مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث، وخلال إحياء كييف ذكرى إستقلالها عن الإتحاد السوفياتي، توعد الرئيس فولوديمير زيلينسكي السبت بردود إنتقامية أخرى ضد روسيا ووقع قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو في أوكرانيا.
وفي شريط فيديو تم تصويره في منطقة غابات مهجورة أطلقت منها كييف هجومها المفاجئ على روسيا في 6 آب/أغسطس، توجه زيلينسكي بكلمة للأوكرانيين.
زيلينسكي يتوعد روسيا: سيعرف عدونا ما هو الانتقام على الطريقة الأوكرانية قريباً#شاهد_الشرق_الأوسط#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى pic.twitter.com/P0WM0zmE6Y
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) August 24, 2024
وتحيي كييف ذكرى إستقلالها في وقت وصلت فيه الحرب مع روسيا إلى لحظة حساسة مع شن أوكرانيا هجوماً على منطقة كورسك الحدودية الروسية فيما تحقق موسكو مكاسب إضافية في الشرق الأوكراني.
وقال الرئيس الأوكراني إنه نشر هذا الفيديو الذي تم تصويره “على بعد بضعة كيلومترات” من المكان الذي شنت فيه القوات الأوكرانية هجومها. وقال إن روسيا بشنها الغزو في 2022 “كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لإستقلال أوكرانيا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره”.
وأضاف أن أوكرانيا “تفاجِئ مرة أخرى” متوعداً بأن روسيا سوف “تعرف ما هو الإنتقام”، واصفاً الروسي فلاديمير بوتين بأنه “رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر”.
وهددت موسكو مجدداً بكارثة نووية في حال شن الجيش الأوكراني هجوماً على محطة كورسك النووية الواقعة في المنطقة التي تشن فيها كييف هجوماً منذ أسبوعين.
ويذكر أن أوكرانيا شنت في السادس من آب/أغسطس هجوماً كبيراً على هذه المنطقة الحدودية الروسية، واستولت على عشرات البلدات ومئات الكيلومترات المربعة.
من جهتها تواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية في شرق أوكرانيا وتؤكد أنها تلحق خسائر بالأوكرانيين وتمنع محاولاتهم التقدم في عمق الأراضي.
منذ بدء الهجوم الأوكراني على روسيا، فر أكثر من 130 ألف شخص من القتال والتفجيرات، بحسب السلطات في منطقة كورسك. وذكرت وكالة تاس للأنباء أن 31 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 143 آخرون بجروح.
“التحرر من شياطين موسكو”
على صعيد آخر، وقع الرئيس الأوكراني السبت أيضاً قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا في أوكرانيا، ونُشر القرار على الموقع الالكتروني للبرلمان الأوكراني. سعت أوكرانيا إلى إبعاد نفسها عن الكنيسة الروسية منذ عام 2014، وتسارعت الجهود منذ الغزو الروسي عام 2020.
وقال زيلينسكي إن هذه الخطوة ستعزز إستقلال بلاده. وفي خطاب السبت أعلن أن “الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تتخذ اليوم خطوة نحو التحرر من شياطين موسكو”.
إنفصلت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية رسمياً عن بطريركية موسكو في عام 2022، لكن المسؤولين الأوكرانيين كثيراً ما يتهمون رجال الدين فيها بالبقاء موالين لروسيا.
وقد حظي الغزو الروسي بدعم من رأس الكنيسة الأرثوذكسية في البلاد البطريرك كيريل، وهو حليف قوي للرئيس فلاديمير بوتين.
ونددت روسيا بهذه الخطوة باعتبارها “غير مشروعة”.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي كانت تشرف على قسم كبير من الأبرشيات الأوكرانية، قد عبرت عن غضبها بسبب الإنقسام التاريخي في عام 2019 الذي أدى إلى قيام فرع للكنيسة مقره كييف.
وهذا الأسبوع وصفت موسكو هذا الحظر بانه يشبه “الإضطهادات في الإمبراطورية الرومانية في عهد نيرون وديوكلتيانوس وما يسمى بنزع المسيحية عن فرنسا والقمع الملحد في الاتحاد السوفياتي”.
ووصفت كنيسة موسكو القانون بأنه “إعلان سياسي” سيؤثر على “مئات الأديرة”.
بموجب القانون، تم وضع حد زمني للمجموعات الدينية لقطع روابطها مع روسيا.
ميدانياً، أعلنت روسيا السبت أن دفاعاتها الجوية دمرت سبع مسيرات أوكرانية فوق منطقة فورونيج الجنوبية ومنطقتي بيلغورود وبريانسك الحدوديتين.
وأكد حاكم فورونيج ألكسندر غوسيف إعلان حالة الطوارئ في منطقة أوستروغوزسكي بعد الغارات الجوية التي شنتها مسيرات فيما تم إجلاء 200 شخص من قرية صغيرة، لكنه لم يوضح تحديدا أين حصلت. وأوضح أن امرأة نقلت إلى المستشفى وهي في “حالة خطيرة”.
1 thought on “في ذكرى الإستقلال.. زيلينسكي يتوعد بشن هجمات أخرى ضد روسيا (فيديو)”
Comments are closed.