باشرت نيابة مكافحة الإرهاب في فرنسا بفتح تحقيق في “محاولات إغتيال إرهابية” السبت إثر إنفجار سيارة تحتوي على أسطوانة غاز وإضرام حريق أمام معبد يهودي في لا غراند موت جنوب فرنسا. كما أُضرمت النار في سيارتين إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز، مما تسبب بإنفجار أدى إلى إصابة شرطي بجروح، وفق ما أفاد قسم الدرك ورئيس البلدية.
وقال مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في بيان “داخل الكنيس، كان هناك خمسة أشخاص، من بينهم الحاخام، لم يصابوا بأذى”، مذكراً بأن “التحقيقات مستمرة بشكل نشط من أجل السماح بإعتقال الجاني أو الجناة”.
هذا، وندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعمل “إرهابي” وبـ”معاداة السامية”. وقال “نلجأ إلى كل الوسائل للعثور على مرتكب هذا العمل الإرهابي”. وأضاف عبر منصة “إكس” أن “مكافحة معاداة السامية معركة مستمرة”.
Pensées pour les fidèles de la synagogue de la Grande-Motte et tous les Juifs de notre pays. Tout est fait pour retrouver l’auteur de cet acte terroriste et protéger les lieux de culte.
La lutte contre l’antisémitisme est un combat de chaque instant, celui de la Nation unie.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 24, 2024
ومن جانبه أدان وزير الداخلية جيرالد دارمانان ما وصفه بأنه عمل “إجرامي”. وقال على منصة “إكس”، “أريد أن أؤكد لإخواننا المواطنين اليهود وللجميع تضامني معهم وأقول إنه بناء على طلب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، سنلجأ إلى كل الوسائل للعثور على الفاعل”، مشيراً إلى تعزيز حماية مواقع العبادة اليهودية.
ومن جهته، أوضح رئيس بلدية المدينة ستيفان روسينيول أن أحد عناصر الشرطة البلدية أصيب في الموقع. وأضاف أن كاميرات المراقبة إلتقطت صور شخص يقوم بإشعال النار في السيارات أمام كنيس بيث ياكوف (بيت يعقوب).
وقال مصدر مقرب من التحقيق إن كاميرا مراقبة رصدت مشتبهاً به بعد وقوع الإنفجار وهو يحمل علماً فلسطينياً. كما أشار المصدر إلى أن لقطات الكاميرا أظهرت هذا الشخص وهو يحمل العلم، وربما قطعة سلاح، موضحاً أنه غادر المكان سيراً.