وتُعدّ مدينة بوكروفسك مركزاً للطرق والسكك الحديدية التي تصل مدن شرق أوكرانيا بوسطها، وممراً حيوياً لإرسال الإمدادات إلى مدن الشرق التي ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية، مثل كراماتورسك وكونستانتينوفكا وتشاسيف يار، وكان يبلغ تعداد سكانها، قبل الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022، نحو 60 ألف نسمة.
وعلى الرغم من الهجوم الذي باشرته قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية في السادس من أغسطس/آب، تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا التي تشكّل مركزاً للمعارك.
وأعربت عن أملها في إجبار موسكو على إعادة نشر قواتها في منطقة دونيتسك، وبالتالي إبطاء تقدمها، لكن الجنود الروس يواصلون التقدم حالياً.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، عزمه الراسخ على السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة في شرق أوكرانيا التي تضم دونيتسك.
قصف روسي
وتعرضت ضواحي مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا لقصف صاروخي روسي.
كما أعلن حاكم المقاطعة أن شخصاً على الأقل قُتل وأصيب 5 آخرون في موقع الإستهداف في بلدة “ديرغاتشي”، شمال المدينة، وأكد وجود قنابل عنقودية في المنطقة المستهدفة.
وفي مدينة “سومي” شمال شرقي أوكرانيا، قالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إن شخصين قتلا وأصيب 4 آخرون في غارات جوية شنتها القوات الروسية ليلاً على المدينة.
واستهدفت الغارات الليلية عدة مبان، مما أدى إلى حرائق ودمار واسع في المدينة الواقعة بالقرب من خط المواجهة شرقاً.
وتعتبر هذه المدينة المكان الذي أطلَقت منه كييف توغلها الأخير عبر الحدود إلى منطقة “كورسك” في روسيا.
وأعلنت هيئة الإغاثة والطوارئ الأوكرانية، إنتشال جثتين من تحت الأنقاض في فندق أصيب بصاروخ روسي بمنطقة ميكولاييفكا، شرقي سلافيانسك، بمقاطعة دونيتسك.
وأظهرت صور بثتها الهيئة، دماراً كبيراً لحق بالمبنى المؤلف من 4 طوابق، وتشير المصادر الأوكرانية إلى ارتفاع وتيرة إستهداف الفنادق في مناطق مختلفة في أوكرانيا، منذ منتصف أغسطس/آب الماضي.
وقد كثفت موسكو هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفة البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد.