واصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الهجوم على كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية في إنتخابات الرئاسة 2024، خلال حشد إنتخابي له، السبت، في بنسلفانيا.
وإتهم ترامب نائبة الرئيس الأميركي بأنها أضعفت الإقتصاد الإميركي والسياسات التي طبقتها إدارة الرئيس جو بايدن وبمساعدتها دمرت الحدود ونشرت الفوضى على الأراضي الأميركية. وشدد ترامب على عزمه هزيمة هاريس في الإنتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل قائلاً “سنهزم هاريس ونستعيد بلدنا”.
وإنتقد ترامب هاريس، واصفاً إياها بـ”المجنونة” بسبب ضحكتها، وأضاف أن الرئيس الحالي جو بايدن “يكره” نائبته كامالا هاريس. وقال ترامب عن هاريس: “جو بايدن يكرهها”، وكرر “جو بايدن يكرهها.. لقد كان تنحيه بمثابة إطاحة بالرئيس، لقد خرج، وأنفقت مائة مليون دولار لمحاربة جو بايدن”.
واستطرد: “أخبروه أنه لا يستطيع الفوز، وقالوا إن أداءه في المناظرة لم يكن الأفضل على الإطلاق، وقالوا إن أداءه في المناظرة كان الأفضل على الإطلاق”.
وادعى الرئيس السابق أن هاريس ستدفع الولايات المتحدة إلى ‘الحرب العالمية الثالثة’ وتتسبب في انهيار الاقتصاد مثل الكساد الكبير – وهما ملاحظتان مألوفتان لديه دون أن يسوق أي دليل يشير إلى أن ذلك قد يتحقق، وفقا لـ اندبندنت البريطانية
وحذر ترامب من أن أسواق الأسهم ستتهاوى في حال فوز هاريس، مضيفاً: “سنهزم هاريس ونستعيد بلدنا، وسنقوم بتأمين حدودنا بشكل سريع جداً”. وأشار إلى أنه يتطلع لمناظرة هاريس، لافتاً إلى أنها ستكون أسهل من مناظرة الرئيس جو بايدن. مشيراً إلى أن هناك من يعتقد أن باراك أوباما هو من يدير الولايات المتحدة.
وفي مرحلة ما من الحملة، طلب ترامب من المشاركين في التجمع أن يشاهدوا شاشات التلفزيون المعلقة حيث عرضت حملته مقطع فيديو سلبياً عن هاريس. وكان خطاب ترامب الحاشد مليئاً بالخطابات المألوفة التي كررها من خلال مؤتمراته الصحفية وتجمعاته وخطبه.
هاريس
وكانت هاريس، التي لم تتحدث كثيراً حتى الآن عن مشاريعها الملموسة في حال فوزها بالإنتخابات الرئاسية، قد كشفت بعضاً من جوانب برنامجها الاقتصادي الجمعة، مع تركيزها على القدرة الشرائية.
وتوجهت المرشحة الديموقراطية البالغة 59 عامًا، إلى كارولاينا الشمالية في جنوب شرق البلاد للتطرق إلى كلفة المعيشة على الطبقات المتوسطة، فضلًا عن محاولات الشركات “تضخيم” الأسعار بشكل مبالغ فيه؛ على ما قال فريق حملتها الانتخابية.
ووعدت “هاريس” بـ”القتال” من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، ووضعت مشاريعها الاقتصادية في مواجهة مشاريع منافسها “دونالد ترامب” الذي تتهمه بخدمة الأغنى. وقالت: “ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية”.
وتحدثت “هاريس” عن مشاعر الأُسر فيما يتعلّق بتكاليف المعيشة، وقالت: “كثير من الناس لديهم انطباع بأنهم حتى لو عملوا بأكبر قدر ممكن، فإنهم لن يتمكّنوا من تدبير أمورهم”، كما تحدثت عن جهود والدتها لشراء منزل وروت عملها في ماكدونالدز عندما كانت طالبة لكسب مصروفها، وكل ذلك في محاولة منها لتمييز نفسها عن الملياردير الجمهوري الذي ستتواجه معه في نوفمبر؛ وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
وذكرت “هاريس” أنّ ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية في شكل حادّ، ورأت أن هذا يعادل “فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك” وهو ما سيكون “مدمرًا”، وقالت: “هذا يعني ارتفاع أسعار كل احتياجاتكم اليومية: ضريبة ترامب + على الوقود، + ضريبة ترامب + على المواد الغذائية، + ضريبة ترامب + على الملابس…”، مؤكدة أن مشروع منافسها الجمهوري سيكلف الأُسرة 3900 دولار في السنة.
وكان فريق هاريس قد كشف عن مقترحات أولى كبناء ثلاثة ملايين مسكن جديد لمواجهة “النقص” في هذا المجال وتوفير مساعدة للأشخاص الذين يقدمون على شراء أول مسكن لهم قد تصل إلى 25 ألف دولار عند الشراء. كذلك كشف فريقها عن مقترحات لأُسر الطبقة المتوسّطة، بينها إعفاء ضريبي جديد يصل إلى ستة آلاف دولار لأولئك الذين لديهم أطفال حديثو الولادة.
وتحدّثت محطة “سي إن إن” التلفزيونية أيضًا، عن مبادرات تهدف إلى خفض أسعار المواد الغذائية. ويواصل الإقتصاد الأميركي تسجيلَ نموّ متين، في حين أنّ التضخم، وهو ظاهرة مكلفة جدًّا على الصعيد السياسي، يتباطأ. إلا أن كلفة المعيشة تبقى مرتفعة، ولاسيما النفقات اليومية مثل الطعام والإيجارات.