أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل منفذ عملية إطلاق النار التي قتل فيها 3 عناصر من الشرطة الإسرائيلية عند معبر ترقوميا جنوب غرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية الإيقاع بقوة إسرائيلية في كمين بمخيم جنين.
وقالت مصادر إن منفذ العملية هو مهند العسود، من سكان بلدة إذنا بالخليل، كان عنصراً في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني، وإستقال عام 2015.
وإنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مشاهد تظهر محاصرة الجيش الإسرائيلي المنزل الذي فيه منفذ عملية ترقوميا، وذلك لمدة نحو ساعتين.
من جهته، قال متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إنه تم “القضاء على المشتبه به في عملية إطلاق النار على سيارة الشرطة في بلدة “إذنا”، بعد أن تحصن داخل منزل في الخليل”.
وكان القوات الإسرائيلية قصفت بالصواريخ المنزل بعد محاصرته، ودفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محيط المنزل.
وكان 3 من أفراد الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود الإسرائيلية قتلوا في عملية شرق معبر ترقوميا العسكري، غرب الخليل، صباح اليوم.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن مسلحين أطلقوا النار على سيارة تابعة للشرطة، وأعلن العثور على السيارة التي استخدمها المسلحون قرب مكان الهجوم.
الجيش الإسرائيلي يقتــ..ل منفذ عملية معبر #ترقوميا في #الخليل وإشتباكات عنيفة في #جنين #صحافة_الشعب #PublicPresse #الضفة_الغربية
التفاصيل: https://t.co/FNonQtUBNo pic.twitter.com/9Vdbm0LvHU
— PublicPresse (@PublicPresse) September 1, 2024
تعزيزات وتمشيط
وقال الجيش الإسرائيلي إنه دفع بتعزيزات ونفذ عملية تمشيط واسعة، دهم خلالها بلدة “إذنا” المجاورة. وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي دهم منازل في البلدة، وإعتقل عدداً من الأشخاص.
ووفقاً للمعطيات الميدانية التي أوردها الجيش الإسرائيلي، فإن عملية إطلاق النار قرب الخليل وقعت على بعد كيلومتر واحد من حاجز ترقوميا العسكري.
ويتحكم الحاجز بالشارع رقم “35”، ويُعتبر أحد أكبر المعابر على جدار الفصل بين الأراضي الفلسطينية ومناطق الخط الأخضر. كما يؤثر المعبر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين، حيث يفرض قيوداً على الحركة والتنقل.
وجاء الهجوم بعد عملية مزدوجة وقعت أمس السبت في محيط مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور”، على بعد نحو 15 كيلومتراً شمال شرق ترقوميا، وأسفرت عن إصابة 3 عسكريين إسرائيليين، بينهم ضابط كبير.
إشتباكات في جنين
وفي جنين شمالي الضفة، واصل الجيش الإسرائيلي إقتحامها للمدينة ومخيمها لليوم الخامس على التوالي، حيث إندلعت إشتباكات بين فصائل المقاومة والقوات الإسرائيلية داخل أحياء المخيم، تخللها تفجير عبوات ناسفة في آليات إسرائيلية.
وقالت “سرايا القدس – كتيبة جنين” إنها أوقعت قوة إسرائيلية في كمين بساحة مخيم جنين، وأصابت جنوداً إسرائيليين.
من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابتين بالرصاص الحي داخل المخيم حيث واصل الجيش الإسرائيلي دهم منازل الفلسطينيين، وإجبار العائلات على مغادرتها.
كما واصلت الجرافات الإسرائيلية تدمير البنى التحتية للمدينة ومخيمها، وتحاصر “مستشفى خليل سليمان” الحكومي، و”مستشفى إبن سينا”.
وقتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون أمس في كمين بالمخيم. وأظهرت صور متداولة عدداً من الجنود وهم ينقلون جندياً مصاباً من داخل حي الدمج في المدينة.
ولليوم الخامس على التوالي، تتعرض جنين ومخيمها وطولكرم وطوباس ومخيمها الفارعة بشمال الضفة لهجوم إسرائيلي قالت إنه الأوسع منذ 2002، أسفر حتى الآن عن إستشهاد 22 فلسطينياً.