إقتحم عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الخميس، السياج على حدود القطاع للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت العائلات في منشور على منصة “إكس”: “اخترقت العائلات التي تعاني من ألم شديد السياج إلى غزة وركضت نحو القطاع وهي تصرخ من أجل الاقتراب من أحبائها قدر الإمكان”. وأضافت: “تصرخ العائلات من أجل إتمام الصفقة التي ستعيد أحباءها، الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى لدفنهم في بلدهم”. وتابعت: “مضى ما يقرب من 11 شهرا على انتظار الأهالي من الحكومة الإسرائيلية عودة المختطفين. 11 شهراً من الآمال وخيبات الأمل”.
أهالي #الأسرى الإسرائيليين يقتحمون السياج ويدخلون #غزة #صحافة_الشعب #PublicPresse
إقتحم عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة السياج على حدود القطاع للضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى إتفاق تبادل أسرى مع الفصائل…
التفاصيل: https://t.co/u6H5SWlCYt pic.twitter.com/9zQfUlH8gN— PublicPresse (@PublicPresse) August 29, 2024
وكان أفراد من العائلات تظاهروا قرب السياج قبل أن يركضوا إلى داخله من خلال بوابة كانت مفتوحة.
ويظهر مقطع فيديو نشرته العائلات عدداً من الأشخاص وهم يركضون باتجاه قطاع غزة ويصيحون “صفقة تشملهم جميعا الآن”. وكانوا يرتدون قمصانا بيضاء عليها علامات دماء ويحملون صور للأسرى.
ونشرت العائلات مقطع فيديو آخر لشرطي إسرائيلي يطلب منهم مغادرة المنطقة. وقالت العائلات: “استجاب أقارب المختطفين لقوات الأمن وعادوا إلى كيبوتس نيريم” (المحاذي للقطاع جنوب إسرائيل).
وفي تجمعهم قرب الحدود تحدث أفراد من العائلات عبر مكبرات الصوت في محاولة لإيصال أصواتهم إلى الأسرى في غزة.
وقال يهودا كوهين والد الجندي الأسير نمرود كوهين: “لن أستسلم حتى تصل إلى المنزل، سأستمر في الركض في كل مكان في العالم حتى نحصل على صفقة تطلق سراحك وتجلب جميع المختطفين”.
وكانت العائلات سارت في قافلة مركبات من تل أبيب إلى المنطقة الحدودية لقطاع غزة، وقالت في بيان سابق: “فرصة إعادة الجميع تزداد سوءا مع مرور كل يوم. حان الوقت لوضع حد للتخلي عنهم”. ووجهت الإتهام أكثر من مرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع العراقيل أمام التوصل إلى إتفاق.
وتحتجز حماس في غزة 108 أسرى إسرائيليين، بينهم 36 تقول هيئة البث العبرية الرسمية إنهم “ليسوا على قيد الحياة”. فيما تحتجز إسرائيل ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني في سجون ينتشر فيها التعذيب والإهمال الطبي؛ ما أودى بحياة العديد منهم، وفق منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت حماس هجوماً على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين رداً على “جرائم الإحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ومنذ ذلك اليوم وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.