التركية دولةً وشعباً مع القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن بلاده متفائلة بأن تتمكن محكمة العدل الدولية من إجبار إسرائيل على تنفيذ قراراتها.
وأكد رئيس اللجنة أنهم يتابعون قضية الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية بصفتهم الوفد القانوني للبرلمان التركي في لاهاي، وأوضح أنه في حال قبول طلب الانضمام، “فستشارك تركيا في مسار المحاكمة بأكملها، وستدلي ببيانها عن الإبادة الجماعية لإسرائيل في غزة بوضوح”.
طلب إنضمام
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أوضح الناطق بإسم الخارجية التركية أونجو كجيلي، عبر منصة “إكس”، أن تركيا ستقدم طلب الإنضمام للدعوى عن طريق السفير التركي لدى لاهاي.
وأكد كجيلي أن طلب تركيا، الذي وصفه بأنه أُعد بطريقة شاملة ومفصلة للغاية، يستند إلى التعديل رقم 63 من النظام الأساسي للمحكمة، مشددا على أنه لا توجد أي دولة في العالم فوق القانون الدولي.
ويحق لتركيا تقديم بيان للانضمام إليها، لأنها طرف في “اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”، التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1948.
وحتى الآن، طلبت نيكاراغوا وكولومبيا وليبيا والمكسيك وفلسطين وإسبانيا الانضمام إلى طلب جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية، لكن المحكمة لم تبت بعد في هذه الطلبات.
ويوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من 84 صفحة تعرض خلالها دلائل على إنتهاك إسرائيل إلتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في “إرتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
إسرائيل تدعو محكمة العدل الدولية لرفض طلب جنوب أفريقيا بشأن رفح
وحددت المحكمة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 موعدا نهائيا لبريتوريا من أجل تقديم رأيها في القضية، كما تم تحديد الموعد النهائي لإسرائيل لتقديم وجهة نظرها المعارضة في 28 يوليو/تموز 2025.
وبدعم أميركي، يشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي إستهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.