أعلنت السلطات الأميركية أن المشتبه به بإطلاق النار في مدرسة ثانوية قرب مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، بهجوم خلّف أربعة قتلى، الأربعاء، هو تلميذ في المدرسة يبلغ من العمر 14 عاماً وقد تم توقيفه في الحال.
وقال مدير مكتب التحقيقات في الولاية، خلال مؤتمر صحفي إن الفتى إستسلم سريعاً فور تدخل الشرطة و”ستوجّه إليه تهم قتل”. وأضاف أن القتلى الأربعة هم تلميذان ومعلمان.
وشهدت المدرسة الثانوية التي تقع خارج مدينة أتلاتنا تدافعا للطلاب، بحثاً عن مأوى في ملعب كرة القدم، بينما دخلت قوات إنفاذ القانون لحرم المدرسة، واحتشد الأهالي على مقربة من المدرسة لمعرفة ما إذا كان أبناؤهم آمنين.
On Wednesday, September 4, 2024, a school shooting took place at Apalachee High School in Winder, Georgia, reports of the shooting were first received at around 9:30 am, with the school placed on lockdown at around 10:20 am and law enforcement responding at around 10:23 am. The… pic.twitter.com/a5WiJ80cKP
— LBN (@Low_Budget_News) September 5, 2024
وقالت طالبة في المدرسة لــ”سي أن أن” إن الطالب الذي أطلق النار كان عادة ما يغيب عن المدرسة وقليل الكلام وكان يبدو عليه الهدوء.
عمدة مقاطعة بارو، جود سميث، قال في مؤتمر صحفي خارج مدرسة أبالاتشي الثانوية “ما ترونه خلفنا شيء شرير”، رافضاً تقديم تفاصيل عن الضحايا أو المشتبه به.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن جيكوب كينغ، وهو لاعب كرة قدم في المدرسة قوله إنه سمع حوالي “10 طلقات نارية”. وأشار إلى أنه لم “يصدق أن صوت إطلاق النار كان حقيقياً، حتى سمع ضابطاً يصرخ على شخص لإلقاء سلاحه”.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تبلغ بالحادث. وقال بايدن وزوجته جيل في بيان إنه يحزن على “وفاة أولئك الذين انتهت حياتهم بسبب المزيد من العنف المسلح الذي لا معنى له، ونفكر في جميع الناجين الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد”.
وأضاف أنه ما كان ينبغي أن يكون “موسماً بهيجاً للعودة إلى المدارس.. في جورجيا، تحوَّل لتذكير مروع آخر بكيفية إستمرار العنف المسلح في تمزيق مجتمعاتنا”.
وأكد بايدن أن “إنهاء وباء العنف المسلح أمر شخصي له”، ولهذا السبب ذكر أنه وقع على قانون “المجتمعات الأكثر أماناً”، وهو مشروع قانون سلامة التسلح الأكثر أهمية منذ عقود.
نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، وصفت حادثة إطلاق النار أنها “مأساة لا معنى لها”، مشيرة إلى أن البيت الأبيض لا يزال يجمع معلومات حول الحادثة.
وذكرت قناة “فوكس 5 أتلانتا” أن طوقاً ضرب حول المدرسة في البداية. وأشارت إلى أن عناصر الإنقاذ قاموا بإسعاف المصابين في الموقع، مستندة إلى صور تم التقاطها من مروحية.
وقالت السلطات إن أفراداً من الشرطة المحلية وشرطة الولاية والشرطة الفيدرالية يقومون بمهامهم.
وتم بعد ذلك إجلاء التلاميذ من المدرسة وتجميعهم في ملعب، بحسب صور جوية أخرى بثتها وسائل الإعلام.
ونقلت قناة “إيه بي سي” عن سيرجيو كالديرا، وهو طالب يبلغ 17 عاما، قوله “فتحت معلمتي الباب لترى ما كان يحدث. ثم جاءت معلمة أخرى مسرعة وطلبت منها إغلاق الباب بسبب وجود مطلق نار”.
وبعد إغلاق الباب، إختبأ مع رفاقه في الجزء الخلفي من الغرفة وسمعوا صراخاً يصدر من الخارج.
وتشهد الولايات المتحدة بشكل منتظم حوادث إطلاق نار في المدارس، وهي آفة مدفوعة بانتشار حمل السلاح الفردي.