من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن “الإحتلال الإسرائيلي إرتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة، وصل منها للمستشفيات 42 شهيداً و107 جرحى خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 40,861 شهيداً، و 94,398 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الدفاع المدني في غزة إن 5 شهداء، بينهم 3 نساء وطفل، سقطوا في قصف إسرائيلي على منزل في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. وأضاف أن فلسطينيين إثنين إستشهدا وأصيب 11 آخرون إثر غارة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وهناك مصابين آخرين عالقين تحت الأنقاض إثر الغارة الإسرائيلية. وإستشهد 6 أشخاص في قصف إسرائيلي إستهدف تجمعاً لفلسطينيين في محيط أبراج الشيخ زايد شمالي قطاع غزة.
وفي شرقي مدينة غزة، أصيب 3 أطفال في غارة إسرائيلية على شقة سكنية بمحيط مستوصف الدرج. كما إستشهد 5 فلسطينيين وجرح عدد آخر، معظمهم نساء وأطفال، في غارة إسرائيلية إستهدفت شقة سكنية في شارع الجلاء غرب مدينة غزة.
خسائر جديدة
من جهة أخرى، أظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إصابة 5 جنود بينهم واحد في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفقاً للمعطيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، فإن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 4,422 إرتفاعاً من 4,417 أمس الثلاثاء. وبذلك يكون عدد الجنود الجرحى خلال الساعات الـ24 الماضية قد بلغ 5.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن 2,268 جندياً أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه، إرتفاعاً من 2,267 أمس الثلاثاء. ولم يوضح الجيش الإسرائيلي موقع إصابة باقي الجنود.
ووفق المعطيات ذاتها، يتلقى حالياً العلاج 20 جندياً بحالة خطيرة، و170 بحالة متوسطة، و7 بحالة طفيفة.
وبشأن حصيلة القتلى، تظهر المعطيات أن 706 جنود وضباط قتلوا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 340 بالمعارك البرية، في حين تتهم تل أبيب بالتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها من الجنود.
وبوتيرة يومية، تعلن فصائل المقاومة في غزة عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
إستهجان وإستغراب
إلى ذلك، قالت حركة “حماس” إن إنعقاد مجلس الأمن اليوم لبحث ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة في ظل إستمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، يثير علامات إستهجان وإستغراب.
وأضافت الحركة في بيان أن “محاولة الإحتلال فرض روايته الكاذبة بشأن سبب موت الأسرى الستة، إستمرار فاضح لمسلسل الأكاذيب”. وأكدت أن مصير الأسرى في قطاع غزة بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحده، وأنه وأركان جيشه يتحمّلون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى الستة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي إستعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة، وحملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية عن مقتلهم.
وحذّر البيان من أن “مواصلة نتنياهو سياسة التعنت والمراوغة وتعطيل الوصول لإتفاق، يعرّض حياة مزيد من الأسرى للخطر”. وطالبت حماس مجلس الأمن بـ”العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية والتحقيق في جرائم التطهير العرقي والإعدامات الميدانية”. كما طالبت المجلس بـ”القيام بمهامه في إلزام الإحتلال بوقف إنتهاكاته الصارخة للقانون الدولي بحق الأسرى الفلسطينيين والإفراج عنهم”.
جرائم الإبادة
ودعت حماس مجلس الأمن إلى “التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة، والتي تسببت بقتل 50 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح”، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجرائم.
كما دعت إلى “التحقيق في الإعدامات الميدانية والقتل المتعمد لأكثر من 60 أسيراً فلسطينياً في سجون الإحتلال، والتي تمّت بغطاء من المجرم نتنياهو وحكومته الفاشية”. وجددت ترحيبها بكل إتفاق “يضمن تنفيذ صفقة جادة وحقيقية، ووقفاً للعدوان، والإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين والإغاثة وإعادة الإعمار”.
وفي وقت سابق اليوم، وجهت حماس رسالة إلى الإسرائيليين أبلغتهم فيها بأن أسراهم لن يعودوا أحياء من قطاع غزة إلا في حال توقف العدوان الذي يصر نتنياهو على إستمراره، وخاطبتهم بمقطع فيديو بعنوان “القرار لكم”.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 135 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.